❊ الرئيس تبون: سنوقّع اتفاقا بقيمة 4 مليار دولار لتزويد إيطاليا بالغاز ❊ ماريو دراغي: علاقتنا متميزة مع الجزائر ونسعى لتعزيزها ❊ تطابق كلي حول الملفات الكبرى والوضع في ليبيا والصحراء ❊ التزام رئاسي لتزويد أوروبا بالطاقة الشمسية والكهربائية ❊ دعم ثنائي لبعثة "المينورسو" وتسوية النزاع بالصحراء الغربية أعلن رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، في تصريح مشترك مع رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي، عن توقيع اتفاق بقيمة 4 مليار دولار لتزويد إيطاليا بكميات كبيرة من الغاز، مشيرا لمرحلة جديدة من التعاون الفعال وخارطة جديدة للعلاقات بين البلدين في ظل تطابق وجهات النظر في العديد من القضايا الكبرى و الوضع في ليبيا والصحراء الغربية ومنطقة الساحل. وأكد رئيس الجمهورية، أمس الإثنين، أن التوقيع على الإعلان المشترك المتوج للقمة الرابعة بين الحكومتين الجزائرية والإيطالية يؤسس لمرحلة جديدة من التعاون الفعال ويرسم خارطة للعلاقات بين البلدين. وأعرب الرئيس، في تصريح مشترك مع رئيس الوزراء الإيطالي، ماريو دراغي، عقب التوقيع على 15 اتفاقية تعاون ثنائي في عديد المجالات عن ارتياحه للحصيلة الإيجابية لأشغال القمة الرابعة بين حكومتي البلدين، مشيرا إلى التوقيع على العديد من الاتفاقيات الهامة الى جانب التوقيع على إعلان مشترك "سيؤسس لمرحلة جديدة للتعاون الفعال ويرسم خارطة للعلاقات بين البلدين الحريصين على تعزيز روابطهما التاريخية العميقة". ورحب رئيس الجمهورية، بدراغي الذي يزور الجزائر للمرة الثانية هذه السنة وهو ما يدل —مثلما قال— على "رغبة بلدينا في تعزيز روابط الصداقة وتكثيف مجالات التعاون"، معتبرا أن هذه الزيارة تعد "خطوة أخرى نحو بناء علاقات استراتيجية، كما أنها تندرج في نهج سنّة التشاور المستمر بين البلدين". وأضاف الرئيس تبون، أن المحادثات التي جمعته مع رئيس مجلس الوزراء الإيطالي سمحت بالتطرق إلى "القضايا الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك في المحيط المغاربي، والتي نوليها مع أصدقائنا الإيطاليين أهمية خاصة". وتابع أن اللقاء كان "فرصة لتبادل وجهات النظر حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية في خضم الوضع الراهن المضطرب وتداعياته على الأمن والاستقرار إقليما ودوليا وتهديده الصريح للأمن الغذائي العالمي، خاصة في إفريقيا وبالأخص المغرب العربي"، مؤكدا على "أهمية العمل المشترك للمشاركة والمساهمة بشكل إيجابي في إحلال الأمن والسلم في منطقتنا المتوسطية". وسجل الرئيس تبون "تطابقا كليا" بشأن كافة الملفات الكبرى ومنها القضية الليبية التي جدد إزاءها التأكيد على "ضرورة تحقيق الليبيين هدف بناء المؤسسات بأنفسهم، من خلال انتخاب نزيه لممثليهم الذين يختارهم الشعب الليبي بنفسه بعيدا عن التدخلات والتجاذبات الخارجية". كما تم خلال ذات المحادثات —يضيف رئيس الجمهورية— تبادل وجهات النظر حول الوضع السائد في مالي والساحل، وأهمية التعاون من أجل "تطبيق اتفاق السلم والمصالحة المنبثق عن مسار الجزائر، وتعزيز دور البعثة الأممية (مينوسما) من أجل الوصول إلى التسوية النهائية للتوتر الحاصل في المنطقة". وبشأن قضية الصحراء الغربية قال الرئيس تبون: "نتفق مع الأصدقاء في إيطاليا على دعم المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة والبعثة الأممية للاستفتاء في الصحراء الغربية (مينورسو) لدورها المهم في تسوية هذا النزاع الذي طال أمده". ولفت الرئيس تبون، إلى أن المحادثات شملت أيضا المسائل الاقتصادية، مشيرا إلى انعقاد منتدى الأعمال بين البلدين والذي يأتي بعد صدور قانون الاستثمار الجديد الذي سيشكل لبنة أساسية تضاف لما أنجزناه لدعم الشراكة والاستثمار المنتج بين المؤسسات والشركات في البلدين الصديقين". كما جدد الرئيس، التأكيد على ما اقترحه خلال زيارته الأخيرة إلى إيطاليا بأن تكون الجزائر "من المزودين لأوروبا بالطاقة الشمسية وبالطاقة الكهربائية التقليدية". وأشرف الرئيس تبون، مع رئيس الوزراء الإيطالي، الذي يجري زيارة عمل إلى الجزائر، على مراسم التوقيع على عدد من الاتفاقيات الهامّة بين البلدين في عدّة قطاعات. وقال الرئيس تبون، في تصريحه لدى ختام مراسم التوقيع: "تطرقت في حديثي مع رئيس الوزراء الإيطالي إلى عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك في محيطنا المغاربي"، وأضاف "كانت المحادثات