استبعد المدير الفني لنادي نانت الفرنسي، أنطوان كامبواري، فرضية معاقبة الوافد الجديد على "الخضر" جوان حجام، بعد أن رفض الأخير الانصياع لقواعده، والتزم بفريضة الصيام أيام المباريات، مشيرا إلى أنه يحترم موقف اللاعب الجزائري كمسلم، لكن عليه، على حد تعبيره، أن يحترم، هو الآخر، القواعد التي وضعها داخل الفريق، مستشهدا بقبول لاعبين مسلمين آخرين في الفريق، الإفطار أيام المباريات، على عكس حجام، ومن بينهم الدولي المصري مصطفى محمد. وكان كامبواري أبعد حجام من المشاركة في لقاء ريمس أول أمس، في الجولة 29 من الدوري الفرنسي؛ بسبب تمسّك النجم الجزائري بفريضة الصيام على عكس ما يطلبه المدرب الفرنسي، الذي يصر على ضرورة إفطار لاعبيه أيام المباريات، مع تسامحه معهم بخصوص صيام باقي الأيام الأخرى. وتطرق مدرب نادي باريس سانت جيرمان الفرنسي السابق، لقضية الظهير الأيسر ل"الخضر"، خلال الندوة الصحفية التي أعقبت خسارة فريقه أمام ريمس بثلاثية نظيفة؛ قال: "يجب احترام القاعدة التي وضعتها للجميع. هناك ستة لاعبين مسلمين داخل الفريق يصومون رمضان، لكنهم احترموا هذه القاعدة. ولا يوجد إلا حجام الذي أصر على الصيام يوم المباراة"، مضيفا: "ليس لدي أي مشكلة إذا قرر اللاعبون الصيام أثناء التدريبات، فأنا موجود لدعمهم ومساعدتهم؛ نحن نريد حمايتهم". وتابع: "هناك قاعدة ثابتة، وهي أنّ خلال أيام المباريات لا يجب عليهم الصيام. وأولئك الذين يصومون لن يكونوا معنيين بالمشاركة في المباريات". وشدد: "أحترم قرار صيام حجام، لكن عليه أن يحترم القاعدة التي وضعتها بالمقابل". وإلى ذلك، استبعد المدرب الفرنسي فرضية معاقبة جوان حجام بسبب موقفه الذي أبعده عن خياراته الفنية. وقال بهذا الشأن: "على كل حال لا توجد أي مشكلة، ولن تكون هناك أي عقوبة"، مضيفا: "الأمر بسيط بالنسبة لي؛ عندما لا تفطر أيام المباراة لن تكون متواجدا في القائمة، ولن تلعب". وتابع: "أنا هو المدرب، وأنا من يضع القواعد. وهناك لاعبون احترموا ذلك". وخلّفت قضية المدافع الجزائري الشاب جدلا واسعا في فرنسا وسط وسائل الإعلام والجماهير، خاصة بعد أن كانت رابطة الدوري الفرنسي لكرة القدم، غذّت الجدل بخصوص الصيام، عندما منعت الحكام من توقيف المباريات؛ حتى يتسنى للاعبين المسلمين الإفطار، كما يحدث في "البريميرليغ" و"البوندسليغا". وهو الموقف الذي رد عليه أنصار نادي باريس سانت جيرمان برسالة قوية، خلال مواجهة فريقهم نادي أولمبيك ليون؛ حيث رفعوا راية عملاقة كتبوا عليها: "تمرة وكوب ماء.. كابوس رابطة الدوري الفرنسي لكرة القدم".