الدولة تشجع الجزائريين في الخارج على المساهمة في تنمية وطنهم أكد وزير التضامن الوطني والأسرة والجالية الوطنية بالخارج السيد جمال ولد عباس الأربعاء المنصرم بالجزائر العاصمة أن الدولة تشجع الإطارات الجزائرية المقيمة في الخارج على القدوم إلى الجزائر و"المساهمة بكفاءاتهم ومهاراتهم في تنمية وطنهم الأصلي". وأوضح ولد عباس خلال ندوة حول "الطاقة الشمسية وتطهير مياه البحر" "نحن في الاستماع إلى الجالية الجزائرية المقيمة في الخارج والدولة مستعدة لمرافقة الإطارات الجزائرية سيما الباحثين في إنجاز مشاريعهم بالجزائر والمساهمة بشكل فاعل في تنمية وطنهم الأصلي". واستشهد الوزير بمثال الباحث الجزائري مهدي حاج عابد الذي أعد نظاما خاصا بتطهير المياه يعمل بالطاقة الشمسية هذا الباحث المقيم بموناكو (فرنسا) مؤكدا على ضرورة تشجيع هذه الكفاءات وجعلها في خدمة وطنها. وصرح الوزير أن "العمل التحسيسي الذي تقوم به الوزارة باتجاه الجالية الوطنية المقيمة بالخارج أعطى نتائج مثمرة"، مشيرا في هذا الصدد أن "عدة باحثين في مختلف المجالات من فنانين ورجال ثقافة قد أبدوا استعدادهم للقدوم إلى الجزائر والمساهمة من خلال معارفهم وتجربتهم في تنمية البلاد". وبخصوص استعمال الطاقات المتجددة موضوع الندوة، أوضح المتدخلون أن الطاقات المتجددة لا سيما الطاقة الشمسية يمكن "أن تكون على نفس القدر من الأهمية التي تكتسيها المحروقات في التنمية الاجتماعية والاقتصادية". كما أوصوا أنه بالنظر إلى الجو المشمس الذي يميز جزءا كبيرا من التراب الوطني بشكل يكاد يكون مستمرا فإنه "» من الهام جدا كما قالوا الاهتمام بهذه الطاقة لا سيما في منطقتي الهضاب العليا و الصحراء« . وأضاف المتدخلون أن استعمال وتطوير الطاقة الشمسية من خلال "ترقية الصناعة التيارية" بالإضافة إلى مساهمتها في تحسين الحياة اليومية لسكان المناطق المعزولة يمكن أيضا أن تلعب دورا بيئيا من خلال المساعدة على الحد من استعمال الطاقات الملوثة". ولدى تطرقهم إلى اختراع نظام تطهير المياه الذي قدمه السيد مهدي حاج عابد نوه المشاركون بالعمل الذي أنجزه هذا الباحث وأبدوا اهتمامهم باستعماله داعين هذا الأخير إلى الاستقرار بالجزائر.