عبر الأمين العام للجنة العليا المنظمة للألعاب العربية الجزائر2023، سيد أحمد سالمي، عن سعادته بتصدر عناصر النخبة الوطنية الترتيب العام، في جدول النسخة ال15 للألعاب الرياضية العربية 2023، بأزيد من 160 ميدالية، مبرزا أن ذلك ثمرة عمل دؤوب قام به مختلف الفاعلين، في إطار التحضير لهذا المحفل العربي الهام، وقال سالمي في هذا الحوار ل"المساء"، إن المستوى الفني للدورة العربية برهن وجود عمل تصاعدي في بعض الدول العربية، لاسيما وأن المنافسة تشهد تلاقي قارتي آسيا وإفريقيا، وعليه تعد فرصة ثمينة لجمع الشمل الرياضي العربي بعد توقف طويل، كما تمثل خطوة هامة نحو البروز في البطولات الدولية الكبرى. ❊ كيف يقيم سالمي عمل اللجنة العليا المنظمة للألعاب، قبل ثلاثة أو أربعة أيام من اختتام فعالياتها؟ ❊❊ في الحقيقة، العمل يتواصل بنفس وتيرة انطلاق التظاهرة، بل أحيانا يكون أكثر بهدف رفع سقف طموحاتنا وتحدياتنا المتمثلة في رد الاعتبار للألعاب الرياضية العربية من وجهة الجزائر، فاحتضان الموعد في فترة لا تتجاوز ثلاثة أشهر يعد في حد ذاته تحديا كبيرا، وأؤكد اليوم، أن بلادنا نجحت بامتياز في استضافة العرس العربي، وذلك بتزكية جميع الوفود المشاركة بدءا من الرسميين مرورا إلى الإداريين وصولا إلى التقنيين والرياضيين. ❊ أمام التثمين العربي لمجهودات الجزائر التنظيمية، كأمين عام للجنة، هل سجلتم نقائص أو تأخرا في تقديم الخدمات؟ ❊❊ لم تقصر الجزائر في شيء، في أيام الألعاب العربية الجارية على أرضها، فبعد أن استقبلت الطبعة الحالية وأحيت منافسة كادت أن تنقرض، وضعت منشآتها الرياضية والفندقية للإخوة العرب، وساهمت ماليا وتنظيميا في إنجاح الدورة، كما أقحمت كل الأسماء العالمية ومنها من سيكونون أبطالا أولمبيين في دورة باريس الأولمبية القادمة، صيف 2024، حتى ترقى الألعاب العربية إلى مستوى رفيع، وكان ذلك بامتياز من خلال تحطيم رياضيي النخبة لأرقام قياسية عربية، على غرار جواد صيود في السباحة إلى جانب تريكي، وسجاتي ومولى في ألعاب القوى. ❊وماذا عن النقائص؟ ❊❊يقال من الأخطاء نتعلم، وهذا الأمر يحصل في أي بلد يحتضن مثل هذه الألعاب، لكن الشيء المهم أن الألعاب العربية، لعبت على مشارف بعض البطولات العالمية، على غرار مونديال المبارزة، المقرر بإيطاليا في النصف الثاني من شهر جويلية الجاري، وكذا البطولة العالمية لألعاب القوى المبرمجة، شهر أوت القادم بمدينة بودابست بالمجر. ❊بالنظر إلى حصاد الجزائر، الذي فاق 120 ميدالية في اليوم السادس من الألعاب؟ الرقم المذكور يبرهن على عودة الرياضة الجزائرية، إلى الساحة الرياضية العربية، فبفارق 40 ذهبية عن أقرب الملاحقين، الجزائر تحسم لقب الألعاب العربية مبكرا، بفضل خيرة رياضييها في مختلف الرياضات الفردية والجماعية، كما تعول العناصر الوطنية كثيرا على هذه الألعاب، التي تعد محطة تجهيزية هامة للملاحق التصفوية المؤهلة للألعاب الأولمبية القادمة باريس 2024. ❊ وإذا عدنا للحديث عن نقطة إطلاق فكرة إنشاء أول مركز بحث، ودراسات أولمبية في العالم العربي بالجزائر، ماذا يقول سالمي في هذا الشأن؟ الإعلان عن فكرة المشروع كانت على هامش تنظيم ملتقى علمي عربي، حول "الرهانات التنموية للرياضة وللقيم الأولمبية في الوطن العربي"، الذي نظم، أول أمس، بالمدرسة العليا للضمان الاجتماعي ببن عكنون، شخصيا أعتبر إنشاء هذا المركز الأكاديمي فرصة جيدة، لبناء الحركة الرياضية الوطنية، حيث سيكون هذا المركز محورا لكل البحوث والمبادرات، لتطوير الرياضة في الجزائر، فالدول الرياضية تبني كامل إستراتيجيتها لتطوير الرياضة، عبر اللجوء إلى الخبراء والباحثين في مختلف المجالات. ❊ لحظة الإعلان عن الفكرة، شددتم كثيرا على تجسيد هذا المركز العلمي الرياضي؟ فعلا، نظير الدور الهام الذي سيلعبه هذا المركز في ترقية الرياضة في الجزائر، وإيجاد حلول موزونة يقترحها مجموعة من الباحثين الجزائريين، الذين ستتاح لهم الفرصة لجلب دعمهم العلمي في تطوير الحركة الرياضية الوطنية. ❊ بم يختتم سالمي كلامه ❊❊ نتمنى أن تختتم فعاليات الطبعة ال15 بنجاح، ونكون قد وفقنا إلى حد كبير في إعطاء النجاح عنوان للألعاب العربية الجزائر 2023، حيث كانت كل الظروف التنظيمية والفندقية والتنافسية، تحت تصرف إخواننا العرب الذين ثمنوا المجهودات بالإجماع، ولا يمكننا اليوم إلا أن نتباهى بالمستوى التنظيمي، الذي يبرهن على أن القائمين عليه، يملكون درجة كبيرة من الخبرة والكفاءة.