❊ 10.165 شهيد ونحو 27 ألف جريح في حصيلة جديدة ❊ الاحتلال يقصف مبنى القدس في مجمع الشفاء الطبي ❊ قوافل المساعدات والجرحى تتعرض للقصف بقرب معبر رفح ❊ قصف قطاع غزة بأكثر من 30 ألف طن من المتفجرات ❊ نزوح 1.5 مليون من قطاع غزة نحو منشآت "أونروا" ❊ المقاومة تكبد جيش الاحتلال خسائر فادحة مع بزوغ أولى خيوط فجر، أمس، تجلى بوضوح حجم الكارثة وهول المجزرة والدمار الذي خلفه القصف الصهيوني الهستيري الذي لم يتوقف طيلة ليلة الأحد إلى الاثنين على عدة مناطق من قطاع غزة خاصة الشمالية والغربية منها، بما جعل حصيلة الشهداء تصل إلى 10.165 شهيد ونحو 27 ألف جريح, حسب ما ذكرته وكالة الأنباء الفلسطينية. وأكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة في اليوم 31 من العدوان الصهيوني على القطاع أن "الاحتلال النازي قصف قطاع غزة بأكثر من 30 ألف طن من المتفجرات منذ بداية العدوان"، مضيفا أن "أعنف الغارات كانت ليلة الأحد إلى الاثنين التي أوقعت مئات الضحايا واستهدفت جميع المستشفيات بشمال القطاع". وشنّت الطائرات الحربية لجيش الاحتلال بالتزامن مع مدفعيته ليلة الأحد إلى الاثنين عدة غارات، وصفت على أنها الأعنف والأكثر هستيرية، استهدفت محيط جميع المستشفيات ومخيم الشاطئ والشريط الغربي لمدينة غزة ووسط القطاع وخان يونس ورفح في الجنوب والقائمة تطول، خلفت سقوط المئات ما بين شهداء وجرحى ومفقودين تحت الأنقاض. وقصف الطيران الحربي الصهيوني منزلا على الأقل في دير البلح بما أدى إلى استشهاد وإصابة أكثر من 15 فلسطينيا غالبيتهم من الأطفال والنساء، كما شنّت عدة غارات على شرق مخيم البريج ومخيم المغازي وقصفت منزلا في منطقة الزوايدة وسط قطاع غزة ومنزلا آخر في تل السلطان غرب مدينة رفح الواقعة إلى الجنوب بما أدى سقوط عشرات الضحايا بين شهداء وجرحى ومفقودين تحت الأنقاض. وعاش سكان مدينة غزة والمناطق المحيطة بها ليلة أخرى أشد قصفا ورعبا في وقت أصبح فيه ليل غزة مثل نهارها جراء القصف الهستيري للطيران الحربي والمدفعية الصهيونية التي لا تزال تتخذ من حجة الأنفاق تحت المستشفيات واستخدام "حماس" السكان دروعا بشرية ذرائع واهية لتبرير واحدة من أبشع المذابح التي يشهدها العالم في القرن 21. وقالت السلطات الصحية إن الاحتلال ارتكب 19 مجزرة خلال الساعات الأخيرة راح ضحيتها 292 شهيد، في وقت أكدت مصادر طبية في غزة وصول إلى مستشفى الشفاء الليلة الماضية 103 شهيد، إضافة إلى شهداء مجهولي الهوية و106 إصابة. وقصف الاحتلال، أمس، مبنى القدس في مجمع الشفاء الطبي، بصاروخ استهدف ألواح الطاقة الشمسية بالطابق الأخير من المبنى الذي يضم المئات من الجرحى والنازحين والطواقم الطبية، وهو ما تسبب حسبما أكده المكتب الإعلامي الحكومي في ارتقاء عدد من الشهداء والجرحى غالبيتهم من النازحين. واستهدف طيران الاحتلال محيط المستشفى الأندونيسي إلى شمال القطاع ومدخل مستشفى القدس غرب مدينة غزة بما تسبب في إصابة مسعف بجروح خطيرة، وذلك في وقت أكد فيه الهلال الأحمر الفلسطيني عن تدمير 12 سيارة إسعاف واغاثة. كما أكد الهلال الأحمر استهداف الاحتلال أيضا للقوافل التي تقل الجرحى والمساعدات بالتزامن مع إعلان مجددا فتح معبر رفح الحدودي مع مصر، حيث عبرت ست سيارات إسعاف المعبر باتجاه مصر لتلقي العلاج في المستشفيات المصرية. من جانبها أعلنت وكالة الأممالمتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" أن 48 من مواقعها في أنحاء قطاع غزة تعرضت لأضرار منذ اندلاع العدوان الصهيوني غير المسبوق على قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي. وقالت بأن 1.5 مليون من سكان غزة قد نزحوا ونصفهم تقريبا يحتمون في منشآتها. ولا يسلم شبر ولا مكان ولا مبنى في قطاع غزة إلا وتعرض أو سيكون الهدف القادم للقصف حتى وإن كان محميا بموجب القانون الدولي على غرار المستشفيات والمدارس والمساجد ودور العبادة والمباني النابعة للهيئات الأممية ومنشآت الإعلام وغيرها. وضمن