❊ ترقية القطاع السياحي لإعادة الجزائر إلى الساحة العالمية ❊ إحصاء 32 محطة حموية وثلاثة مراكز معالجة بمياه البحر أكد وزير السياحة والصناعة التقليدية مختار ديدوش، بأن المنتدى الدولي حول السياحة الحموية الذي تحتضنه مدينة سطيف، من شأنه المساهمة في إعطاء دفع قوي للسياحة الحموية والتعريف بها ضمن الوجهات السياحية الدولية. أوضح ديدوش في كلمة ألقاها في افتتاح المنتدى الدولي حول السياحة الحموية، بقاعة "الدوم" بالمركز التجاري بارك مول بمدينة سطيف، أن المنتدى يشكل فرصة لجميع الوجهات الأخرى لعرض برامجها والاطلاع على كل ما هو جديد في سوق السياحة الحموية بغرض ربط علاقات بينية دائمة ومستدامة. وأضاف الوزير، بأن هذا المنتدى الدولي الهام يأتي تنفيذا لاستراتيجية القطاع، في مجال ترقية السياحية الوطنية لإعادة الجزائر ضمن الخريطة السياحية العالمية، وتعزيز موقعها وجعلها بلدا سياحيا رائدا في المنطقة، إلى جانب التعريف بالتسهيلات والامتيازات التي أقرتها الدولة لتشجيع الاستثمار السياحي في قانون الاستثمار الجديد، الذي أولى اهتماما خاصا للقطاع و منحه مكانة محورية من خلال إقرار جملة من التدابير الرامية إلى توفير المناخ المناسب للاستثمار، ضمن رؤية شاملة لإرساء الجزائر كوجهة استثمارية واعدة. وأفاد ديدوش بأن الجزائر تبدي رغبة حقيقية وإرادة سياسية طموحة، لبعث قطاع السياحة وتطوير الاستثمار فيه لتعزيز عناصر الجذب السياحي، في بلد يمتلك كل المؤهلات الطبيعية كالتنوع الجيولوجي والإيكولوجي ما يؤهلها لاحتلال مراتب متقدمة في مصاف الدول السياحية أهمها شبكة الحمامات المعدنية المنتشرة عبر الوطن. وأقر بأن شعبة السياحة الحموية رغم كونها ما تزال مرهونة بالعديد من التحديات، إلا أن الواقع يبرز مؤشرات مشجعة لتطويرها وتعزيز هياكلها من فنادق ومركبات، ومرافق أخرى تجعل منها منتجعات سياحية حموية بامتياز. وذكر الوزير بما تحوزه الجزائر من مؤهلات في هذا المجال حيث يبلغ عدد المنابع الحموية حاليا 282 منبع، 61 من المائة منها منابع طبيعية تتمركز في الشمال و39 من المائة منها، معظمها في جنوب البلاد، حيث تشمل على 32 محطة حموية وثلاثة مراكز المعالجة بمياه البحر و34 حماما معدنيا تقليديا قيد الاستغلال, كاشفا عن اعتماد 59 مشروعا حمويا من بينها 24 قيد الإنجاز. وكشف الوزير بأن دائرته الوزارية قامت بإعداد مخطط لتنمية وتطوير السياحة الحموية في الجزائر على المدى القصير والمتوسط والبعيد، يرتكز أساسا على أهداف وعمليات ذات الأولوية تتمحور حول ضمان الديمومة الاقتصادية، بتطوير الخبرة ونوعية المنتوج الحموي وتطوير العرض الخاص بسياحة الصحة والترفيه.