* إنتاج محلي لأقلام الأنسولين الشهر القادم والتعويض 100% * 420 مليون أورو كلفة استيراد الأنسولين سنويا تستنزف الخزينة العمومية كشف وزير الصناعة الصيدلانية، علي عون، أن أطرافا فرنسية حاولت تكسير إنتاج الأنسولين محليا، مؤكدا أن مصالحه ستعمل على دعم الإنتاج الوطني لتقليص فاتورة استيراد أقلام الأنسولين بما يقارب 200 مليون أورو هذه السنة. وقال عون، خلال زيارة قادته، الأحد، إلى مختلف وحدات إنتاج الأدوية رفقة والي العاصمة عبد النور رابحي، إنه تطبيق لتعليمات رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، بدعم الإنتاج الوطني للأدوية، انطلق أول مصنع جزائري لإنتاج أقلام الأنسولين للحد من احتكار المخابر الأجنبية. وأوضح الوزير، أنه في إطار مرافقة المستثمرين المحليين في مجال الصناعة الصيدلانية، انطلقت عملية إنتاج الحصص الأولى من أقلام الأنسولين وتسويقها بوحدة إنتاج مخابر "بيوكير بيوتيك"، مثمّنا مجهودات المخبر لرفع التحدي وتموين السوق الوطنية بأنسولين مصنّع محليا، رغم محاولة الشريك الفرنسي للمخبر عرقلة الإنتاج والحيلولة دون تمكن الجزائر من تحقيق صناعة محلية قائمة بحد ذاتها، حيث سمح فسخ العقد معه، بتحقيق المشروع، ولم يقتصر الأمر على الشريك الفرنسي فحسب بل إن أطرافا في الدانمارك حاولت تقويض العملية مشيرا إلى أن مجمّع "صيدال" سيشرع الشهر القادم في تصنيع الأنسولين. وأضاف الوزير، أن أطرافا أجنبية أخرى أرادت الإبقاء على تبعية استيراد هذا الدواء الحيوي الذي يستنزف ب 420 مليون أورو، من الخزينة العمومية، مؤكدا أن عملية الإنتاج محليا ستوفر للخزينة مبلغ 200 مليون دولار خلال 2023 بسبب تغطية السوق بنسبة 50%. وبخصوص سعر قلم الأنسولين، قال إنه لن يتعدى 6200 دينار، بينما كان سعر الأقلام المستوردة 8 آلاف دينار، مشيرا إلى اتفاق سيبرم مع وزارة العمل والضمان الاجتماعي من أجل تعويض الأنسولين بنسبة 100%، وإدراج الدواء ضمن قائمة الأدوية القابلة للتعويض وبالتالي الحفاظ على التوازنات المالية لصناديق الضمان الاجتماعي. وأبرز عون، أن الوزارة تعمل على دعم ومرافقة أصحاب المشاريع في مجال انتاج الادوية، خصوصا تلك التي توفر قيمة مضافة عالية كالأنسولين ومضادات السرطان، مشيرا إلى أن كل منتج يتلاعب بجودة الدواء ستعاقب. وقال الوزير على هامش زيارته للوحدة الإنتاجية التابعة ل"صيدال" وشركة "فايزر فارم" بوادي السمار، أن مصالحه عملت على رفع العراقيل التي كانت تواجه الراغبين في الاستثمار في صناعة الأدوية والمستلزمات الطبية، مشيرا إلى وجوب تجاوزها لتطوير صناعة الأدوية. كما دعا الوزير عون، جميع المستثمرين إلى الدفاع عن حقوقهم والتبليغ عن أي اختلالات بوزارة الصناعة الصيدلانية للعمل على وضع حدّ لها ومحاسبة المتسببين فيها، لافتا إلى أن الأدوية محلية الصنع تغطي حاليا نحو 60% من السوق الوطنية، وهي النسبة المرشحة للارتفاع بإنتاج الأدوية الخاصة بمرضى السرطان والأمراض المزمنة.