عزى رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، سمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، ولي عهد دولة الكويت الشقيقة إثر وفاة صاحب السمو الأمير نواف الأحمد الجابر الصباح. كتب السيد الرئيس، في نص برقية التعزية "وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنّا لله وإنّا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون".. فجعت لِما ألمّ بنا مع آل الصباح الأفاضل والشعب الكويتي الشقيق، بانتقال صاحب السّمو أمير دولة الكويت الشقيقة، نواف الأحمد الجابر الصباح، إلى جوار رب العزّة". وقال الرئيس تبون، "إننا برحيله نودع أخا شهما عزيزا من بناة رفعة ومجد بلد الخير والنماء، الذي قاد على أرضه آل الصباح مسيرة مظفّرة ارتقت بأشقائنا في الكويت إلى مراتب متميزة في التنمية المستدامة والعيش الكريم في كنف الحكمة والتبصر التي أحاطت بنات وأبناء دولة الكويت الشقيقة بالرعاية، وحرصت على الاضطلاع بأدوار شريفة صادقة تُجاه قضايا الأمة العربية والإسلامية". واستطرد رئيس الجمهورية، بالقول "يسجل التاريخ لفقيدنا العزيز نواف الأحمد الجابر الصباح ولآل الصباح الكرام اليد البيضاء المبسوطة لمساعي لمِ الشمل ورَأْب الصدع.. والجهود الخيرة السخية في ربوع الوطن العربي.. وعلى امتداد الأمة الإسلامية". وختم الرئيس تبون، رسالة التعزية بالقول "أمام ابتلاء المولى عز وجل، وقضائه الذي لا راد له، أتوجه بتأثر بالغ وأسى عميق لكم ولعائلة آل الصباح قاطبة والشعب الكويتي الشقيق، بأحر التعازي وأخلص المواساة، وأبتهل معكم إلى رب العزّة أن يتولاكم جميعا بجميل الصبر والسكينة والرضا، وأن يلحقَ الفقيد بزمرة من سبقه من السلف الصالح لآل الصباح، راضيا مرضيا في جنّة الرضوان مع الصدّيقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.. عظم الله أجركم.. يا أيّتها النّفس المطمئنّة إرجعي إلى ربّك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنّتي". وكان بيان الديوان الأميري في الكويت، قد نعى وفاة أمير دولة الكويت، عن عمر ناهز ال86 عاما إثر وعكة صحية ألمت به منذ فترة، داعيا الله عز وجل أن يتغمّد الفقيد بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جنّاته. وأعلن وزير شؤون الديوان الأميري بدولة الكويت، الشيخ محمد عبد الله المبارك الصباح، في 29 نوفمبر الماضي، أن الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، دخل المستشفى "على إثر وعكة صحية طارئة ألمت به لتلقي العلاج اللازم وإجراء فحوصات طبية". وولد الشيخ نواف الأحمد الصباح، في الخامس والعشرين من جوان عام 1937، في مدينة الكويت وهو الإبن السادس لحاكم الكويت العاشر الشيخ أحمد الجابر المبارك الصباح، الذي حكم الكويت في الفترة ما بين عامي 1921 و1950. وكان الشيخ نواف الأحمد الصباح، قد سمي وليا للعهد بتاريخ 20 فيفري 2006. وتولى مقاليد الحكم أميرا لدولة الكويت بتاريخ 29 سبتمبر 2020، وتعهد خلال أداء اليمين الدستورية بالحفاظ على "رفعة الكويت وحماية أمنها واستقرارها". وتقلّد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، العديد من المناصب المهمة، حيث بدأت رحلته في العمل السياسي في فيفري 1962، عندما تولى منصب محافظ حولي. وفي مارس 1978، تولى حقيبة وزارة الداخلية ثم منصب وزير الدفاع في جانفي 1988، كما تولى منصب النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية في 16 أكتوبر 2003. تعيين الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح أميرا للكويت عين الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، أميرا للبلاد في الكويت، خلفا للشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، الذي وافته المنية أمس، عن عمر ناهز ال86 عاما. وقالت وكالة الأنباء الكويتية (كونا) إن "مجلس الوزراء نادى بولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الصباح أميرا للكويت" خلفا لأخيه غير الشقيق أمير البلاد الراحل. وذكرت أن مجلس الوزراء الكويتي أعلن الحداد الرسمي في البلاد لمدة 40 يوما وإغلاق الدوائر الرسمية لمدة ثلاثة أيام. ويعتبر الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، وهو من مواليد 27 سبتمبر 1940، الإبن السابع للشيخ أحمد الجابر الصباح، حاكم الكويت الأسبق، حيث شغل منصب ولي عهد الكويت بتزكية من الأمير الراحل الشيخ نواف الصباح، وبمبايعة مجلس الأمة عام 2020.