أكدت رئيسة الأكاديمية الجزائرية للعلوم والتكنولوجيا، مليكة علاب ياكير، استعداد الأكاديمية لتجسيد أهداف التنمية الوطنية بدراسات علمية وتكنولوجية، واقتراح حلول في المجالات ذات الأولوية خاصة ما تعلق بالانتقال الطاقوي، الأمن الغذائي والصحة، مشيرة الى استحالة تجسيد هذه الأهداف بدون بحث علمي ورفع عدد الباحثين الذي لا يتعدى حاليا 4,5 بالمائة لكل مليون نسمة. وذكرت ياكير، خلال افتتاح أشغال الجمعية العامة الاحتفالية لأكاديمية العلوم والتكنولوجيا بفندق الأوراسي بالجزائر، استعداد الأكاديمية التي تضم باحثين من مختلف الاختصاصات في مناقشة الدراسات الخاصة بمشاريع التنمية التي سطرتها السلطات العمومية من خلال إثراء النقاش لتحقيق أهداف التنمية. وأشارت ياكير، إلى أن التنمية يجب أن تؤسس لاقتصاد متنوع يقوم على مشاريع بحث علمي منجزة من طرف فرق مختصة حول مواضيع علمية بإقحام استعمال التكنولوجيات الحديثة. وأضافت السيدة علاب ياكير، أن هذه المواضيع يجب أن تستجيب لانشغالات التنمية بدراسات واعدة وواقعية لاقتراح حلول ناجعة، غير أنها أوضحت أن كل هذه المحاولات لا يمكن أن تكون فعّالة إلا بإقحام البحث العلمي وإعادة تقييم قدراته من إمكانيات مادية وبشرية. ووعدت بأن مساهمات الأكاديمية ستتعزز تدريجيا بتوسيع عدد أعضائها المؤسسيين الذي لا يتجاوز حاليا 43 عضوا، والذي من المفروض أن يصل إلى 200 عضو مؤكدة حرص الأكاديمية على تجسيد برنامج رئيس الجمهورية، لبناء الجزائر الجديدة بمراعاة التقدم العلمي والتكنولوجي من خلال تشجيع الابتكار وتجسيد مشاريع لتنويع الاقتصاد الوطني الذي يعتمد على المحروقات. وأكدت على مساهمة الأكاديمية في إنجاز دراسات حول المشاريع التي تحظى بالأولوية في مجال الأمن الغذائي والانتقال الطاقوي والصحة والتربية، مركزة على أهمية إقامة تعاون مع أكاديميين أجانب لإيجاد حلول للانشغالات ذات الاهتمام المشترك. وأكد نور الدين غوالي، مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالتربية والتعليم العالي من جهته، على أهمية الأكاديمية الجزائرية للعلوم والتكنولوجية في التنمية الوطنية، معبّرا عن أمله في أن تقوم هذه الهيئة بالمهام الموكلة لها، خاصة بعد صدور النصوص القانونية المتعلقة بها في الدستور الذي منحها مهاما وأهمية كبيرة في التنمية الوطنية خاصة التنمية المستدامة وتحسين المستوى الاقتصادي والاجتماعي وكذا في تكوين النخب وشدد مستشار رئيس الجمهورية، على الدور الهام الذي يمكن أن تلعبه الأكاديمية في هذا المجال، داعيا إلى ضرورة تكوين الأجيال القادمة في مجال العلوم والتكنولوجيا، وإعادة النظر في طريقة التكوين الحالية للتلاميذ والطلبة في الجامعات. كما شدد على ضرورة إعادة النظر في محتوى البرامج وطرق التدريس وفي التعليم التقني، مطالبا بضرورة محاربة السرقات العلمية. أما رئيس شبكة أكاديميات العلوم الإفريقية ماهوتون نوربرتر هونوا كون نوا، فأشاد بتأسيس الجزائر أكاديمية للعلوم التي هي عضو فعال في الشبكة الإفريقية لأكاديميات العلوم والتكنولوجيات، مثمّنا في ذلك دورها كهيئة علمية قادرة على المساعدة في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلد لخلق ثروات جديدة.