رفعت جمعية "يد العون" الخيرية لولاية البليدة، التحدي لتلبية احتياجات المعوزين والفقراء على مستوى بلدية العفرون وما جاورها، من خلال توفير وجبات ساخنة لفئات المجتمع الهشة، لمواجهة برودة الطقس و قساوته، وحسبها، فإن حركات المجتمع المدني ذات الطابع الخيري، لم تعد قادرة على التكفل بالفئات الهشة المتواجدة بكثرة في مناطق الظل، بسبب عدم وجود الدعم من مصالح البلدية والاعتماد بصورة كلية على المحسنين، الأمر الذي أثر على نشاطات الجمعية الخيرية، وجعلها في كثير من الأحيان، غير قادرة على برمجة نشاطات خيرية وتضامنية. تقول رئيسة الجمعية، فاطمة الزهراء قليل، في معرض حديثها مع "المساء"، على هامش الزيارة التضامنية التي قادتها مؤخرا، إلى دار العجزة، أين تكفلت بمعية أعضاء الجمعية والمحسنين، على تنظيم مأدبة غداء على شرف كبار السن من المقيمين بدار العجزة "بأن الجمعيات الخيرية عموما، وعلى الرغم من الدور المحوري الذي تقوم به على مدار السنة، والمتمثل في تلبية احتياجات الفئات الهشة المختلفة والكثيرة، لم تعد قادرة بسبب عدم وجود الدعم المادي الذي يمكنها من تمويل نشاطاتها الخيرية"، مشيرة إلى أن اليد العاملة متوفرة، وتتمثل في عدد من المتطوعين التابعين للجمعية، غير أن الإشكال الكبير يتمثل في عدم وجود عائد مادي يسمح بشراء بعض المستلزمات، التي تساهم في تمويل النشاط الخيري، الأمر الذي أثر على الجمعية وجعلها غير قادرة على التكثيف من نشاطاتها التضامنية، خاصة بموسم الشتاء، حين تكون الحاجة ملحة من بعض العائلات الفقيرة و المعوزة لتزويدها بالمواد الغذائية الضرورية وبعض الأغطية والأفرشة. من جهة أخرى، أشارت المتحدثة إلى أن ضعف العائد المادي الذي يتم تحصيله من بعض المحسنين، حفزهم على المبادرة من أجل تنظيم بعض النشاطات التضامنية المحتشمة، التي دأبت عليها الجمعية، والمرتبطة بموسم الشتاء، حيث تم برمجة بعض النشاطات الخاصة بتوزيع وجبات ساخنة لفائدة الأشخاص من دون مأوى، والفقراء والمعوزين، وحسبها "فإنه يتم توفير وجبة ساخنة يومية كلما توفرت المساعدات، لافتتا بالمناسبة "إلى أن مثل هذه النشاطات التضامنية تلقى إقبالا كبيرا من باب التطوع والرغبة في تقديم المساعدة، غير أن الدعم المادي لشراء المستلزمات الضرورية لتحضير الوجبات، هو ما تفتقر إليه الجمعية، وتتمنى أن يتم دعمها من مصالح البلدية، كغيرها من الجمعيات التي تؤمن لها مبالغ مالية لتغطية نشاطاتها السنوية، على غرار الجمعيات الرياضية والثقافية. وفي السياق، أشارت المتحدثة "إلى أن عدد المحتاجين خلال موسم الشتاء، يكون كبيرا، خاصة بمناطق الظل، حيث تظهر حاجتهم الماسة إلى الأغطية والأفرشة، وحتى المواد الغذائية التي يتم، حسبها، في كل مرة، التأكيد عليها من المحتاجين .مشيرة "إلى أن الجمعية سعت أيضا بعيدا عن النشاطات الخيرية التضامنية، إلى برمجة خرجات ميدانية إلى دور العجزة، التي يحتاج فيها كبار السن إلى من يزورهم ويدخل إلى قلوبهم الفرحة ، خاصة أنهم يمثلون فئة المجتمع المنسية بدور العجزة ، حيث تقول "إلى جانب تنظيم مأدبة غداء على شرفهم، تم أيضا إيفاد فرقة طبية تطوعية، أشرفت على فحصهم والاطمئنان على صحتهم، وهي المبادرة التي لقيت استحسانا كبيرا من كبار السن بدار العجزة ".