تنوي الجزائر كتابة سطر ذهبي آخر في ذاكرة العرب، بعد النجاح الباهر والمميز الذي حظي به حفل افتتاح الألعاب العربية في طبعتها 15، بمواصلة عناصرها الرياضية السيطرة على جدول الميداليات، لاسيما أن التخصصات المعنية بالتنافس لحساب اليوم الثالث (السبت)، في المصارعة المشتركة، الشراع وتنس الطاولة، بالإضافة إلى الممارسات الأخرى التي تواصل الأدوار التمهيدية، سواء تعلق الأمر بالرياضات الفردية أو الجماعية، ستكون مجبرة على إثبات علوها لتعزيز رصيد الجزائر، الذي يحوز مؤقتا 54 ميدالية، منها 24 ذهبية، 14 فضية و16 برونزية. يبدو أن كل معطيات احتضان الدورة 15 تسير بخطى ثابتة، لانتزاع عنوان (النجاح) بامتياز على الصعيد التنظيمي والتقني، وهذا ما تأكد خلال النتائج المحققة إلى حد اليوم، حيث فاقت كل التوقعات، وعليه تسعى مختلف الأطقم الفنية لجل التخصصات الرياضية، لاسيما تلك المتعلقة بالرياضات التي دأبت على تشريف الألوان الوطنية في مختلف المحافل الدولية؛ الجيدو، الملاكمة وألعاب القوى وغيرها، التي تعمل على استغلال هذا الاستحقاق العربي في أجندتها التجهيزية، للملاحق التصفوية المؤهلة للألعاب الأولمبية القادمة باريس 2024، التي تعد أولى أولويات البلاد خلال العام المقبل 2024، في ظل أوامر السيد رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، لدى ترؤسه اجتماع مجلس الوزراء، الأسبوع الفارط، بضرورة توفير كل الظروف وتسخير كل الإمكانيات اللازمة للرياضيين المشاركين في الألعاب الأولمبية المقبلة-2024، حسب بيان رئاسة الجمهورية. وجه رئيس الجمهورية، تعليمات وتوجيهات "بتوفير كل الظروف وتسخير كل الإمكانيات اللازمة لرياضيينا المشاركين في هذا الحدث العالمي، لتبوء مكانة تليق بصورة وسمعة الجزائر"، كما أضاف البيان، الذي أشار إلى أن مجلس الوزراء، وافق على مشروع تنظيم النشاطات البدنية والرياضية، الهادفة إلى تطوير وتأطير أفضل لمختلف الرياضات على المستويات الوطنية، الإقليمية والدولية. وفي ظل الاهتمام الرئاسي بالرياضة عامة، وتألق النخبة الوطنية في الألعاب الأولمبية خاصة، سيكون مبنى أول ماي أمام مهمة تجديد العهد مع التتويج بميدالية أولمبية في طبعة باريس 2024، من خلال تجند كل الأطراف الفاعلة لبلوغ التألق، خاصة أن من حق الجزائر أن تحلم بميدالية أولمبية، في ألعاب باريس 2024، بما أننا نملك في اختصاصات معنية، أبطالا يتواجدون ضمن أحسن ثلاثة رياضيين في الترتيب العالمي. التواجد على كل منصات التتويج هدف المصارعة أكد مدير الفرق الوطنية للاتحادية الجزائرية للمصارعة، أرزقي آيت حسين، أن المصارعين الجزائريين، يستهدفون التواجد على كل منصات التتويج ، خلال الألعاب الرياضية العربية، مضيفا: "الجزائر ستكون ممثلة خلال المنافسة العربية، التي ستجرى في اختصاصي الإغريقية - الرومانية والحرة، ب20 مصارعا، والهدف المتوخى، هو التواجد على كل منصات التتويج"، وواصل كلامه: "المسابقة ستقام أمام الجمهور الجزائري بالقاعة البيضاوية للمركب الأولمبي "محمد بوضياف،" لهذا يتوجب علينا أن نمثل الألوان الوطنية أحسن تمثيل والاجتهاد لإحراز الذهب". وأفاد محدثنا أن مدربي ومختلف الأطقم الفنية، ركزوا على الاستقرار في انتقاء الرياضيين المشاركين في الموعد العربي، حيث تم استدعاء المصارعين الذين سبق لهم المشاركة في البطولة الإفريقية بالحمامات، ويتعلق الأمر بكل من دريدي محمد- ياسين (55 كلغ)، عبد الكريم فرقات (60 كلغ)، عبد الجبار جباري (63 كلغ)، إسحاق غايو (67 كلغ)، عبد المالك مرابط (72كلغ)، أكرم بوجملين (77 كلغ)، عبد الكريم أوكالي (82 كلغ)، بشير سيد عزارة (87 كلغ)، أدم بوجملين (97 كلغ) وهشام كوشيت (130 كلغ) في اختصاص