وقعت الجزائر ومصر على مذكرة تفاهم في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والبريد بهدف تعزيز التعاون الثنائي والارتقاء بمستوى الشراكة بين البلدين في هذا المجال. أوضح بيان لوزارة البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية، أمس، أن التوقيع على مذكرة التفاهم هذه يأتي تتويجا لزيارة العمل التي قادت الوزير قطاع، كريم بيبي تريكي، إلى مصر، حيث ينصب فحوى هذه الوثيقة على تبادل الخبرات والتجارب في عديد ميادين التعاون، على غرار تنظيم القطاع في شقيه التشريعي والتنظيمي، علاوة على الأمن السيبرياني، الجاهزية والتعامل مع حالات الطوارئ وكذا تدعيم بناء الثقة في استخدام تكنولوجيات الاعلام والاتصال". كما يشمل التعاون المكرس بموجب المذكرة ذاتها، تعزيز النفاذ إلى الأنترنت لصالح الأفراد والمؤسسات العمومية والخاصة بتكلفة مناسبة للمستعملين، فضلا عن تحسين قدرات عرض النطاق الدولي على نحو يساهم في دعم جاذبية الجزائر ومصر للاستثمارات ورفع مساهمة القطاع في الناتج المحلي الاجمالي للبلدين. ويشكل التعاون التقني بين المؤسسات الناشئة في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات محورا هاما يندرج في صلب مذكرة التفاهم ويتجسد عبر "دعم وتنشيط حاضنات الأعمال وبرامج رعاية الابتكار، لاسيما من خلال تنظيم مبادرة جزائرية - مصرية للإبداع التكنولوجي وريادة الأعمال مع تشكيل فرق مشتركة من الجانبين تعمل على تطوير حلول ومنتجات تخدم المشاريع ذات الصلة في البلدين". وفي مجال التحوّل الرقمي، سيعمل البلدان، بمقتضى نفس المذكرة، على "تبادل الخبرات في مجال التحوّل الرقمي بهدف بناء مجتمع رقمي وحكومة رقمية بالتركيز على تطوير الدفع الإلكتروني ونظم المعلومات الجغرافية والتوقيع الإلكتروني"، بالإضافة إلى "تعزيز التعاون بين المؤسسات التعليمية والبحثية المتخصصة في البلدين". أما فيما يتعلق بقطاع البريد, فتنص الوثيقة على "تعزيز التعاون من أجل الارتقاء بجودة وفعالية الخدمات البريدية، لا سيما عن طريق تشجيع تطوير المشاريع المتعلقة بالخدمات الإلكترونية ذات القيمة المضافة، على غرار الترويج للتجارة الإلكترونية".