استقبل الأطفال الصغار بحي سيدي مسيد، وكذا الأحياء المجاورة في ولاية قسنطينة، خبر إعادة فتح مسبح سيدي مسيد بفرحة كبيرة، حيث وضعت مديرية الشباب والرياضة، المسبح الصغير، حيز الخدمة، تنفيذا لتوجيهات الوالي، خاصة مع الارتفاع الكبير لدرجة الحرارة بعاصمة الشرق، والتي تعدى فيها مقياس الزئبق الأربعين درجة. حسب القائمين على المسبح من مديرية الشباب والرياضة في ولاية قسنطينة، فإن استغلال الحوض الصغير بالمسبح، يدخل في إطار تفعيل المخطط الأزرق، الخاص بالنشاطات الترفيهية والاستجمامية، المبرمجة خلال فصل الصيف، تزامنا مع العطلة المدرسية وانتهاء امتحانات نهاية السنة الدراسية في مختلف الأطوار، حيث أشرف مدير الشباب والرياضة على البرنامج في يومه الأول. سطرت المديرية الوصية، تحت شعار "من أجل موسم صيفي آمن ومريح"، بهدف استقبال أعداد كبيرة من الأطفال، برنامجا ترفيهيا متنوعا، خلال فترة فتح المسبح، يشمل الأنشطة البيداغوجية وكذا الأنشطة المسلية، على غرار الرسم على الوجه والحركات الرياضية الإيقاعية، التي تجد تفاعلا كبيرا من طرف الأطفال وعائلتهم، التي ترافقهم في الكثير من الأحيان. كان مسبح سيدي مسيد، قد افتتح أبوابه، السنة الفارطة، بصفة جزئية، بسبب عدم اكتمال أشغال إعادة تهيئة المسبح الأولمبي، حيث عرف إقبالا كبيرا من طرف الزوار، خاصة من فئة الأطفال، ونتيجة الأعداد الكبيرة الوافدة، اضطر المسبح إلى غلق أبوابه منتصف الموسم الصيفي، من أجل التنظيف وتغيير المياه، تفاديا لأي مشاكل صحية، قد تصيب مستعملي هذا الحوض المائي. تم افتتاح مسبح سيدي مسيد في صيف سنة 2018، بعدما خضع لعملية تهيئة وترميم، لم تشمل المسبح الأولمبي، بسبب تعقيدات عملية الترميم، في ظل تشقق أرضية هذا المسبح، الذي أنجب العديد من أبطال الجزائر، الذين شرفوا البلاد في المحافل الدولية، وكان خزانا للمنتخبات الوطنية، طيلة عقود من الزمن، سواء في رياضة السباحة أو في رياضة كرة الماء "الواتر بولو". يعود تاريخ افتتاح هذا المرفق الرياضي لسنة 1872، وقد استفاد المسبح من عملية ترميم واسعة، مند أكثر من 10 سنوات، بغلاف مالي في حدود 35 مليار سنتيم، لكن الأشغال لم تسر وفق ما سطر له، وتوقفت عملية الترميم ولم تشمل الفندق الذي كان موجودا داخل هذا الفضاء الرياضي، كما توقف مشروع بناء بيت الشباب، وفشلت عملية ترميم حوض المسبح الأولمبي، بسبب عدم مطابقة الإسمنت للمعايير المعمول بها، والتي تحدد مقاييس تمنع تسرب المياه إلى التربة المحيطة. من جهة أخرى، ومن أجل منح متنفس أكبر للعائلات القسنطينية، خاصة خلال فصل الصيف، أصرت السلطات المحلية، تزامنا مع احتفالات 5 جويلية، على افتتاح مسبح نصف أولمبي بمدخل المدينة الجديدة علي منجلي، بعد سنوات من التعطل، كما استفادت الولاية من مسبح آخر نصف أولمبي، في إطار الاستثمار الخاص، على الحدود بين عين السمارة وعلي منجلي، مع دخول المدينة المائية بعلي منجلي حيز الخدمة.