أجرى رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أمس، مكالمة هاتفية مع رئيس مجلس الوزراء الإيطالي المستقيل، السيد ماريو دراغي، أشاد خلالها الطرفان بالمستوى المتميز الذي وصلت إليه العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين. وجاء في بيان لرئاسة الجمهورية: "أجرى، رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، مكالمة هاتفية مع السيد ماريو دراغي، رئيس مجلس الوزراء الإيطالي المستقيل، أشادا فيها بالمستوى المتميز الذي وصلت إليه العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين من خلال الثقة العالية والانسجام السياسي والاقتصادي بينهما، تعزيزا لمسار تعاون متجذر ومتين في مختلف المجالات". وتأتي المكالمة الهاتفية لرئيس الجمهورية والإشادة بالمرحلة الجديدة من التعاون في أعقاب الزيارة التي قادت الوزير الأول الإيطالي قبل أسبوعين إلى الجزائر في سياق التئام القمة الرابعة بين حكومتي البلدين، والتي عرفت التوقيع على إعلان مشترك توّج التوقيع على عدة اتفاقيات في قطاعات مختلفة، إذ أكد رئيس الجمهورية، عبد الجيد تبون، يومها أن التوقيع على الإعلان المشترك المتوّج للقمة الرابعة بين الحكومتين الجزائرية والإيطالية يؤسس لمرحلة جديدة من التعاون الفعّال ويرسم خارطة للعلاقات بين البلدين. وفي تصريح مشترك مع رئيس مجلس الوزراء الإيطالي، ماريو دراغي، عقب التوقيع على عدد من اتفاقيات التعاون الثنائي، أعرب الرئيس تبون عن ارتياحه للحصيلة الإيجابية لأشغال القمة الرابعة بين حكومتي البلدين، مشيرا إلى التوقيع على عديد الاتفاقيات الهامة في عدة مجالات وكذا التوقيع على إعلان مشترك "سيؤسس لمرحلة جديدة للتعاون الفعّال ويرسم خارطة للعلاقات بين البلدين الحريصين على تعزيز روابطهما التاريخية العميقة". ورحب الرئيس الجمهورية بضيفه الذي يزور الجزائر للمرة الثانية خلال هذه السنة، وهو ما يدل -مثلما قال- على "رغبة بلدينا في تعزيز روابط الصداقة وتكثيف مجالات التعاون"، معتبرا أن هذه الزيارة تعد "خطوة أخرى نحو بناء علاقات استراتيجية، كما أنها تندرج في نهج سنة التشاور المستمر بين البلدين". من جهته أبرز دراغي أهمية تعزيز التعاون في مجال الطاقات المتجددة، معتبرا أن الانتقال الطاقوي "مهم جدا بالنسبة لإيطاليا وللمنطقة ككل". وخلص إلى التأكيد على أهمية "الصداقة الوثيقة بين الجزائر وإيطاليا لمواجهة التحديات في المنطقة"، مبرزا التزام البلدين بالعمل على تعزيز الأمن والسلم في العالم. ومعلوم أن الجزائر وإيطاليا وقعا بمناسبة انعقاد القمة على 15 مذكرة تفاهم واتفاقية تعاون تشمل الصناعات التقليدية والصناعات الصيدلانية والمقاولاتية وتطوير الاستثمار والوقاية من الفساد ومكافحته والأشغال العمومية والمؤسسات الناشئة والتعاون الصناعي والطاقوي والطاقات المتجددة والتنمية الاجتماعية والتضامن. كما تم التوقيع على اتفاقية تعاون في مجال حماية التراث التاريخي والثقافي وبروتوكول تعاون في قطاع العدل وإعلان نوايا في مجالي التعليم العالي والبحث العلمي والتعاون الدبلوماسي. وبالحديث عن العلاقات الجزائرية والإيطالية، كان رئيس الجمهورية قد أكد في آخر لقاء إعلامي مع ممثلي الصحافة الوطنية، أن العلاقات بين البلدين ممتدة عبر التاريخ سواء السياسية منها أو الاقتصادية واصفا إياها بأنها تتجاوز الطابع الإستراتيجي، ذلك لأنها لم تشبها شائبة على مرّ الزمن.