جرت أمس بالقاهرة مشاورات ثلاثية بين رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة والعقيد معمر القذافي قائد الثورة الليبية والرئيس المصري حسني مبارك. ودارت المشاورات التي تبعها غداء عمل حول المسائل الدولية والإقليمية وكان الرئيس بوتفليقة قد توجه من قبل إلى طرابلس للالتقاء مع قائد الثورة الليبية العقيد معمر القذافي في إطار نفس المشاورات. وبعث رئيس الجمهورية برقية شكر إلى قائد الثورة الليبية العقيد معمر القذافي أعرب له من خلالها عن ارتياحه "لما تعزز به تواصل التنسيق والتشاور" بين البلدين. وجاء في برقية رئيس الجمهورية : "يطيب لي وأنا أغادر بلدي الثاني الجماهيرية العربية الليبية الشقيقة بعد تجديد عهد الإخاء والتشاور مع حضرتكم أن أتقدم إليكم بأخلص عبارات الشكر والامتنان على ما وسمتموني به من حفاوة الاستقبال والتكريم". واستطرد رئيس الدولة قائلا : "إنني لجد مرتاح لما تعزز به تواصل التنسيق والتشاور الذي ما فتئنا نحرص سويا على اطراده في مجرى علاقاتنا الثنائية وفي عملنا المشترك على الأصعدة المغاربية والعربية والافريقية والدولية ومتفائل بكل خير بما أفدناه من لقائنا الميمون". "وعلى أمل أن ألقاكم من جديد قريبا - يضيف الرئيس بوتفليقة - أتمنى لكم المزيد من التوفيق والسداد في مواصلة حركة الرقي والنماء الشاملة في الجماهيرية الشقيقة لفائدة شعبها العزيز". وخلص رئيس الجمهورية قائلا : "أدعو الله العلي القدير أن يبقيكم ذخرا للأمتين العربية والإسلامية والقارة الإفريقية". وكان رئيس الجمهورية والعقيد معمر القذافي قد حلا بعد ظهر امس بالقاهرة في اطار المشاورات مع الرئيس المصري حسني مبارك. كما بعث رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة أمس ببرقية إلى الرئيس التونسي زين العابدين بن علي أثناء عبوره الأجواء التونسية في طريقه إلى الجماهيرية الليبية. وجاء في رسالة رئيس الدولة : "أخي العزيز فخامة الرئيس زين العابدين بن علي رئيس الجمهورية التونسية يسعدني غاية السعادة وأنا أعبر أجواء بلدكم العزيز أن أبعث إليكم أحر تحياتي الأخوية وخالص تقديري". وأضاف الرئيس بوتفليقة قائلا : "ويسرني أن أشفعها لكم بأطيب التمنيات لكم بدوام الصحة وموفور الهناء وللشعب التونسي الشقيق بموصول التقدم والرخاء تحت قيادتكم الحكيمة". وكان رئيس الجمهورية قد توجه صباح أمس والعقيد معمر القذافي إلى القاهرة في إطار المشاورات مع الرئيس المصري حسني مبارك.