كشفت برقية لوكالة الانباء الصحراوية عن مقتل قائد الناحية العسكرية السادسة، أبا عالي حمدوي، أول أمس في ساحة المعركة إلى جانب ثلاثة من رفاقه من عناصر الجيش الصحراوي الذي يخوض منذ شهر نوفمبر 2020 حربا مسلحة ضد قوات الاحتلال المغربي. أوضحت الوكالة الصحراوية أن "أبا عالي حمودي قائد الناحية العسكرية السادسة وعضو الأمانة الوطنية، ارتقى شهيدا وهو يقود هجمات ضد مواقع قوات الاحتلال المغربي في جدار الذل والعار". بالتزامن مع ذلك، دعت الجمعية الصحراوية لضحايا الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان المرتكبة من طرف الدولة المغربية، المجتمع الدولي إلى التدخل لوضع حدّ للانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان في الأراضي الصحراوية المحتلة، مطالبة بمحاكمة مسؤولي نظام الاحتلال المغربي عن جرائم الاختطاف والاختفاء القسري ووضع حدّ لسياسة الإفلات من العقاب. وفي بيان لها بمناسبة اليوم العالمي للاختفاء القسري، سجلت الجمعية الصحراوية "بقلق شديد" استمرار الانتهاكات لكافة الحقوق والحريات في المدن المحتلة كالحق في التجمع والتنظيم والتظاهر السلمي وحرية التعبير وحرية التنقل وحرية تأسيس الجمعيات. واستدلت في هذا الإطار باستمرار سلطات الاحتلال المغربية في إغلاق مقر الجمعية الصحراوية في العيون المحتلة بالقوة ومنع مكتبها الجديد من التسجيل والعمل، إلى جانب "إغلاق المنطقة ومنع وفود المراقبين والصحافة الدولية من زيارتها واستمرار الاعتقال التعسفي والتعذيب وطبخ المحاضر وتلفيق التهم والمحاكمات الصورية". وبينما أعربت عن تضامنها المطلق مع كافة الضحايا، طالبت ب«الكشف عن المختطفين الصحراويين مجهولي المصير وتسوية وضعية عائلاتهم دون أي تماطل أو شروط وبمحاكمة المسؤولين المغاربة عن ارتكاب جرائم الاختطاف والاختفاء القسري ووضع حد لسياسة الإفلات من العقاب". وشدّدت في السياق على ضرورة "إطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين الصحراويين دون قيد أو شرط وخلق آلية أممية مستقلة إلى جانب بعثة حفظ السلام الأممية المكلفة بإجراء الاستفتاء بالصحراء الغربية "المينورسو" لتقصي الحقائق ومراقبة حقوق الانسان والتقرير عنها". وحملت الجمعية الصحراوية لضحايا الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان المرتكبة من طرف الدولة المغربية في ختام بيانها، اسبانيا بصفتها القوة المديرة للإقليم، المسؤولية الكاملة كونها لم تنه استعمارها للصحراء الغربية كما يلزمها ميثاق الأممالمتحدة. كما حملتها مسؤولية المجازر التي ارتكبتها وترتكبها دولة الاحتلال المغربية.