لقيت تظاهرة بيع الأدوات واللوازم المدرسية بالمعرض الولائي الذي أقيمت فعالياته بالمركب الرياضي مصطفى تشاكر وتستمر على مدار شهر سبتمبر، مشاركة مميزة لمتعاملين اقتصاديين استحسنوا المعرض، وأكدوا في معرض حديثهم إلى "المساء"، أن التظاهرة تحولت إلى تقليد ينتظرون موعده عقب كل دخول إجتماعي؛ من أجل التقرب من المواطنين، والتعريف بمنتجاتهم، ولِم لا، على حد قول أحد المنتجين، يتحول المعرض إلى فضاء دائم لبيع اللوازم المدرسية من المنتج إلى المستهلك مباشرة . تجولت "المساء" بين أجنحة معرض الأدوات المدرسية الذي أقيمت فعالياته بحظيرة المركب الرياضي مصطفى تشاكر بقلب مدينة الورود؛ حيث عرفت مشاركة 21 متعاملا اقتصاديا أبدعوا في عرض تشكيلة مميزة من الأدوات المدرسية، تباينت بين الكراريس بأحجام مختلفة، والسيالات، والأقلام، ومستلزمات التلوين، والمحافظ، والقرطاسيات وغيرها؛ إذ حضرت النوعية والجودة. وحول الأسعار ونوعية المنتجات المقدمة للزبائن من أولياء التلاميذ الذين سجلوا حضورهم من اليوم الأول من افتتاح التظاهرة، أوضح حسن عكادي ممثل مكتبة الأفق ببوفاريك عن مؤسسة الهلال لإنتاج الأدوات المدرسية، أن مثل هذه المبادرات كان له دور هام في التأثير على سعر الأدوات المدرسية؛ لأنه خصص الفضاء للمتعامل؛ من أجل التواصل، مباشرة، مع الزبون، وبالتالي كان السعر المرجعي لمختلف الأدوات المدرسية محسوبا بقيمته التي أُنتج بها من المصنع"، مشيرا إلى أن ما دفعه للمشاركة في التظاهرة، عبارة عن مبلغ رمزي؛ الأمر الذي حفّزه كل سنة، على المشاركة. وحسبه، فإن "أيَّ ولي تلميذ يأتي من أجل شراء الأدوات المدرسية، مؤكد أنه سيشعر بالفرق بين التكاليف، خاصة أنه بين تلك التي تباع في المعرض والتي في المحلات التجارية يصل إلى حد 150 دينار للمنتج الواحد، وبالتالي سيشعر بالفرق". من جهة أخرى، أكد المتحدث أنه إلى جانب الفارق الكبير في السعر والذي يُعد أكبر عبء يشتكي منه المواطن، يضمن له الحصول على منتج ذي جودة عالية؛ لكون المنتج المحلي يعرف سنة بعد سنة تطورا من حيث الجودة والنوعية، وحتى من حيث الوفرة، مشيرا إلى أن الأسعار مقارنة بالسنة الماضية تسجل استقرارا، بل أكثر من هذا، فالمنتج متوفر، ويسجل تراجعا في الأسعار، لافتا إلى أن أهم ما ينبغي الحديث عنه، أن توفر قائمة الأدوات المدرسية للأولياء، سهل لهم مهمة اقتناء الأدوات المدرسية بكل أريحية، داعيا بالمناسبة، إلى أن تتحول المعارض إلى نقاط بيع دائمة؛ للحفاظ على استقرار أسعار سوق الأدوات المدرسية، خاصة أن المنتجين مستعدون للتعامل، مباشرة، مع المواطنين. ومن جهته، أوضح منير شلاط ممثل مؤسسة فابس لإنتاج اللوازم المدرسية ممثلة في الأقلام والسيالات وأقلام اللباد والتلوين، أن مشاركتهم في التظاهرة التجارية بإنتاج محلي، مبادرة تهدف إلى تشجيع الإنتاج المحلي، وحمل المواطن على اقتناء كل ما هو صنع جزائري، خاصة أنه يتوفر على النوعية والجودة، مشيرا إلى أن الأسعار مقارنة بالسنة الماضية تسجل تراجعا ملموسا، ولافتا بالمناسبة، إلى أن مشاركتهم في التظاهرة تسمح لهم بالتعريف بمنتجهم، الذي يتواجد في عدد من ولايات الوطن؛ منها بومرداس، والعاصمة، والبليدة والمؤسسة الأم في ولاية غرداية، ومقترحا في الإطار، التكيف مع المعارض لتقريب الإنتاج المحلي من الزبائن. واقتربت "المساء" من بعض الأولياء الذين تجولوا بين أجنحة المعرض لاقتناء ما يلزم أبناءهم من أدوات مدرسية. وفي دردشتنا مع بعضهم أكدوا أنهم كانوا ينتظرون موعد افتتاح التظاهرة، التي سجلت، حسبهم، تأخرا مقارنة ببعض الولايات؛ من أجل الشروع في اقتناء اللوازم المدرسية. وحسبهم، فإن من لديه أكثر من ثلاثة أبناء يدرسون، سيشعر بالفرق عندما يقتني الأدوات المدرسية من هذه المعارض. وكما جاء على لسان مواطنة، "شراء الأدوات المدرسية من المنتج مباشرة، يضمن الحصول على منتج بسعره الأصلي، ويمنح فرصة اختيار ما يناسب الزبون".