سيخوض المنتخب الوطني المحلي مباراة مصيرية وحاسمة عشية غد الجمعة، أمام كوت ديفوار بملعب "نيلسون مانديلا" ببراقي (17.00 سا)، في إطار ربع نهائي بطولة إفريقيا للمحليين-2022 التي تحتضنها الجزائر. محليّو "الخضر" سيكونون أمام حتمية تحقيق الفوز لا غير، وكسب المواجهة من أجل البقاء في المنافسة القارية، وإكمال المشوار، وكذا الوصول إلى الهدف المنشود، وهو التتويج بلقب الطبعة السابعة من منافسة كأس إفريقيا للمحليين هنا بالجزائر. ويعي أشبال المدرب مجيد بوقرة جيدا، أن مهمتهم أمام منتخب "الفيلة" الإيفواري، لن تكون سهلة، خاصة أن لاعبي هذا الأخير لن يكونوا لقمة سائغة، وسيرمون بكل ثقلهم فوق الميدان؛ لمباغتة التشكيلة الوطنية المحلية، وإنهاء المباراة لصالحهم. بوقرة ركز على الجانب البسيكولوجي وتحسبا لموعد غد ضد المنتخب المحلي لكوت ديفوار، فإن الطاقم الفني لمحليّي "الخضر"، ركز كثيرا في تحضيره اللاعبين، على الجانب النفسي والبسيكولوجي؛ إذ كان المدرب مجيد بوقرة يتحدث مع لاعبيه باستمرار، لتحسيسهم بأهمية لقاء الدور ربع النهائي، وضرورة الفوز فيه للتأهل إلى نصف نهائي "شان 2022" المؤجلة إلى 2023. زملاء الحارس قندوز، من جهتهم، واعون بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم، ويعرفون جيدا أن التعثر غير مسموح به في هذا اللقاء، هو ما سيحفزهم أكثر، على بذل مجهود كبير غدا فوق المستطيل الأخضر. وكان المدرب الوطني مجيد بوقرة أكد في تصريحاته خلال الندوة الصحفية الماضية عن لقاء ربع النهائي قائلا: "في ما يخص مقابلة الدور ربع النهائي، فنحن سعداء بأننا سنلعب مرة أخرى ببراقي، وهو ملعب وجد فيه الفريق معالمه"، مضيفا: "اللقاء القادم سيكتسي خاصية الإقصاء المباشر، وهو ما يجعله قويا وصعبا جدا، وسيُلعب على جزئيات. وإذا أردنا الذهاب بعيدا فعلينا بالفوز بمثل هذه المباريات". القائد عبد اللاوي جاهز للمواجهة شهدت تدريبات المنتخب الوطني المحلي، أول أمس، بمركز تحضير المنتخبات الوطنية بسيدي موسى، عودة القائد أيوب عبد اللاوي نجم نادي مولودية الجزائر، إلى التدريبات الجماعية ل "الخضر"، بعد تعافيه من الإصابة التي تعرّض لها في المواجهة الثانية أمام إثيوبيا. وتشكل عودة عبد اللاوي إلى كتيبة مجيد بوقرة، ورقة مهمة قبل مواجهة "الفيلة" في قمة الدور ربع النهائي بالنظر إلى مكانة المدافع المخضرم في الحسابات التكتيكية والفنية ل "الخضر"؛ باعتباره ركيزة أساسية في خط الدفاع، وهو الذي يُعد من أقدم لاعبي المنتخب المحلي، وأحد المتوّجين بكأس العرب 2021 بقطر. وبالمقابل، تدرب الثنائي شعيب ذبيح وحسين دهيري على انفراد بعد أن غابا عن تدريبات يوم الإثنين الماضي. وكان المهاجم ذبيح أصيب في المواجهة الافتتاحية أمام منتخب ليبيا، يوم 13 جانفي الجاري، وغاب منذ ذلك التاريخ، عن تدريبات "الخضر"، في حين أن المدافع دهيري أُصيب في المواجهة الأخيرة أمام الموزمبيق، علما أنه كان صاحب هدف الفوز في تلك المباراة. ويخضع الثنائي ذبيح ودهيري لبرنامج خاص سطره لهما الطاقمان الطبي والفني حاليا، غير أن مشاركتهما بصفة أساسية غير واردة أمام كوت ديفوار، وعلى وجه الخصوص ذبيح، الذي كان يُعد خيارا أساسيا لبوقرة، لكن عدم جاهزيته قد تغير خطط "الماجيك" للمباراة الحاسمة. وخلال فترة الاستعداد لموعد غد الجمعة، قام الطاقم الفني للمنتخب المحلي، بمعاينة منتخب كوت ديفوار أول أمس الأحد خلال لقائه الأخير أمام أوغندا، وبرمجة العديد من حصص الفيديو للاعبين، لدراسة المنافس من كل الجوانب، والتحضير له كما يلزم. اللقاء يُلعب أمام شبابيك مغلقة يُرتقب حضور جماهيري قوي خلال اللقاء أمام كوت ديفوار، وذلك للمرة الرابعة على التوالي في الدورة القارية، حيث يواصل الأنصار دعمهم المطلق لعناصر المدرب مجيد بوقرة، خلال الموقعة أمام الفريق الإيفواري، مثل ما حدث منذ انطلاق هذه الدورة. وبيعت كل تذاكر هذه المباراة ليلة الأحد إلى الإثنين الماضيين، حيث تم اقتناؤها ما بين منتصف الليل والرابعة والنصف صباحا؛ لذا فإن اللقاء بين "الخضر" والفيلة" سيجرى أمام شبابيك مغلقة، وهو ما جرى في جميع لقاءات الجزائر خلال هذه البطولة أمام ليبيا (1-0)، وإثيوبيا (1-0)، والموزمبيق (1-0)، والتي لُعبت أمام شبابيك مغلقة.