أكدت سكينة رميلي رئيسة جمعية تنمية سواعد الأوراس "تازولت" بولاية باتنة، على ضرورة تكثيف المجهودات طيلة السنة؛ من أجل إعطاء دعم معنوي ومادي قوي للعائلات المعوزة وكذا اليتامى، والساهرين على تربيتهم؛ من خلال توفير ظروف ملائمة لتحصيلهم الدراسي؛ لتمكينهم من بلوغهم أسمى المراتب. أوضحت رميلي في لقاء خصت به "المساء"، أن جمعيتها حريصة على ضمان الرعاية الصحية، والأعمال الخيرية للتكفل بكل الحالات التي ترِد الجمعية في حدود الإمكانات المتاحة. وفي السياق، ركزت على أهمية المبادرات التضامنية في مناطق الظل؛ للتكفل بالمعوزين والفئات الهشة بالمناطق الريفية المعزولة، موضحة أن جهود الأعضاء ستصب في تطبيق البرنامج الإنساني، الذي يشمل توزيع مواد غذائية، وأفرشة وأغطية ووسائد على المعوزين، وأجهزة، وعلى الأشخاص المسنين، والمرضى طريحي الفراش، وتوفير الأدوية لفائدة العائلات المعوزة، والأيتام، والأرامل والمحتاجين. وأبدت السيدة رميلي ارتياحا كبيرا لجهود أعضاء مكتبها وحسن نيتهم في تكثيف مجهوداتهم طيلة السنة؛ من أجل إعطاء دفع قوي للنشاط التضامني. ورغم حداثة اعتماد الجمعية خلال شهر أوت المنصرم، ساهمت في الدخول المدرسي بتوفير 58 حقيبة مدرسية، أدخلت الفرحة في نفوس التلاميذ وأوليائهم، وبحفل ديني أقيم للأطفال بمناسبة المولد النبوي الشريف. وأكدت المتحدثة أن برنامج الجمعية يضم عدة أنشطةو ستدشن بها موسم الشتاء؛ من خلال حملة ستقوم بها تحت شعار "شتاء دافئ"، تندرج في إطار تطبيق البرنامج الإنساني؛ بتوزيع مواد غذائية، وملابس شتوية، وأغطية، وتقديم فحوصات طبية وبسيكولوجية، بالإضافة إلى حفاظات للأطفال، وكراسي متحركة للأشخاص المحتاجين بعدة مناطق نائية في مرحلة أولية. كما بُرمجت زيارات للأطفال المرضى بالمستشفى، ومركز السرطان الجهوي الدكتور بلقاسم حمديكن. ولم تستثن الجمعية مبادرات تنظيم أيام تحسيسية، تنوي الجمعية تنظيمها حول مخاطر الإدمان، وحملة "حساء الشتاء" للتكفل بالمتشردين، مع تعميم النشاط التضامني إلى مناطق أخرى، مما يترجم معاني التكافل الاجتماعي، والتضامن مع المرضى والفئات الهشة بتأطير أعضاء مكتب الجمعية. وأكدت المتحدثة أن من أهداف الجمعية محاولة التقليل من نسبة الفقر المدقع والتشرد؛ من خلال تكثيف العمل الجواري، والمشاركة في كل الأعمال التضامنية، والعمل على تقوية العلاقات الاجتماعية بين الطبقات الغنية والفقيرة لتحسين حالة الفقراء بشكل تدريجي، وكذا محاولة القضاء على ظاهرة التسول عن طريق مساعدة الفقراء بطريقة منهجية، ومنع الغطاء العشوائي، مع توفير الإغاثة والمساعدة الفورية للمحتاجين. وأوضحت رميلي أن الحكامة التشاركية تقضي بضرورة تكاتف الجهود لإقامتها، وإدراج المواطنين والحركة الجمعوية في برامج التنمية التي استفادت منها الولاية؛ لمواصلة تجسيدها، وضمان النهوض بهذه الولاية التاريخية؛ ما يتطلب، حسبها، التواصل مع المنتخبين لضبط برامج خيرية. وفي هذا الصدد، أشادت بدور المجلس الشعبي البلدي لبلدية تازولت، الذي لم يتوان - حسبها - في تقديم المساعدة لجمعيتها، التي اقترحت حملة تشجير، ستنظمها قريبا، وتشمل أحياء مدينة تازولت، والمرافق العمومية، وحواف الطرقات، والمؤسسات التعليمية. وتُعد السيدة سكينة من أبرز الناشطات في الحركة الجمعوية وسبق لها أن نشطت بفرع "تنمية سواعد الأوراس" التابع لجمعية "الدنيا بخير" بباتنة، فضلا عن اهتمامها بالموروث الحضاري للمنطقة. كما شاركت في مختلف الأنشطة الثقافية التي تبرز خصوصيات الأوراس الكبير.