كشفت وزيرة الثقافة خليدة تومي عن وجود لجنة صحية خاصة بمراقبة الوفود المشاركة في المهرجان الإفريقي الذي ستحتضنه بلادنا من 05 إلى 20جويلية القادم. وتضم اللجنة أعضاء من وزارة الثقافة، الصحة وإصلاح المستشفيات، وزارة الداخلية، إضافة إلى أعضاء القطاعات الحكومية الأخرى، حيث تعمل اللجنة على جميع المستويات من اجل احتضان المهرجان المذكور في أحسن الظروف. كما أكدت تومي في تصريح لها مؤخرا على مشاركة معظم الطاقم الحكومي في اللجنة التحضيرية للمهرجان برئاسة الوزير الأول أحمد أويحيى، مشيرة في ذات الوقت للدور الذي ستلعبه وزارة الداخلية في وضع التعزيزات الأمنية المطلوبة لتجنب الحالات الطارئة خصوصا العمليات الإرهابية وعمليات الاختطاف وغيرها. كما ستسعى وزارة الصحة، أحد الأطراف المهمة في اللجنة الحكومية الخاصة بالمهرجان، إلى تكثيف المراقبة الصحية للضيوف الأفارقة ولبعض البلدان الغربية كالبرازيل وبعض دول أمريكا الجنوبية مثلا ، وهذا في ظل وجود تخوفات صحية بسبب الظواهر والآفات المنتشرة في العالم ناهيك عن نتائج ظهور وباء ''أنفلونزا الخنازير'' بالجزائر مؤخرا، وهو التخوف الذي يظل قائما قبل أو بعد المهرجان الإفريقي. وحسب ما أشارت إليه وزيرة الثقافة في تصريحها، فإن الجزائر توجد في جاهزية تامة لاحتضان الحدث الثقافي المهم، حيث ينتظر أن تبدأ بعد أيام قليلة عملية استقبال الأفارقة والضيوف الأجانب الذين سيكونون ضيوفا على الجزائر طيلة 51 يوما خلال شهر جويلية القادم. من ناحية أخرى اتخذت العديد من المؤسسات المتعلقة بالنقل البحري والجوي سلسلة من الإجراءات من اجل ضمان تنقل الجزائريين إلى الخارج واستقبال أعضاء الجالية الوطنية المقيمة في الخارج والسياح في أحسن الظروف، حسبما أشار إليه مسؤولون بقطاع النقل. وتأتي هذه الإجراءات في إطار تعزيز الاحتياطات الأمنية عبر القطر الوطني مع انطلاقة فصل الاصطياف المتزامنة مع انتشار الأوبئة بشكل كبير وبروز ولأول مرة في الجزائر منذ ظهورها وباء انفلونز الخنازير، وهو الأمر الذي يطرح نفسه بحدة خلال هذه الأيام. وتعد الاحتياطات المتخذة من طرف الجهات المعنية وزارة الداخلية ووزارة الصحة لاستقبال المسافرين، أول إجراء يتم اتخاذه من قبل مطار الجزائر الدولي. وفيما يخص قطاع النقل، وحسب مصدر بمطار هواري بومدين، فقد تم تعزيز كافة الفرق المكلفة بمراقبة المسافرين وتأمين مواقع المطارات الأخرى في الوطن ومعالجة ظاهرة السرقة في المدرج وكذا تعزيز المصالح الإعلامية والقضائية، من أجل تفادي الحوادث. وباعتبار أن وباء أنفلونزا الخنازير هو الطاغي على الساحة الوطنية ونظرا للمخاوف التي تزايدت لدى المواطنين بعد تسجيل حالتين بالجزائر، فهناك تأكيدات من قطاعي الصحة والداخلية على احتواء الوضع، وتكفلهما باتخاذ كل الإجراءات اللازمة لضمان فصل اصطياف عادي وبعيد عن التخوفات الحاصلة، بالإضافة إلى أن الإمكانيات المتوفرة ستسمح للمعنيين بالأمر التدخل في حالة وقوع أي حادث.