أكد وزير الصحة وإصلاح المستشفيات السعيد بركات أمس السبت في الكلمة الافتتاحية لأشغال الدورة ال16 للجنة المختلطة الجزائرية-الكوبية للتعاون الاقتصادي والتجاري والعلمي والتقني والثقافي بالجزائر وحضرها وزير التجارة الخارجية والاستثمارات الخارجية الكوبي رودريغو مالمييرسا دياز، أنه بفضل توجيهات الرئيسين الجزائري والكوبي "تمكنا من خلال اعتماد الآليات المناسبة من تجاوز العراقيل التي اعترضتنا وإعطاء دفع جديد لتعاوننا المهيكل والحامل لشراكة حقيقية ومستديمة ومتنوعة". وقد أعرب وزير الصحة عن قناعته بأن دورة اللجنة المختلطة ستعمل على إدخال العلاقات الثنائية في " مرحلة جديدة و على درجة عالية من النوعية" بما أنها ستناقش -يقول بركات- عدة قضايا تمس أغلبية قطاعات النشاطات منها التجارة والصناعة والطاقة والصحة والمالية والنقل والصيد البحري والتعاون التقني وتحويل التكنولوجيا. كما أضاف الوزير يقول أن رئيسي البلدين أعطيا تعليمات من اجل تعميق التشاور وبحث سبل تطوير العلاقات الثنائية و تكثيف البحث عن فرص وإمكانيات التعاون. في هذا الصدد أوضح الزير بركات أن "هذه الإرادة السياسية أفضت في إطار العلاقات الجزائرية الكوبية المتميزة بالصداقة والتضامن إلى تحقيق ديناميكية خصبة وانسجام مس عددا كبيرا متنوعا من القطاعات". من جهة أخرى أوضح وزير الصحة أن أشغال هذه اللجنة المختلطة تصادف افتتاح الطبعة ال42 لمعرض الجزائر الدولي مشيرا إلى أن هذا الحدث يمنح فرصة التذكير بأننا "نشجع متعاملينا الاقتصاديين على التعارف أكثر واستكشاف أسواقنا لاسيما من خلال المشاركة في التظاهرات الاقتصادية والمعارض التجارية في هذا الصدد أوضح بركات أن التعاون بين الجزائر وكوبا المجسد اليوم خصوصا في مجال الصحة مدعو إلى التطور أكثر في القطاعات الأخرى في "ظل الشراكة و احترام المصالح المتبادلة". و بخصوص قطاع الصحة ذكر الوزير بالعيادة الخاصة بطب العيون التي افتتحت مؤخرا بمدينة الجلفة معبرا عن أمله في إنتاج عدد معين من اللقاحات بالجزائر وانجاز وحدة لإنتاج الأدوية. من جهته أكد الوزير الكوبي على ضرورة تفعيل كل بروتوكولات الاتفاقات المبرمة بين البلدين قصد تطوير التعاون الثنائي خصوصا في مجال الصحة. كما ذكر الوزير الكوبي بالتوقيع على اتفاقيات في مجال التسيير وكل ما له صلة بالسير الحسن للمستشفيات لاسيما مستشفى الجلفة الذي عالج 000 60 مريض وقام بأكثر من 4000 عملية جراحية. كما أردف الوزير الكوبي يقول "ستكون هناك عيادات أخرى لها من نفس الاختصاص ( طب العيون) لهذا الغرض سننسق عملنا مع الطرف الجزائري من أجل انجاز ثلاث مستشفيات و أيضا القيام بالدراسات الخاصة بثلاث عيادات أخرى"، وعليه أكد دياز على أهمية هذا النوع من الاجتماعات التي تسمح حسب قوله بتجسيد الاتفاقات الموقعة بين البلدين. كما وصف آفاق التعاون "الفعلي والفعال" بين الجزائر وكوبا بالواعدة قائلا "إضافة إلى الصحة نتوفر على فرص أخرى للتعاون تفتح أمامنا لاسيما في مجال تحويل التكنولوجيا والمنتوجات البيولوجية والثقافة والاتصال والصيد البحري والموارد الصيدية". يذكر أن أشغال اللجنة المختلطة تجري في جلسة مغلقة وستختتم يوم الثلاثاء المقبل بالتوقيع على عدة اتفاقات تتعلق بمختلف المجالات منها الصحة والري والمالية والتجارة والطاقة والرياضة.