ناشد سكان البناية الكائن مقرها ب 6 و 6 مكرر شارع بن علي بالقصبة العليا، السلطات المعنية بالتدخل لإبعاد شبح الخطر الذي يهدد حياتهم في أية لحظة، باعتبار ان معظم اجزاء البناية التي يقيمون بها تهدمت عن آخرها نتيجة الاهتراء والقدم. وحسب تصريح هؤلاء السكان ل " المساء"، فإنهم يقطنون هذه البناية القديمة التي تعود إلى العهد التركي في الجزائر، منذ سنة 1960، ومن ذلك الحين لم يحصلوا على سكنات لائقة رغم مراحل الأخطار التي لحقت بهم جراء تهدم اجزاء البناية، ناهيك عن الاخطار الناجمة عن الرطوبة منذ أمد طويل، الى درجة ان جدران هذه البناية في حالة متقدمة من التصدع، مما أدى الى انهيار جزء معتبر من الطابق الأرضي. وحسب هؤلاء السكان، فإن السلطات المعنية لم تبادر بتأمين حياتهم، وكل ما قامت به من الترقيعات المتكررة لا يؤمن سلامة القاطنين بها فمثلا الطابق الأول مازال يرتكز على اعمدة خشبية والواح، في الوقت الذي يتطلب الامر ترحيل هؤلاء السكان الى سكنات لائقة، مثلهم مثل السكان المجاورين الذي تم ترحيلهم من البنايتين 7 و9 من الشارع نفسه. وأضاف السكان " على الرغم من الشكاوى المتعددة التي تقدمنا بها كتابيا وشفهيا إلى المصالح المعنية، إلا أننا لم نتلق سوى وعود لم تتحقق". وتساءل البعض عن المغزى من التحريات التي قامت بها عدة لجان تابعة للمصلحة التقنية لبلدية القصبة في شهر أفريل من عام 1996 وشهر مارس من عام 2002، والتي وصفت وضعيتهم بالخطيرة وصنفتها في خانة خطر، واكدت على احقيتهم في الحصول على سكنات، لاسيما وان هؤلاء السكان قد ادرجوا سنة 1984 ضمن المستفيدين من السكن الاجتماعي، في حين لم تسلم لهم اية سكنات ولم يتم ترحيلهم حتى الآن على الرغم من انهم يمتلكون وصول الايداع لسنوات 1984، 1993، و2001. ولدى اتصالنا بمصالح البلدية لم نجد إجابة، وقد رفض رئيس البلدية السيد زطيلي استقبالنا ژأو الرد على اسئلتنا. وللإشارة، فإن البناية المذكورة تدعى "دار الشجور" وهي التي كانت تقي الشهيد "علي لابوانت" ورفاق الدرب في زمن الكفاح ضد العدو الغاشم إبان الاستعمار.