بلغت نسبة المشاركة في الطبعة الثانية من مسابقة "تحدي الأفكار" بحاضنة الأعمال لجامعة بومرداس، 75 ٪ بعدما لم تتعد خلال الطبعة الأولى، حدود 35 ٪. ويبقى العمل منصبا، اليوم، على بلوغ نسبة مئوية عالية في الطبعة القادمة؛ بهدف تجسيد القرار الوزاري "1275"، وجعل كل طالب جامعي صاحب فكرة مؤسسة ناشئة، وبالتالي المساهمة في تقوية الاقتصاد الوطني. أكد الدكتور عبد الحكيم داوي المكلف بالإعلام على مستوى حاضنة الأعمال بجامعة "امحمد بوقرة" ببومرداس، أن الإقبال الكبير على مسابقة "تحدي الأفكار" من قبل الطلبة، يُعد دليلا على أن الجامعة أصبحت رائدة في تحدي تجسيد أهداف هذه المسابقة، ومنها جعل الطلبة أصحاب أفكار، ومؤسسات ناشئة. وأضاف السيد داوي في لقاء مع "المساء" على هامش حفل اختتام المسابقة مؤخرا بحاضنة الأعمال بالجامعة، أن هذا العمل المميز الذي جاء بالشراكة مع "أنفرودات"، يهدف إلى اختيار أفضل الأفكار للمشاريع المبتكرة، ودعمها، لتصبح شركات ناشئة. كما تُعتبر هذه المسابقة حسبه فرصة لتعزيز روح المبادرة لدى الطالب؛ من خلال استمالته نحو المشاركة في هذا التحدي الهادف إلى تجسيد القرار الوزاري رقم "1275"، المتعلق بكيفية إعداد مشروع مذكرة تخرج بشهادة جامعية مؤسسة ناشئة، بإمكانها المساهمة في إنتاج الثروة، ومناصب الشغل. ومن المشاريع المشاركة ضمن "تحدي الأفكار"، مشاريع في عدة تخصصات؛ سواء علمية أو تكنولوجية؛ مثل الطاقات المتجددة، وإنتاج الألواح الشمسية، والأمن الطاقوي، وكذلك مشاريع الأمن الغذائي والصحي، وغيرها من الأنشطة، حيث بلغت النهائيات 5 مشاريع، كُرم أصحابها في حفل خاص بحضور إطارات الجامعة، ومنها مشروع "سيارة بالطاقة المتجددة"، ومشروع آخر يخص المحافظة على البيئة باستعمال مبيدات حشرية صديقة للبيئة، ومنه الحفاظ على الموارد الطبيعية، وبالتالي تحقيق التنمية المستدامة، إلى جانب مشروع آخر يخص منصة خدماتية لروضة أطفال ذكية. وأوضح المتحدث أن هذه المشاريع المتوّجة، ستحظى بالعناية والمرافقة إلى غاية تجسيدها الميداني، ومنه المساهمة في تقوية الاقتصاد الوطني. كما لفت، في المقابل، إلى أن الخطوة القادمة التي سيتم اعتمادها في حاضنة الأعمال، ترتكز على التحسيس المستمر، ومنه التجسيد الفعلي للقرار المذكور "1275"؛ من خلال استمالة كل الطلبة الجامعيين للانخراط في هذا التحدي، وبالتالي الوصول إلى نسبة مئوية تامة، للمشاركة في الطبعات القادمة لمسابقة "تحدي الأفكار"، علما أن عدد الطلبة خريجي الجامعة الجزائرية، يفوق 210 ألف طالب كل سنة. وإذا تم يقول المتحدث "بلوغ إنشاء 10 آلاف مؤسسة ناشئة، فإن هذا يمثل 5 ٪ فقط، من عدد المتخرجين، وهو رقم ممتاز، ومسعى يُعتبر تحديا في حد ذاته، والكل مجنَّدون لإنجاحه على مستوى جامعة بومرداس.