تنشط بولاية بومرداس، حاليا، 120 مؤسسة في مجال جمع وإعادة تدوير النفايات؛ سواء مؤسسات صناعية كبرى أو مؤسسات مصغرة، تساهم في استرجاع النفايات المنزلية ورسكلتها فيما أصبح يُعرف ب"الاقتصاد الأخضر". وفي المقابل، تشير معطيات مديرية البيئة إلى إطلاق عملية للقضاء على 60 نقطة سوداء متبقية من أصل 185 نقطة، وكذا 3 مفارغ عشوائية عبر 3 بلديات، بالتنسيق مع عدة شركاء. كشفت مديرية البيئة لبومرداس، أن أغلب المؤسسات الناشطة في مجال الرسكلة، تعمل في مجال إعادة تدوير الورق الصحي، بإحصاء مؤسسة صناعية هامة تنشط في هذا المجال ببلدية قورصو، تسعى إلى تصدير منتجاتها مستقبلا، إلى جانب مؤسسات تنشط في مجال رسكلة زيوت المركبات والعجلات المطاطية، التي كانت إلى وقت قريب، تشكل عبءا بيئيا عويصا، إلى جانب مؤسسات تستثمر في مجال استرجاع وصناعة مواد البلاستيك، منها مؤسسة صناعية كبرى دخلت تجربة التصدير مؤخرا، فيما تتطلب عملية استرجاع هذه المواد تحديدا (أي البلاستيك)، تنظيما عاجلا بتدخل عدة أطراف بالنظر إلى توسع ظاهرة الجمع العشوائي لهذه المواد عبر المفرغات العمومية. وهي قيمة مالية تخسرها الخزينة العمومية. كما تنشط بالولاية، كذلك، مؤسسة صناعية تسترجع نفايات مذابح الدواجن، التي كانت إلى وقت قريب، تُرمى على حواف الطرقات؛ حيث تسترجع هذه المؤسسة الصناعية نفايات الدواجن لكل من ولايات الجزائر، وتيبازة، والبليدة وبومرداس، ويعاد تدويرها لتُستعمل، بعدها، كأغذية للحيوانات والأسماك. ويمكن حتى تصديرها مستقبلا، إضافة إلى مؤسسات أخرى تنشط في استرجاع النفايات المنزلية أو "الثروة النائمة"، كما أصبحت تسمى. وفي هذا السياق، تكشف أرقام مديرية البيئة عن منح 100 رخصة استغلال استثنائية لمؤسسات صناعية في إطار عملية رفع القيود الإدارية عن المشاريع الاستثمارية من مجموع 662 ملف مودع، مع تواصل عملية دراسة الملفات، ومنح الرخص؛ تشجيعا للاستثمار في مجال الاقتصاد الأخضر. ودعت نفس الجهة الشباب لاستغلال التسهيلات الممنوحة لإنشاء مؤسسات مصغرة تنشط في هذا التوجه المستقبلي البديل لمصادر الطاقة التقليدية؛ حيث تجعل هذه المعطيات ولاية بومرداس من بين الولايات الرائدة في مجال الاستثمار في رسكلة النفايات، التي أضحت تسمى اليوم "مواد أولية" يمكن استغلالها بالشكل الذي يدعم التنمية المحلية؛ من خلال المساهمة في إنشاء الثروة، ومناصب الشغل. ومن جهة أخرى، تكشف معطيات مديرية البيئة عن إحصاء ولاية بومرداس، 185 نقطة سوداء لانتشار النفايات، إلى جانب 3 مفرغات عشوائية منتشرة عبر بلديات بودواو، ويسّر، وجنات، فيما تم القضاء على 125 نقطة سوداء في سياق عملية التحضير الكبرى لموسم الأمطار بمشاركة مختلف الفاعلين؛ حيث يُنتظر أن تنطلق عملية القضاء على المفرغات العشوائية، في إطار الصندوق الوطني للبيئة والساحل. للإشارة، تم تخصيص مبلغ 87 مليار سنتيم لإنجاز خندق ثالث بمركز الردم التقني لقورصو، بعد وصول نسبة تشبّع الخندق الثاني، إلى أزيد من 85 ٪، فيما استفاد مركز الردم بالزعاترة، من عملية إنجاز خندق ثان لمعالجة النفايات المنزلية، لقرابة 14 بلدية بالجهة الشرقية للولاية.