❊ بايدن يعمل على زعزعة المنطقة العربية بتواطؤ فرنسي وبريطاني أكد عدد من الخبراء أمس، أن موقف بايدن المؤيد لاسرائيل واعتداءاتها على الشعب الفلسطيني الأعزل ليس جديدا، بل يعود جذوره إلى التاريخ، مشيرين إلى أن الولاياتالمتحدةالأمريكية لن تتخلى عن هذا الموقف التقليدي، لحرصها رفقة قوى غربية أخرى على تقوية شوكة اسرائيل في المنطقة من أجل الحفاظ على مصالحها. وقال المحلل السياسي والباحث الأكاديمي مصطفى بورزامة، في اتصال مع "المساء" أن دعم الدول الغربية للكيان الصهيوني يعود إلى سنة 1907، في مؤتمر جمع 7 دول أوروبية كانت تعاني مشاكل جمة خلال تلك الفترة، حيث اتفقت على زرع جسم غريب في العالم العربي باعتباره نقطة قوة أوروبا أو ضعفها، لأن تطوره سيشكل لامحالة تهديدا للقارة العجوز. وأضاف أن أمريكا بدورها عانت لعقود من سيطرة اللوبي الصهيوني، الذي يخطط لتقسيم العالم العربي، والدليل على ذلك تدخل الولاياتالمتحدة في العراق وسوريا واليمن وليبيا والسودان. وقال بورزامة، إن بايدن نزع القناع الذي كان يخفي وجهه، من خلال دعمه لسياسة التقتيل التي تستهدف الفلسطينيين، مشيرا إلى وجود تقارير عسكرية تؤكد على أن الأسلحة المستعملة في المجازر أمريكية الصنع. ويرى المحلل السياسي، أن أمريكا تتواطأ مع الكيان الصهيوني لاستئصال الشعب الفلسطيني وتهجيره لتقوية هذا الكيان في المنطقة، لافتا إلى وجود مخطط في مكتبة البنتاغون أعده الصهاينة وأمريكا يقضي بتوسع نفوذ اسرائيل من الخليج إلى المغرب العربي، ليأتي دور أمريكا في زعزعة المنطقة العربية بتواطؤ مع فرنسا وبريطانيا. وأوضح المتحدث، أن السقطة الأخيرة لبايدن تتجلى في اتهامه كتائب القسام بقطع رؤوس الإسرائيليين لمحاولة تحطيم معنويات الشعب العربي والفلسطيني، لإعطاء ورقة بيضاء للكيان الصهيوني لمواصلة سياسة التقتيل في المنطقة، وخلص المحلل إلى أن الولاياتالمتحدة تعيش بداية أفولها وتريد أن يركع العالم لها لكنها لن تنجح في ذلك.من جهته، قال أستاذ العلوم السياسية بجامعة ورقلة، قوي بوحنية، ل"المساء" إن موقف بايدن يتماهى مع الموقف الصهيوني مما يزيد من عربدته، مضيفا أن أمريكا أعلنتها هذه المرة بوضوح عن طريق رئيسها ووزير خارجيتها ودفاعها بأحقية اسرائيل في الرد بالشكل والكيفية التي تراها، وعليه هناك ضوء أخضر لهذا الكيان لتدمير غزّة وتعطيل بناء الدولة الفلسطينية. ودعا الباحث، إلى ضرورة تشكيل لوبي عربي إسلامي للضغط على الحكومات الغربية، عبر توظيف الإعلام لإ براز انتهاكات الكيان الصهيوني والدور الغربي، فضلا عن فضح دور اللوبي الصهيوني في تشويه الحقائق. ويراهن المتحدث، على أن يكون للجزائر دور في الأممالمتحدة بقيادة الرئيس عبد المجيد تبون، بعضويتها في مجلس الأمن، فضلا عن دور أحرار العالم في دعم القضايا العادلة. أما المحلل السياسي والخبير في التخطيط الاستراتيجي محمد شريف ضروي، فأشار في تصريح ل "المساء" إلى أن بايدن الذي أعلن دعم اسرائيل وتخصيص ميزانية في الكونغرس بقيمة 3.4 مليار دولار، كشف حقيقته أمام الشعب الأمريكي، على غرار الحكومات الغربية الأخرى مثل فرنسا وبريطانيا التي صنعت القانون الدولي من أجل تطبيقه على الدول العربية. وقال إن الأنظمة الغربية باتت تخاف من شعوبها لأن القضية الفلسطينية خرجت من المسمى الذي أطلق عليها بالحرب الصليبية إلى القوة الإنسانية، مضيفا أن القوة الإنسانية وقوة الشعوب والأمم لا تجتمع على باطل.