رحلت أزيد من 300 عائلة من قاطني الشاليهات والسكن الهش بعدة بلديات بولاية بومرداس، مؤخرا، إلى سكنات لائقة مع استرجاع أوعية عقارية هامة ستمكن السلطات من توطين عدة مشاريع تنموية، وذلك ضمن عملية انطلقت بداية جويلية الجاري والمنتظر أن تفضي إلى توزيع أزيد من 14 ألف وحدة سكنية بنهاية 2023. يشكل قطاع السكن بولاية بومرداس، أحد أهم القطاعات التي تسجل حركية على مدار السنة بالنظر لعدد السكنات المبرمج توزيعها في كل مناسبة وطنية مثلما دأبت عليه العادة على المستوى الوطني. كما أن استفادة الولاية من برامج سكنية جديدة خاصة بعد استرجاع أوعية عقارية هامة بعد ترحيل قاطني الشاليهات، يضفي ديناميكية أخرى على ذات القطاع من خلال توطين مشاريع سكنية جديدة ومن مختلف الصيغ. في هذا السياق، شهدت بلدية بومرداس الثلاثاء الماضي ترحيل 73 عائلة من قاطني الشاليهات بموقع الكرمة 1 وكذا قاطني السكن الهش الى سكنات لائقة بحي المرملة، ضمن عملية القضاء على آخر موقع للشاليهات بإقليم البلدية. علما أن مواقع الشاليهات المسترجعة بذات البلدية تدخل ضمن مناطق التوسع السياحي التي ينتظر أن تغير وجه البلدية الساحلية بعد تجسيد مشاريع سياحية ستزيد من حظ الولاية في استقطاب مزيد من المصطافين والزوار خلال المواسم الصيفية. كما سجلت بلدية سيدي داود قبلها بأيام عملية ترحيل 100 عائلة من قاطني الشاليهات في موقعيّ البساتين وعنق الجمل، مع تهديم 140 شاليه واسترجاع وعاء عقاري يفوق 25 ألف متر مربع وسط المدينة، سيتم توطين مشاريع تنموية به لاسيما السكن بصيغة العمومي الإيجاري الذي بقي مطلبا يرفعه سكان البلدية في كل زيارة تفقدية للسلطات الولائية بهذه البلدية الفلاحية، دون أن يتم ذلك لافتقار البلدية لأوعية عقارية توطن فيها مشاريع السكن. وبالمثل سجلت بلدية لقاطة ترحيل 33 عائلة في سياق القضاء على السكن الهش، وهو نفس المسجل ببلدية بني عمران بترحيل 22 عائلة من قاطني الهش إلى سكنات لائقة، و128 عائلة ببلدية جنات و58 عائلة ببلدية الناصرية، حيث ينتظر أن يصل عدد الوحدات السكنية من مختلف الصيغ المبرمج توزيعها بنهاية السنة الجارية أزيد من 14 ألف وحدة عبر جل البلديات، مقابل سعي السلطات الى توطين مزيد من المشاريع السكنية ضمن برنامج وطني، مثلما كان الشأن مؤخرا بتوطين 1400 وحدة سكنية من صيغة العمومي الايجاري عبر مختلف بلديات الولاية سجلت معظم المشاريع عملية اطلاق الأشغال..
