عندما قررت الفاف تحديد عدد اللاعبين الأجانب الذين يجب على أي ناد التعاقد معهم بثلاثة عناصر وإشراك اثنين في كل مباراة كان الهدف منه الرفع من مستوى بطولتنا، ولكن هذا لم يحدث بل كان له اثر عكسي، فرأت الاتحادية بعد هذه التجربة الفاشلة ان تراجع حساباتها فسنت مؤخرا قانونا جديدا فرضت من خلاله على فرق القسم الأول انتداب أجنبيين اثنين وإقحام واحد فقط في لقاء رسميا كان أو وديا، وذلك بغرض وضع حد لظاهرة استقدام لاعبين أفارقة تبين ان مستواهم ضعيف لا يضيف شيئا لكرتنا. أكيد ان هيئة روراوة اتخذت القرار الصائب لكن الأهم أن تثبت على قوانينها حتى لاتكون عرضة للتغيير كل موسم وتكتسب بالتالي صفة الاستمرار والمصداقية مهما كانت الضغوطات التي يمارسها رؤساء الاندية، لأن من أسباب ضعف المنافسة عندنا هو كثرة القوانين واختلافها من موسم إلى آخر وغياب إلزامية تطبيقها كما حدث مع المدربين، الذين مازالوا يوقعون لأكثر من ناد في موسم واحد رغم ان الوصاية ومعها الاتحادية أجبرتا هؤلاء على الإمضاء لفريق واحد. هذا نموذج من تجاوزات كثيرة لابد على الفاف القضاء عليها حتى تنجح في تصحيح مسار اللعبة والبداية تكون باحترام القوانين والسهر على تطبيقها بصرامة.