تفشت، في الآونة الأخيرة، ظاهرة سرقة الكوابل النحاسية الكهربائية والغازية بقسنطينة؛ ما أدى إلى تكبّد البلديات والمؤسسات العمومية والشركات، على غرار شركة توزيع الكهرباء والغاز وغيرها، خسائر مادية، ناهيك عن الخطر الكبير الذي تشكله الظاهرة، على من يقومون بعمليات التخريب. أكد مدير التوزيع لشركة توزيع الكهرباء والغاز بالمقاطعة الإدارية للمدينة الجديدة علي منجلي، بلحرش عبد اللطيف، أن منحى السرقات التي طالت المنشآت التابعة للشركة، عرف ارتفاعا خطيرا، وتفشيا كبيرا خلال الأشهر الماضية، بعد أن وصلت إلى أرقام غير مسبوقة، حيث باتت الظاهرة تتسبب في قطع التموين عن آلاف المواطنين يوميا، ناهيك عن الأخطار التي يتعرض لها المعتدي على الشبكة، فضلا عن الخسائر المادية التي تخلّفها الظاهرة، التي اتخذت أبعادا خطيرة مع استمرار تنفيذها من قبل جماعات مجهولة. وأضاف المتحدث أن أعوان مؤسسته سجلوا الأسابيع الفارطة، حادث سرقة كوابل كهربائية بطول 192 متر ببلدية أولاد رحمون، الأمر الذي كبّد المديرية خسارة قُدرت ب 92 مليون سنتيم، حيث أكد أن المديرية شهدت ارتفاعا غير مسبوق في هذه الاعتداءات، بعد أن بلغ عدد حوادث السرقة منذ بداية السنة إلى غاية أكتوبر 2022، ما يعادل 15 حادثا عبر إقليم نشاط المديرية، على غرار بلدية ابن باديس، وعين اسمارة، وأولاد رحمون والخروب. وحسب مدير التوزيع بعلي منجلي، فقد تمركزت السرقات في كل من بلدية عين اسمارة، بتسجيل الأعوان 6 سرقات، وسرقتين على مستوى بلدية ابن باديس، وتحديدا بمنطقة بني يعقوب وقرية الدخلة. أما ببلدية الخروب فقد تم تسجيل 4 حوادث سرقة بكل من صالح دراجي، وأخرى بمنطقة البعراوية. ونفس الحال مع بلدية أولاد رحمون، فيما تم تسجيل حالة سرقة واحدة بالمقاطعة الإدارية علي منجلي بحي المجاهدين، مشيرا في نفس السياق، إلى أن مجمل السرقات المسجلة، شملت ما يفوق 2090 متر من الكوابل الكهربائية النحاسية، إضافة إلى عمليات تخريب طالت المحولات الكهربائية. ودعا مدير المؤسسة إلى التبليغ عن هذه الأفعال؛ خدمة للمواطن، للتكفل بكل انشغالاته، حيث وضعت الشركة تحت تصرف الزبائن، الرقم 3303، الذي يبقى في الخدمة على مدار الأسبوع، و24 على 24 سا، لتلقي اتصالاتهم اليومية، مما يسمح للفرق التقنية بتلبية الطلبات، والتدخل الفوري من أجل تفادي خطر التخريب، والمحافظة على سلامة الزبائن، مشيرا في هذا السياق، إلى أن مديرية التوزيع بعلي منجلي، قامت بإيداع شكاوى لدى الجهات الأمنية، من أجل التحري في هذه القضايا، وتحديد هوية مرتكبيها، خاصة أن هذه السرقات أثرت سلبا في استمرارية الخدمة، ناهيك عن إزعاج الزبائن، خاصة أن الخسائر المالية التي تكبدتها الشركة بسبب هذه الأفعال، بلغت 671 مليون سنتيم. للإشارة، تم تسجيل 4 أفعال سرقة خلال سنة 2021، منها سرقتان في أولاد رحمون، وعين اسمارة، وعين أعبيد، أدت إلى سرقة 833 متر من الكوابل النحاسية.