اعترف مدير الشباب و الرياضة لقسنطينة بأن مشاريع المسابح تشهد مشاكل تقنية و عراقيل حالت دون إنهائها في الآجال المحددة، و من بينها المسبح الأولمبي الذي لم يفتح لعدم وصول مواد كيميائية، و كذا ورشة مركب سيدي مسيد التي قال أنها ستعرف وتيرة أسرع بعد إزالة بعض السكنات، متحدثا عن قرب استئناف مشروع المسبح نصف الأولمبي بعلي منجلي. و ذكر السيد بشوع علي للنصر بأن المسبح الأولمبي الواقع بمركب الشهيد حملاوي، لم يُدشن يوم 5 جويلية الماضي بمناسبة زيارة الوالي، و إنما اتفق فقط على وضعه في الخدمة كمرحلة تجريبية، بعد تسجيل بعض التحفظات التقنية التي يتم العمل على إزالتها مع مديرية التعمير التي أشرفت على المشروع، و من بين هذه التحفظات عدم توفر المسبح على بعض الأجهزة التقنية، كما أن المحافظة على مياه الحوض تتطلب، حسب المدير، توفير بعض المواد الكيميائية الخاصة، التي يتم شراؤها من ممونين و بترخيص من الجهات المعنية، مضيفا بأن المرفق سيفتتح كمرحلة أولى للترفيه أمام عامة المواطنين، بمجرد الحصول على المواد الكيميائية المطلوبة، و ذلك في «وقت قريب» لم يحدد تاريخه، في وقت سيكون افتتاحه أمام الرياضيين بداية الدخول الاجتماعي. و قد لاحظنا لدى زيارة المرفق عدم الشروع في استقبال المواطنين أو في ممارسة أية نشاطات رياضية، بحيث لم نجد سوى عمالا كانوا ينظفون مياه الحوض الكبير من الترسبات و الأوساخ، أما بالحوض الصغير فشاهدنا عمالا يقومون بأشغال لا تزال متواصلة بالسقف، في وقت قال مدير التعمير أن مصالحه أنهت عملها بالمرفق و سلمته لمديرية الشباب و الرياضة بمحضر رسمي، قبل تدشينه من طرف الوالي، علما أن المسبح الأولمبي الذي انطلقت به الأشغال سنة 2006 و تأخر افتتاحه لعدة مرات، يضم حوضين، أحدهما كبير بطول 50 مترا و به 10 أروقة و الآخر صغير، كما يحوي مدرجات و قاعات لحفظ الملابس و مقر للإيواء و مبنى إداري. و بخصوص مركب سيدي مسيد قال مدير الشباب و الرياضة، بأن وقوع بعض السكنات في مدخل المركب أعاق العمل بالورشة و شكل عائقا لمدخل المسبح، مشيرا إلى أنه تم الاتفاق مع مصالح الدائرة على إزالة هذه السكنات، بعد ترحيل قاطنيها، و أوضح ذات المسؤول بأن الورشة لم تتوقف و إنما سجلت بها بعض التحفظات من قبل هيئة الرقابة التقنية، يتم العمل على رفعها، حيث يفترض استئناف المشروع بوتيرة أعلى، بعد الانتهاء من هذه الإجراءات، حسب توضيحه. و يضم مركب سيدي مسيد إلى جانب حوضين متوسط و صغير، مسبح أولمبي و كذا مرفق للإيواء، غير أن هذا المرفق مغلق هو الأخر في وجه المواطنين منذ الصيف الماضي، و ذلك بعد أن تم هدم المسبح الأولمبي القديم الذي يمتد على طول 50 مترا و عرض 8 أمتار، و تقرر إعادة بناء حوض جديد مكانه، أما المسبحين الأخرين الواقعين داخل المركب و اللذين انتهت عملية ترميمهما، فهما غير مستغلان بسبب الورشة المقامة في الموقع. و في تطرقه لمشروع المسبح النصف أولمبي بالمدينة الجديدة علي منجلي، أوضح السيد بشوع أن تعطل إتمام هذا المرفق سببه تغييرات طرأت على نوعية السقف الذي سيزود به، مضيفا بأن الغطاء الذي سيوضع بالمسبح يتطلب تقنيات جديدة لم تكن متوفرة في الجزائر، و قد تم الحصول عليها مؤخرا مع مكتب دراسات أجنبي، و عليه فإن الأشغال ستنطلق قريبا بعد الاتفاق مع المقاولة ، على كافة التغييرات التي ستمس سقف المبنى على وجه الخصوص. و تطرق المسؤول أيضا إلى المسبح الجواري بمدينة الخروب، مؤكدا بأن المشروع سيستأنف قريبا بالاتفاق مع مؤسسة انجاز جديدة، و ذلك عقب فسخ الصفقة مع المقاولة القديمة التي أخلّت بالآجال، من جهة أخرى فقد كشف السيد بشوع عن تسليم مرتقب في أجل أقصاه شهرين لمشروع المسبح الجواري بمدينة عين عبيد.