* 30 % من طالبي الشغل تتراوح أعمارهم بين 16 و24 سنة * توظيف 126 ألف بطال في القطاع الاقتصادي * أرضية رقمية للتنسيق بين التكوين وسوق العمل أكد المدير العام للإدماج والتشغيل بوزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، محمد شرف الدين بوضياف، توظيف أزيد من ربع مليون طالب شغل على مستوى القطاعين الاقتصادي العام والخاص عام 2023. أبرز بوضياف لدى حلوله ضيفا على برنامج "ضيف الصباح" للقناة الإذاعية الأولى، أنه جرى توظيف 232 ألف في الجزائر هذا العام، وهو ما يشكل زيادة ب 24% مقارنة بعام 2022. وركز على وجود حركية اقتصادية نأمل تدعيمها، مضيفا أنه جرى طرح 333 ألف عرض عمل في 2023، بزيادة 35%مقارنة بالسنة الفارطة، مسجلا إدماج أكثر من 541 ألف في مناصب دائمة هم على مستوى هيئات ومؤسسات عمومية، بينهم 75 ألفا كانوا يتقاضون أجور زهيدة وصاروا بعقود غير محددة المدة. وقال ضيف الأولى إن 325 ألف على مستوى جهاز المساعدة على الإدماج المهني وصلت نسبة إدماجهم إلى 98 من المائة، وسيطوى الملف نهائيا في قادم الأسابيع، مطمئنا بوجود لجنة مركزية تتولى متابعة العملية، وسط توجه رسمي لإعطاء الأولوية لطالبي الشغل. ولاحظ بوضياف أن 30% من طالبي الشغل، تتراوح أعمارهم بين 16 و24 سنة، بينما نسبة 64%، تقل أعمارهم عن 35 سنة، معتبراً أنّ الأمر يتعلق بطاقة شبانية، والرهان على اليد العاملة المؤهلة، لذا تسعى مصالح وزارة العمل للدعم والمرافقة. وأفاد المتحدث أنه جرى توظيف 126 ألف بطال ينشطون حاليا في القطاع الاقتصادي، معلنا عن تطوير أرضية رقمية لمتابعة كل الممتهنين والسماح بتبادل المعطيات حول توافق التكوين مع سوق العمل. ولاحظ بوضياف أن الوظيف العمومي يعرف حالة من التشبع، ومع ذلك شهدت قطاعات التربية والصحة والتعليم العالي توظيفات كبيرة هذا العام، مشدداً على وجوب اهتمام القطاع الاقتصادي بخلق أكبر للمناصب المالية، متابعا: "نحن في عصر المؤسسات الناشئة والذكاء الاصطناعي، ورأس المال السريع يستطيع ترقية الشغل". وثمّن بوضياف استحداث العشر ولايات جديدة، قائلا: "نحن نجني الثمار لاسيما في قطاع الفلاحة"، وأضاف أن ولايات الجنوب لها خصوصيتها مع تواجد كبرى الشركات هناك، لذا جرى إلزام القائمين بتوفير أكبر قدر من الشفافية في التشغيل وإعطاء الأولوية لأبناء المنطقة في التوظيف. وانتهى بوضياف إلى أن سنة 2023 شهدت انخرط 10 آلاف مؤسسة جديدة في منظومة الضمان الاجتماعي على مستوى صندوق (الكناص)، مشيرا إلى وجود زيادة عدد الاشتراكات أسهم في رفع إيرادات الصندوق ومن ثم ستكون له تداعيات إيجابية في ضبط توازنات صندوق التقاعد.