❊ هادف: قرارات رئيس الجمهورية مهمة لتنويع الاقتصاد الوطني ❊ بوحرب: استغلال منجم غارا جبيلات يسمح بتحقيق الأمن الطاقوي أكد الخبير الاقتصادي، عبد الرحمان هادف، أمس، أن المشاريع التي أطلقها رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، خلال زيارته إلى ولاية تندوف، لاستغلال منجم غارا جبيلات، تكتسي بعدا وطنيا وإقليميا، معتبرا أنها ستلعب دورا في إعادة التوازنات الاقتصادية لمناطق الوطن وتحريك التنمية والاقتصاد. قال الخبير عبد الرحمان هادف، في اتصال ب"المساء" إن إنجاز خط السكة الحديدية بشار-تندوف-غارا جبيلات ومصنع معالجة خام الحديد لمنجم غارا جبيلات، لهما بعد وطني وإقليمي، بإمكانهما فتح "أروقة اقتصادية" في الجهة الجنوبية تمتد إلى غاية الولايات الشمالية. وأضاف المتحدث، بأن هذه المشاريع الجديدة ستعطي حركية ونموا سريعا خاصة في الجانب الاقتصادي، مشيرا إلى أنها ستلعب دورا في إعادة التوازنات الاقتصادية مختلف ولايات الوطن. وأوضح هادف، أن خلق حركية اقتصادية في ولاية تندوف من خلال هذه المشاريع سيكون له بعد إفريقي أيضا بالنظر إلى الأهمية الاستراتيجية التي تكتسيها، معرجا في هذا الإطار على الطريق التي ستربط هذه ولاية تندوف بمدينة الزويرات في موريتانيا، معتبرا بأن هذا الخط سيكون له أثر إيجابي على سكان الولايات الجنوبية على وجه الخصوص. ومن جهته، أفاد أستاذ الاقتصاد والمالية بجامعة البليدة2، حكيم بوحرب، في اتصال ب"المساء"، أن إنجاز مشروع خط السكة الحديدية بشار-تندوف-غارا جبيلات ومصنع معالجة خام الحديد، يندرج ضمن مساعي تحقيق الأمن الطاقوي الوطني، ورغبة السلطات العمومية في تحسين استغلال الموارد المتاحة، بما فيها في قطاع المناجم. كما أشار إلى أن خط السكة الحديدية "بشار-تندوف-غارا جبيلات"، سيمكن من تعزيز القدرة على استغلال مخرجات المنجم داخليا وخارجيا، والأمر نفسه بالنسبة لمصنع معالجة الحديد الخام، الذي سيدعم الصناعة المحلية التي تعتمد على الحديد وكذا قدرات التصدير، مذكرا بدعوة رئيس الجمهورية، إلى ضرورة تحويل وتصنيع المورد الطبيعي الخام وعدم تصديره على حالته. قصد تمكينها من خلق الثروة.. هادف: البرامج التكميلية للولايات ستحسن من جاذبيتها للاستثمارات يرى الخبير الاقتصادي، عبد الرحمان هادف، أن تطبيق البرامج التكميلية للتنمية التي خصصت لبعض الولايات، ستحسن من جاذبيتها للمشاريع الاستثمارية، معتبرا أن كل من ولايات خنشلة وتسمسيلت والجلفة وتندوف، ستكون "مركزية بالنسبة للولايات المجاورة لها"، قصد إرساء قواعد جديدة للاستثمار والدفع بعجلة التنمية. أوضح الخبير عبد الرحمان هادف، أمس، في اتصال ب "المساء"، أن مباشرة مشروع التحوّل الاقتصادي والاجتماعي، وإصرار الدولة على إرساء قواعد جديدة يدعو لتدارك التأخر في الجهات والقطاعات ذات الأهمية، وأضاف أنه بعد التخطيط وإحصاء للمناطق المحتاجة للدعم، قامت السلطات بخيارات لصالح ولايات خنشلة، تسمسيلت والحلفة، وقريبا تندوف، ويمكن لهذه الولايات-حسبه- أن تكون مركزية لولايات أخرى. كما يرى المتحدث، بأن هذا الخيار يهدف لدعم التنمية الاقتصادية من خلال برامج السياسات العمومية لجعلها تحظى بنشاط وحركية اقتصادية وخلق الثروة، خاصة في ظل البرامج التي تستفيد منها، والتي ترتبط على وجه الخصوص بالمنشآت القاعدية من طرق وسكك حديدية ومرافق عمومية وصحية. كما أوضح أن تجسيد مشاريع البنى التحتية في الولايات السالف ذكرها على غرغر الطرقات والسكك الحديدية والمناطق الصناعية سيحسن من جاذبيتها للاستثمار، خاصة إذا تم إعداد مخططات استراتيجية للتنمية وبرمجة مشاريع تتماشى مع خصوصية كل ولاية. وقد استفادت لحد الآن ثلاث ولايات من برامج تكميلية للتنمية، ويتعلق الأمر بكل من خنشلة وتسمسيلت والجلفة، في انتظار ولاية تندوف، حيث أعلن رئيس الجمهورية، عن زيارة مرتقبة للوزير الأول إلى هذه الأخيرة قبل نهاية ديسمبر الجاري من أجل تسجيل برنامج تكميلي لفائدتها.