مصارعة إغريقية- رومانية. وبخصوص تشكيلة مصارعة حرة، تضم كلا من صالح الدين كاتب (57 كلغ)، عبد الحق كرباش (61 كلغ)، زهير إيفتن (65 كلغ)، عبد الرحمان بن عيسى ( 70 كلغ)، عبد القادر إكال ( 74 كلغ)، شمس الدين فطايرية (79 كلغ)، فاتح بن فرج الله (86 كلغ)، وليد كبير (92 كلغ) ووليد بوعزي ( 125 كلغ). تنس الطاولة يطمح إلى اكتساح منصة التتويج من جهته، يطمح المنتخب الوطني لتنس الطاولة، إلى تشريف الراية الوطنية واعتلاء منصة التتويجات، خلال الدورة، المقررة من 9 إلى 14 جويلية الجاري، بالقاعة متعددة الرياضات بتيبازة. تشارك في هذا الحدث الرياضي العربي، 13 دولة في الاختصاص، وهي الجزائر (الدولة المستضيفة)، تونس، قطر، فلسطين، الأردن، السودان، السعودية، سوريا، ليبيا، الإمارات، العراق، البحرين وموريتانيا، بتعداد إجماعي ل79 لاعبا، منهم 28 لاعبة. ستدخل الجزائر بعشرة لاعبين، منهم 5 لاعبات، يعول عليهم في تمثيل الجزائر "أحسن تمثيل للراية الوطنية، خاصة بعد التحضير الجيد الذي قاموا به خلال الموسم الرياضي2022 /2023"، حسبما أوضحه رئيس الاتحادية الجزائرية لتنس الطاولة، توفيق عيلام، قائلا أن "النخبة الوطنية وعلى مدار الموسم الرياضي الحالي، قامت بعدة تربصات تحضيرية داخل الوطن، بالمركز الوطني لتجمع وتحضير النخب الوطنية بسويدانية والقاعة متعددة الرياضات بالشلف والقاعة متعددة الرياضات بتيبازة، وأيضا مشاركتهم خارج الوطن في عدة دورات دولية مفتوحة، على غرار دورة ألمانيا، فرنسا، تونس، سنغافورةوقطر، تحسبا للمشاركة في تصفيات الألعاب الأولمبية باريس 2024 والألعاب الرياضية العربية بالجزائر"، وأضاف: "لدينا أسماء لاعبين بارزين ومصنفين عالميا وإفريقيا، على غرار مهدي بولوسة، المصنف 64 عالميا والثالث إفريقيا، ونحن نطمح ونعول عليهم لاعتلاء منصة الفائزين والتتويج بالميدالية الذهبية، لقد حضرنا جيدا وسنجني ثمار التعب بتشريف راية الجزائر". وواصل كلامه، أن تعداد "الخضر"، يضم كلا من مهدي بولوسة، سامي خروف، عبد الباسط شايشي، جلولي اليان وبلة محي الدين عند الرجال، ولغريبي ليندة، تهمي ، ناصري ميليسا، كيساسي أمينة وتغرسيفي نورهان لدى السيدات. الشراع في مهمة تحقيق أفضل النتائج الممكنة بدورها، تسعى المنتخبات الوطنية للشراع إلى تحقيق نتائج جيدة، خلال الألعاب الرياضية العربية، المقرر إجراء منافساته، من 8 إلى 15 جويلية الجاري، بمنتزه "الصابلات" في الجزائر العاصمة. واعتبر المدير الفني الوطني للاتحادية الجزائرية للشراع، مزيان أمزيان، أن المستوى الفني سيكون عاليا جدا، بحضور منتخبات تملك رياضيين، أصحاب مستوى معتبر، ولهم خبرة في المشاركة في المحافل الرياضية الدولية، مضيفا: "سنخوض هذا الموعد العربي بهدف تحقيق أفضل النتائج الممكنة، ولما لا الصعود على منصة التتويج، في كل المسابقات التي سنشارك فيها"، وواصل كلامه: "المنافسة ستكون صعبة للغاية على كل المستويات، والمستوى الفني سيكون مرتفعا، باعتبار أن العديد من البلدان ستكون مرشحة للتألق، نظرا للإمكانيات التي تتوفر عليها"، وبالإضافة للجزائر، تشارك ثمانية بلدان أخرى في منافسة الشراع وهي؛ تونس، المغرب، السودان، الإمارات العربية، عمان، البحرين، العراقوقطر. وسيسجل 17 عنصرا جزائريا حضورهم في هذه الألعاب في اختصاصات الأوبتمست، إلكا 4، إلكا 6 وإلكا 7، ويتعلق الأمر بكل من زكريا معلم، أيوب شاوشي، نعيم شقور، لينا قبي، نادية عمريش، إبراهيم حجاز (أوبتيميست)، نزيم سعيدي - عبد الرحمن درميشي - عبد الحكيم بن شامة - إيبناس شلالي - صوفيا أورابح - لالسوي نهمة (إلكاي 4)، عبد الخالق بيصوار - إسلام خوالد (إلكا 7)، ماليا كرسان - مايسة عبد الفتاح - سناء لشهب (إلكا 6).