عقد الفنان طارق العربي طرقان وأبناؤه، أمس، بقصر الثقافة مفدي زكريا، بالجزائر العاصمة، ندوة صحفية كشف من خلالها عن برنامج الحفلات التي سيقيمها بمناسبة زيارته للجزائر، والتي سينشطها بمسرح الهواء الطلق بالعاصمة ثم بوهران وقسنطينة والأغواط، بمرافقة من فرقة أوركسترا، حيث سيقدم أغاني شارات الرسوم المتحركة وبعض إنتاجاته الجديدة. أكد الفنان طرقان (والده من منطقة سيق ووالدته من تلمسان) أنه يزور الجزائر لثاني مرة ويلتقي جمهورها مباشرة في حفلاته لأول مرة، معتبرا حفلاته "موعدا تلتقي فيه الأجيال وتندمج لتصبح طفلا واحدا". وتحدث ضيف الجزائر بالمناسبة عن واقع أغاني الأطفال اليوم، التي طغت على أغلبها حسبه النفعية والربح المادي، وغابت فيها الرقابة والإبداع، فابتعدت بذلك عن الطفل والجمهور عموما على حد قوله، مشيرا إلى أن تجربته التي ازدهر نجاحها سادت الوطن العربي منذ التسعينيات ولم يكن ينتظر هذا النجاح والانتشار الباهر لها، حيث تابعها أطفال هم اليوم رجال ونساء وإطارات لا زالوا يحفظونها ويرددونها بصوت رجل واحد في حفلاته، بل ويورثونها لأبنائهم نتيجة قيمتها الفنية والتربوية والإنسانية الراقية. وقال الفنّان طرقان، إن والده اشتغل في مجال الدبلوماسية، إلا أن عائلته مارست الفن والأدب وكتبت الشعر فنمت هذه الموهبة وامتدت لأبنائه الذين أصبحوا شركاءه في إبداعه. وفيما يتعلق بموقف طرقان، من متابعة من يستغل أعماله لتقديمها في حفلات قال الفنان المقيم بسوريا، إن المقصود من انتقاده ليسوا الفنّانين المؤدين، "بل المقصود شركات الإنتاج التي تستولي لوحدها على حقوق التأليف والغناء والتأليف ولا تطلب الإذن مسبقا". وأكد الفنّان، أنه مستعد للغناء في أي بلد بما في ذلك في الصحراء الغربية، فلا فرق عنده بين طفل وطفل لا في الجنس ولا في اللون ولا في العرق، فهو عند الصغار "عمو طارق" وفقط. وعبّر الفنّان عن اعتزازه بجزائريته وسعيه لتقديم أعمال باللهجة الجزائرية، وقال ل«المساء" إنه لا يملك سوى الجنسية الجزائرية، أما ديما ابنته فقالت إنها شاركت في عمل فيلم أكشن جزائري مع فارس خالد ونالت معه جائزة بطوكيو وأن بعض الأغاني ستصور بالجزائر قريبا. كما استعرض محمد طرقان، تجربته في التلحين بأسلوبه المستقل ليقف الأبناء في الأخير عند بعض القيم التي غرسها فيهم والدهم وأهمها التواضع.