فرصة لتبادل وجهات النظر بين البلدين، حول العديد من القضايا الإقليمية في خضم الواقع الراهن، وتداعياته على الأمن والاستقرار الإقليمي، معتبرا "عقد اللجنة المشتركة العليا الرابعة بين الجزائروإيطاليا، بعد صدور قانون الاستثمار الجديد، لبنة إضافية إلى ما أنجز في مجال دعم الشراكة بين البلدين". وأردف يقول الرئيس: "سنوقّع غدا اتفاقا هامّا مع شركات أوكسيدونتال وإيني وتوتال، تبلغ قيمته 4 مليار دولار، وسيسمح بتزويد إيطاليا بكميات كبيرة من الغاز الطبيعي". من جهته أكد رئيس مجلس الوزراء الإيطالي أن "الجزائر شريك هام جدا بالنسبة لإيطاليا سواء في مجالات الطاقة والصناعة والأعمال وكذا في مجالات مكافحة الجريمة وتحقيق الأمن في منطقة المتوسط". وأضاف أن انعقاد القمة الرابعة بين حكومتي البلدين "دليل على المستوى الرفيع الذي وصلت إليه العلاقات بين البلدين"، مشيرا إلى "الإنجاز الكبير المتمثل في التوقيع على عدة اتفاقيات ومذكرات تفاهم شملت قطاعات العدل والتضامن الاجتماعي والصناعة والانتقال الطاقوي وحماية التراث الثقافي". وفي حديثه عن تعزيز التعاون الطاقوي بين البلدين، أكد رئيس مجلس الوزراء الإيطالي أن "الجزائر أصبحت خلال الأشهر الأخيرة أول ممون بالطاقة لإيطاليا"، مذكرا برفع شركة سوناطراك لحجم إمداداتها بالغاز إلى إيطاليا ب4 مليار متر مكعب إضافية، مشيرا الى "أهمية الصداقة الوثيقة بين الجزائروإيطاليا لمواجهة التحديات في المنطقة"، مبرزا التزام البلدين بالعمل على تعزيز الأمن والسلم في العالم. أهمها قطاعات الطاقة والصناعة والمقاولاتية وتطوير الاستثمار.. 15 اتفاقية تعاون ومذكرة تفاهم بين الجزائر وروما وقعت الجزائر وايطاليا، الإثنين، بمناسبة انعقاد القمة الرابعة بين حكومتي البلدين على 15مذكرة تفاهم واتفاقية تعاون تشمل العديد من المجالات والقطاعات. وجرت مراسم التوقيع بمقر رئاسة الجمهورية، تحت إشراف رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، ورئيس مجلس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي، الذي قام بزيارة عمل الى الجزائر على رأس وفد هام. وتوجت هذه الاتفاقيات والمذكرات بالتوقيع على البيان الختامي للقمة الرابعة بين حكومتي البلدين من طرف الرئيس تبون، ورئيس مجلس الوزراء الايطالي اللذين ترأسا أشغال هذه القمة. ويتعلق الأمر بمذكرات تفاهم تخص مجالات الصناعات التقليدية والصناعات الصيدلانية والمقاولاتية وتطوير الاستثمار والوقاية من الفساد ومكافحته والأشغال العمومية والمؤسسات الناشئة والتعاون الصناعي والطاقوي والطاقات المتجددة والتنمية الاجتماعية والتضامن. كما تم التوقيع على اتفاقية تعاون في مجال حماية التراث التاريخي والثقافي وبروتوكول تعاون في قطاع العدل وإعلان نوايا في مجالي التعليم العالي والبحث العلمي والتعاون الدبلوماسي. وكان رئيس الجمهورية، قد تحادث قبل ذلك على انفراد مع ماريو دراغي، وجرت بالمناسبة محادثات ثنائية بين وفدي البلدين تخص عدة قطاعات، وجمعت كلا من وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج رمطان لعمامرة، وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، كمال بلجود، وزير العدل حافظ الأختام، عبد الرشيد طبي، وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب، وزير الأشغال العمومية، كمال ناصري، بالإضافة إلى رئيس الهيئة الوطنية للوقاية من الفساد ومكافحته، طارق كور، مع نظرائهم الإيطاليين. * أسامة. م كابل بحري ب 250 كلم لتصدير الكهرباء إلى إيطاليا أعلن الرئيس المدير العام لمجمع سونلغاز مراد عجال، خلال زيارة عمل إلى البويرة، أمس الأحد، عن انجاز كابل تحت بحري ب250 كلم نحو إيطاليا انطلاقا من سواحل عنابة والذي يهدف إلى ترقية الصادرات بين البلدين. وقال عجال، خلال ندوة صحفية على هامش جلسة عمل مع السلطات المحلية وممثلي المجالس الشعبية البلدية ورؤساء الدوائر ومستثمرين، إن الجزائر ستتوفر على قدرة إنتاجية من الكهرباء تقدر ب30.000 ميغاواط في أفاق 2031 /2032، في المقابل إن القدرة الإنتاجية الحالية للبلاد تزيد عن 24.000 ميغاواط. وأضاف المسؤول عن مجمع سونلغاز إننا "نتوفر اليوم على قدرة إنتاجية من الكهرباء تقدر بحوالي 24.000 ميغاواط مقابل متوسط استهلاك سنوي لا يتعدى 14.000 ميغاواط". وتابع قوله إن هذه القدرة التي هي "جد معتبرة" من شأنها "أن تزيد من الاستثمارات الجارية والتي تقدر ب6.000 ميغاواط". *س. م