مساعيه الرامية للتعتيم الإعلامي على ما يقترفه من جرائم إبادة وحرب وإنسانية منذ أكثر من شهر، استهدف الطيران الحربي الصهيوني، أمس، مقر المجموعة الإعلامية الفلسطينية الكائن في برج الغفري والمتكوّن من 16 طابقا مما تسبب في إصابة ثلاثة صحافيين. المقاومة تكبد جيش الاحتلال خسائر فادحة قالت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إن مقاتليها هاجموا قوات الاحتلال شمال غرب مدينة غزة، ودمروا 5 دبابات بقذائف "الياسين 105"، وأضافت أنها قصفت أيضا تجمّعا للجنود الإسرائيليين قرب "إيرز" بقذائف هاون، وأن عناصرها تخوض اشتباكات مسلحة مع قوات الاحتلال في منطقة السلاطين شمال غرب بيت لاهيا، في حين تجدّدت الاشتباكات المسلحة بين الطرفين شرق حي الزيتون جنوبغزة، كما أكدت تدمير دبابة سادسة في شمال غرب غزة بقذيفة من نوع "الياسين 105" واستهداف عناصرها لقوة خاصة متحصنة في مبنى بقذيفتي "تي بي جي". وأكد المتحدث باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، أن هذه الأخيرة تدك قوات الاحتلال المتوغلة في محوري شمال غرب وجنوب مدينة غزة بعشرات قذائف الهاون، وقد تمكنت من تدمير 27 آلية عسكرية خلال 48 ساعة الأخيرة كليا أو جزئيا. وعلى الجبهة اللبنانية، قصفت كتائب "عز الدين القسام- لبنان" مساء أمس منطقة نهاريا وجنوب حيفا ب 16 صاروخا ردا على مجازر الاحتلال وعدوانه على غزة"، في وقت قال فيه جيش الاحتلال إن 30 صاروخا أطلقت من لبنان باتجاه شمال إسرائيل. وفي الضفة الغربية يبقى التوتر سيد الموقف خاصة مع تصاعد انتهاكات قوات الاحتلال التي اغتالت قواتها الخاصة أمس ثلاثة مقاومين في طولكرم ما تسبب في خروج مسيرة غاضبة مع الإعلان عن إضراب شامل في جميع مناحي الحياة بالمحافظة. لكشف الحجج الواهية للاحتلال الصهيوني.. "حماس" تدعو الأممالمتحدة لتشكيل لجنة دولية وزيارة مستشفيات غزّة دعت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس"، أمس، الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، إلى تشكيل لجنة دولية لزيارة مستشفيات قطاع غزّة للتحقق من رواية الكيان الصهيوني "الكاذبة" بشأن استخدامها كمواقع "مقاومة". وقالت الحركة في بيان لها "ندعو الأمين العام للأمم المتحدة إلى تشكيل لجنة دولية لزيارة المستشفيات للتحقق من رواية الاحتلال الكاذبة والزاعمة باستخدامها مواقع للمقاومة". وأضافت أن "ما ساقه الناطق باسم جيش الاحتلال الصهيوني في مؤتمره الصحفي مجرد كذب وفبركات إعلامية وافتراءات مفضوحة". وجاء في البيان أن جيش الاحتلال "حاول تبرير تهديده باستهدافه المستشفى الإندونيسي والمستشفى القطري شمال غزة، بأن حماس بنت تحتهما أنفاقا وأنها تستخدمهما ساترا لإطلاق الصواريخ. وما ذلك إلا أكذوبة لتبرير جرائمهم التي يندى لها جبين البشرية بحق المدنيين والجرحى". وذكرت الحركة أن مزاعم هذا الكيان المحتل "بوجود فتحة نفق في المستشفى الإندونيسي، ما هي في الحقيقة إلا مخزن وقود للمستشفى والخرائط الهندسية والصور تثبت ذلك". كما لفتت إلى أن "زعمه بوجود نفق في مستشفى حمد، إنما هو غرفة أسفل المستشفى للمضخات ومولدات الكهرباء ووجود مدخنة للتهوية بجانب الغرفة، إضافة إلى أن مخططات المستشفى تكذب ذلك". وأكدت الحركة أن "ادعاء الناطق باسم جيش العدو بأن حماس تسرق الوقود ليس إلا افتراء محضا كذبته وكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا" التي نفت ذلك بشكل قطعي". وجاء بيان حركة حماس ردا على اتهام المتحدث باسم الجيش الصهيوني تولي أمس الحركة ب"استخدام ثلاثة مستشفيات شمال قطاع غزة كملاجئ وبنى تحتية لها"، ليبرر الغارات العشوائية والهستيرية التي ينها طيرانه الحربي على قطاع غزة والتي لا تستثني المستشفيات التي خرج عدد منها عن الخدمة بسبب استهدافها وشح الوقود وانعدام المستلزمات الطبية والادوية وتكدسها بالجثث والجرحى وعشرات الاف العائلات النازحة التي دمر الاحتلال منازلهم ومساكنهم وأحيائهم ومدنهم وبلداتهم.