ظفر الرباع الجزائري وليد بيداني بميداليتين ذهبية وفضية (وزن 102 كلغ) في اليوم الرابع والأخير من منافسة رفع الأثقال، التي اختتمت فعالياتها، أول أمس، بقصر المعارض ب "بالمدينة الجديدة"، بمناسبة الطبعة 19 من ألعاب البحر الأبيض المتوسط بوهران. كان التتويج الأول لبيداني في حركة الخطف، عندما انتزع ميدالية ذهبية بجدارة واستحقاق، بعدما رفع حمولة ب 202 كلغ، تاركا الميدالية الفضية للسوري أسعد مان، الذي رفع حمولة ب197 كلغ، فيما عادت الميدالية البرونزية للرباع المصري، أحمد جابر بحمولة 179 كلغ. وأمام تشجيعات الجماهير الجزائرية التي غصت بها قاعة قصر المعارض وحماستهم، اقتحم بيداني منصة المنافسة، مستهدفا ذهبية ثانية، وهذه المرة في حركة النثر، والتي عرفت منافسة شديدة بينه وبين والسوري أسعد مان، الذي استعاد كبرياءه أمام الرباع الجزائري، وخطف الميدالية الذهبية بعد رفعه حمولة 247 كلغ، ليكتفي بيداني بالميدالية الفضية بعد رفعه حمولة 238 كلغ، فيما عادت البرونزية للمصري أحمد جابر برفعة 231 كلغ. وغمرت الفرحة الوفد الجزائري من رباعين ومدربين، وحتى أعضاء من اللجنة الأولمبية والرياضية الجزائرية، يتقدمهم الرئيس عبد الرحمان حماد، الذين قصدوا قاعة قصر المعارض لتشجيع وليد بيداني، حتى يرفع من رصيد الجزائر من الميداليات، وهو ما كان ببلوغ الغلة 20 ميدالية ذهبية، و22 فضية و35 برونزية، في حصيلة تاريخية لمشاركة الجزائر في طبعات الألعاب المتوسطية. وعبر بيداني عن سعادته بعد ظفره بذهبية وفضية وزن 102 كلغ، وقاسمها أعضاء الطاقم الفني الوطني لرفع الأثقال، ومدربه السابق عبد العزيز مزوار، مشيرا إلى صعوبات التحضير التي صادفته في الفترة الأخيرة، خاصة بعد انفصاله قسرا عن مدربه مزوار بحسبه. وتابع يقول: "الميداليتان الذهبية والفضية اللتان حققتهما جاءتا تعويضا على عدم مشاركتي في أولمبياد طوكيو، لذا كان واجبا علي أن أساهم في رفع الراية الوطنية عاليا. كما أتطلع لرفعها في باري بعد عامين من الآن". أما مدربه السابق عبد العزيز مزوار الذي أبى إلا أن يقف إلى جانب رباعه بيداني في هذه المنافسة المتوسطية الهامة، فقال: "بيداني رياضي بأتم معنى الكلمة، وبطل حقيقي. ومازال بجعبته الكثير. وسيشرف الجزائر في العالم بأسره، وفي أي استحقاق مستقبلا، وقد يحرز الميدالية الذهبية في أولمبياد باريس سنة 2024". ومن جهته، شكر الرباع السوري أسعد مان الجزائر على حسن الضيافة، والجمهور الحاضر بقاعة قصر المعارض على الروح الرياضية، قال: "المنافسة كانت شريفة وشديدة. أشكر الجمهور الجزائري على تشجيعه الرباعين بكل روح رياضية. وفي الحقيقة، لمست ذلك الحب الذي يكنه الشعب الجزائري لسوريا منذ أن وطئت قدماي أرض الجزائر، فشكرا لكم جميعا". وبالمقابل، فشل الرباع الجزائري طويري أيمن، في التتويج بأي ميدالية في وزن 102 كلغ، بعد احتلاله المرتبة الرابعة في اختصاص الخطف برفعه حمولة 162 كلغ، والمرتبة الخامسة في حركة النثر بتحقيقه حمولة 206 كلغ. وقد وجد طويري منافسة شرسة من قبل الرباعين الإسبان والإيطاليين والتونسيين والمصريين.