في الوقت الذي بلغت فيه استعدادات مختلف المنتخبات لدى جيراننا في الحوض المتوسطي درجة متقدمة تحسبا لموعد بيسكارا، مازلنا نتساءل حول مصير المشاركة الجزائرية التي يتوقع الكثير من الاختصاصيين ان تكون سلبية على طول الخط، وحتى الرياضيين أنفسهم رفضوا التعليق على الموضوع، واكتفى عدد منهم بالتلميح الى مشاكل حالت دون استفادتهم من تحضيرات في مستوى الحدث. رسالة هؤلاء ورغم أنها لم تكن صريحة، غير أنها كانت واضحة تتعلق بمسلسل الصراعات القائمة بين الأعضاء الفاعلين للحركة الرياضية، وتتمثل الحلقة الجديدة منه في إعلان إعادة الانتخابات الرئاسية للجنة الأولمبية، بعد قرار هيئة جاك روغ بعدم الاعتراف بنتائج تاريخ الحادي عشر جوان الماضي الذي عرف صعود محمد بلحاج إلى منصب الرئاسة في غياب 19 اتحادية. إنه سيناريو كارثي قد يؤدي للأسف الشديد إلى إيقاف مسيرة الحركة الرياضية بأكملها وليس لعبة واحدة ولو حدث ذلك، فستكون حتما سابقة خطيرة ستضرب سمعة البلد في الصميم. نقول هذا الكلام ونحن نرى أن الموضوع تحول إلى صفقة الخاسر فيها دون شك هي الرياضة الجزائرية مع انه كان من الممكن أن يتم تسوية المشكلة في هدوء شديد وطبقا للقوانين المعمول بها حرصا على صورتنا في الخارج. ولابد أن تعترف الأسرة الرياضية دون استثناء أن ذلك يحصل بسبب أنانية البعض والحسابات الضيقة للبعض الآخر والتي قادتنا إلى هذا النفق، يحصل ذلك وأصحاب الحل والربط يتفرجون وكأن الأمر لا يعنيهم. لكن الآن وبعدما وصل "الموس إلى العظم"، حان الوقت لرفع شعار "مصلحة البلد فوق كل اعتبار" وفي مقدمتها الوصاية التي لديها الأدوات اللازمة للم شمل العائلة الرياضية قبل فوات الأوان.