لا أدري ماذا نقول؟! أوماذا نفعل؟! حقاً هي مهزلة بكل المقاييس عندما نعجز أو نشعر بالعجز في ظل الهزائم التي طاردت مختلف منتخباتنا ورياضيينا بإيطاليا، في الوقت الذي خرج جيراننا كلهم بحصاد وفير وفي رياضات كانت الجزائر تسيطر عليها لسنوات طويلة، مما يجعلنا نتساءل أين كانت الاتحاديات بمدرائها الفنيين ومدربيها بعد إسدال الستار عن دورة بيكين الأولمبية وكيف تم إعداد ممثلينا لموعد بيسكارا؟ إنها خيبة جماعية فرضها انشغال الجميع بالصراعات وإثارة الخلافات بهدف المحافظة على المناصب ولعل ما حدث ويحدث في بيت اللجنة الأولمبية أكبر دليل على مدى درجة التعفن الذي أصاب للأسف الشديد جسد الرياضة الجزائرية. عندما فزنا في بيكين بإنجازي بن يخلف وصورايا حداد هللنا وفرحنا وكانت الوعود من قبل مسؤولي مختلف الفيدراليات بأن محطة بيسكارا ستكون أفضل من سابقاتها، لكن ومثلما حدث في الكثير من المناسبات ستعود بعثتنا اليوم من إيطاليا مسجلة إحدى أسوإ مشاركات الجزائر في الألعاب المتوسطية. وإزاء هذه الخيبة التي تتحمل مسؤوليتها الاتحاديات المعنية والتي كلفت الدولة أموالا طائلة من ميزانيتها للصرف على التحضيرات لابد من المطالبة بضرورة حساب كل المقصرين حسابا عسيرا لأننا لم نتمكن حتى من الحفاظ على ما حققناه في دورة الميريا!.