استمرت السيطرة الجزائرية والمصرية على وقائع البطولة العربية الثالثة للجمباز التي اختتمت أمس الأربعاء، بالقاعة متعددة الرياضات للمركب الأولمبي "ميلود هدفي"، بإجراء مسابقات فئة ما قبل الأواسط في اختصاص الفردي العام وحسب الفرق، ونهائي الأواسط والأكابر (ذكور) على ثلاثة أجهزة، وهي العمودان المتوازيان، وطاولة القفز، والعمود الثابت، فيما تنافس العنصر النسوي (وسطيات وكبريات) على جهازي عارضة التوازن والبساط. كان اليوم الثالث من هذه التظاهرة العربية، غزيرا ومبهجا للنخبتين الجزائرية والمصرية، حيث تمكن، خلالها، الجمباز الجزائري، من إهداء ما لا يقل عن 10 ميداليات ذهبية، في مسابقات الفردي على الأجهزة (رجالا وسيدات)، وفي الفئات الثلاث المدرجة للتنافس، ما قبل الأواسط والأواسط والأكابر. وكانت بداية الحصاد الإيجابي في المسابقة الخاصة بفئة ما قبل الأواسط التي تألقت فيها الجمبازية الجزائرية مليسا جادي بشكل كبير، بنيلها أربع ميداليات ذهبية في الفردي على أجهزة العمودين غير المتوازيين والبساط وطاولة القفز، وفي الترتيب العام الفردي. ورفعت زميلتها ليليان قسوم الغلة الجزائرية بذهبية خامسة في اختصاص عارضة التوازن. وسار أواسط المنتخب الوطني على نفس الخطى. وأهدوا الجزائر ميداليتان من المعدن النفيس بواسطة عيسى لقمان على البساط، وصغير محمد على جهاز حصان الحلق. وأضاف زميلهما أوشفون عبد الرحمان، ميداليتين، واحدة فضية، والأخرى برونزية، فيما عادت ذهبية اختصاص الحلقتين، للمصري بخيت زياد. أما مسابقة السيدات في ذات الفئة (أواسط) فسيطرت عليها المصريات بواسطة الجمبازية جودي عبد الله، التي نالت ذهبيتي اختصاص طاولة القفز والعمودين المتوازيين، فيما خطفت الأردنية حمودة العنود ميداليتين برونزيتين في الاختصاصيين. واستمر التنافس على أشده في الأمسية بين المنتخبين الجزائري والمصري، في مسابقات الفردي على الأجهزة للأكابر (رجالا وسيدات). وتقاسم الجزائريون والمصريون الذهب المرصود للمتوجين في هذه الفئة، حيث سيطرت سيدات الجزائر في صنفهن، وحزن على ميداليتين ذهبيتين بفضل حميدي سهام في اختصاص طاولة القفز، ونمور كيليا على جهاز العمودين غير المتوازيين، فيما بسط المنتخب المصري سيطرته لدى الرجال، بنيله ثلاث ذهبيات بواسطة عبد الرحمان أحمد في اختصاص البساط، وعفيفي محمد على جهاز حصان الحلق، ومحمد عمر في اختصاص الحلقتين. وخلال حفل توزيع الميداليات والأظرفة المالية التشجيعية، اهتدى الاتحاد العربي للجمباز إلى تكريم المنتخب الفلسطيني الفتي، الذي كانت مشاركته شرفية؛ كونها الطلة الأولى له في البطولات العربية للجمباز. وحضر باليافعين أدهم مقاط وكمال أبوقينس. تصريحات الجزائرية حميدي سهام (ذهبية طاولة القفز): "أنا مسرورة جدا بالتتويجات التي تحصلت عليها، والتي عززت رصيد بلادنا الجزائر في هذه البطولة العربية. وكذلك فخورة كوني حققت الهدف الذي اجتهدت لبلوغه بعد شهرين من التضحيات والتدريبات المتواصلة. أما التنافس فكان صعبا وقويا مع الجمبازيات المصريات". القطري راكان مصفر الحارث (فضية حصان الحلق): "الحمد لله على نيلي الميدالية الفضية رغم أنني كنت أتطلع لنيل الذهبية في بطولة قوية وصعبة، بتواجد المنتخبين الجزائري والمصري، وهذه هي حلاوة البطولة. وأتمنى أن أتحصل على أفضل نتيجة مستقبلا إن شاء الله. أشكر الجميع على التنظيم الرائع لهذه البطولة". المصرية عبد الله جودي (ذهبية طاولة القفز وسطيات): "أنا فرحة جدا بإهداء بلدي ميداليتين ذهبيتين على جهازي طاولة القفز والعمودين المتوازيين. والمستوى الفني للمسابقة التي خضتها كان حسنا. وطموحي التتويج في الألعاب الأولمبية". عيسى لقمان (ذهبية البساط): "الحمد لله رفعنا راية الجزائر عاليا، وهذا هو المبتغى رغم الصعوبات. ونيلي الميدالية الذهبية لم يكن سهلا للتنافس الشديد للمسابقة التي شاركت فيها، وهي الميدالية الأولى لي على الصعيد العربي بعد تتويجي إفريقيّا". حمودة العنود (ميداليتان برونزيتان لدى الوسطيات): "أنا فرحة جدا بهاتين الميداليتين البرونزيتين، اللتين تحصلت عليهما في أول مشاركة لي في بطولة عربية. والتنافس مع الجمبازيات الجزائريات والمصريات كان قويا. وطموحي نيل ميدالية عالمية في المستقبل. وأشكر الجزائر على حسن الاستضافة". الفلسطيني مقاط أدهم (مشاركة شرفية في البطولة): "مشاركة منتخب فلسطين كانت مهمة في بطولة عربية كان مستواها عاليا، كما كان التنافس فيها شديدا. شاركت في جهاز واحد، وهو البساط. وتحصلت على الرتبة الرابعة. ولقد ذُهلت لجمال القاعة، والإمكانيات الرائعة التي تتوفر عليها، وهذا ما ينقص الجمبازيين الفلسطينيين، زيادة على الاحتكاك والتواجد المستمرين في مختلف البطولات الدولية. منتخب فلسطين شارك في هذه البطولة العربية، بشخصي وزميلي كمال أبوقينس".