❊ مشاركة قياسية ب 1265 عارض من 47 بلدا بعد دورة استثنائية في مارس 2022 كان فيها "الكتاب جسر الذاكرة"، يفتح صالون الجزائر الدولي للكتاب، مصراعيه على القارة السمراء؛ حيث ستكون "إفريقيا" ضيف الدورة السادسة والعشرين من 25 أكتوبر إلى 4 نوفمبر القادمين، بمشاركة "قياسية ونوعية" من حيث عدد المشاركين، الذي قُدّر ب1265 عارض من 47 بلدا؛ بزيادة 15 عارضا عن الدورة السابقة. تحقيقا لرؤية السيد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون وحرصه على العمق الإفريقي للجزائر، ارتأى القائمون على صالون الجزائر الدولي للكتاب، أن تثمَّن روابط الانتماء، والتاريخ والجغرافيا للقارة الأم؛ حيث شددت وزيرة الثقافة والفنون في الاجتماع التنسيقي لتحضير وضبط البرنامج الثقافي للطبعة السادية والعشرين، أول أمس، على ضرورة العناية بكل الجسور الثقافية والإبداعية المتصلة بالقارة السمراء؛ من خلال الحرص على رصانة المواضيع، والضيوف الأفارقة لتحقيق المستوى المطلوب من الإشعاع الثقافي الجزائري، وامتداداته الإفريقية، وعليه بُرمج عدد من الندوات ذات صلة، على غرار "الثقافة الإفريقية وتأكيد الذات في القرن الحادي والعشرين"، و"الالتزام في الأدب الإفريقي"، و"المشترك الصوفي الجزائري الإفريقي"، ناهيك عن الاحتفاء بالذكرى العاشرة لرحيل نيلسون مانديلا بمشاركة نخبة من الكتّاب الأفارقة. ولأنّ "الرقمنة" مسعى رئاسي بامتياز، سيتمحور البرنامج الثقافي المرافق للصالون أساسا، حول "الكتاب والرقمنة"، مع تسجيل 40 فعالية تشمل لقاءات، وندوات، ومنصات حول الآداب والثقافات مع أسماء وازنة وطنيا ودوليا؛ إذ وجّهت مولوجي تعليمات بالعناية بفضاء الرقمنة أكثر، مع توحيد البرنامج المتعلق بها في سياق واحد؛ قصد تحقيق الأهداف المرجوة من المقاربات ذات الصلة. ويضم البرنامج الثقافي، وفق بيان لمصالح وزارة الثقافة والفنون، تنظيم "ندوة دولية حول فكر مالك بن نبي في ذكرى وفاته الخمسين"، بالموازاة مع الندوات الأدبية والفكرية التي تعنى بالإبداع الجزائري؛ على غرار "التجريب في الرواية"، و"الكتابة في ظل الفضاء الرقمي"، و"التأثيث المعرفي في نصوص الأدباء الشباب"، و"راهن الشعر الجزائري"، علاوة على تكريم وجوه أدبية مرموقة في المشهد الأدبي الجزائري، مع إيلاء عناية فائقة بالبرنامج الثقافي المخصص للفاتح من نوفمبر المجيد، الذي اعتبرته مولوجي "حدثا جوهريا ضمن البرنامج الثقافي للصالون". وفي سياق متصل، أوضحت مولوجي ضرورة أن يكون صالون الجزائر الدولي للكتاب، منفتحا على فضاءات ثقافية جديدة؛ من خلال تنظيم بعض الندوات الكبرى، والفعاليات الفنية خارج أروقة قصر المعارض بالصنوبر البحري؛ على غرار قصر الثقافة "مفدي زكريا"، والمكتبة الوطنية، ومتحف السينما. كما دعت إلى العناية بفئة المبدعين الشباب والأقلام الجديدة في الصالون؛ دعما للمواهب، وتشجيعا لهم، موصية ببذل مزيد من الجهد، والتفاني لتكون هذه الطبعة السادسة والعشرين من صالون الجزائر الدولي للكتاب، ناجحة ومتميزة بما يخدم القارئ الجزائري، وصناعة الكتاب، والثقافة الوطنية على السواء، ولتقديم الصورة الأنصع لمساهمة الجزائر في الثقافة الإنسانية. للتذكير، شارك في الدورة السابقة من "سيلا" التي انعقدت من 24 إلى 31 مارس 2022، استثنائيا، بعد عامين من الغياب بسبب تداعيات جائحة "كوفيد 19" التي لم يسلم من مضاعفاتها السلبية قطاع الكتاب والنشر، ستة وثلاثون دولة بأكثر من 1250 دار نشر، 298 منها جزائرية، والبقية أجنبية؛ عربية وغربية، بنحو 300 ألف عنوان. ورفعت شعار "الكتاب جسر الذاكرة". وعلى مدى أسبوع، كانت الجزائر قِبلة محترفي ومهنيّي صناعة الكتاب، ونقطة تجمّع معرفي واتصالي، يحمل بين رفوفه وفي مختلف جنباته، أبعادا مختلفة، أهمها التعريف بالإنتاج الفكري للدول المشاركة، وترقية نشر الكتاب، وتطوير شبكات توزيع الكتاب، والحث على الاستثمار في مجال النشر والفنون المطبعية، وتفعيل الاتصالات المهنية بين الكتَّاب والناشرين والمكتبيين، والتحفيز على المطالعة، وترقية الكتاب العلمي والتقني والأدبي بشكل عام، وكذا ترقية كتاب الطفل. وسجلت الدورة 25 من صالون الجزائر الدولي للكتاب، 1,3 مليون زائر (من دون احتساب الأطفال والنساء الحوامل)، فيما تصفح 100 ألف زائر، المنصفة الافتراضية؛ قصد زيارة الصالون افتراضيا؛ حيث جرى اقتناء الكتب عن بعد، وتوصيلها لأصحابها في مختلف أنحاء الوطن؛ على غرار تمنراست، وإليزي، وأدرار، وقسنطينة، ووهران، والجزائر العاصمة، وميلة، وإلى تونس أيضا.