❊ 20 مؤسسة جزائرية جاهزة لتزويد المصنعين بقطع الغيار ❊ إحصاء 100 شركة للمناولة أغلبها بحاجة لإعادة الهيكلة ❊ الجزائر ستحقق نسيجا صناعيا مقبولا في مجال المناولة نهاية 2024 كشف رئيس البورصة الجزائرية للمناولة كمال أكسوس، عن وجود 20 مؤسسة وطنية تنشط في مجال المناولة جاهزة لتموين مصانع السيارات التي ستنطلق في التصنيع قريبا، مؤكدا أن 2024 ستكون "بداية انطلاق المناولة في مجال السيارات" باعتبار أن دفتر الشروط الذي يضبط مصانع السيارات يفرض عليها تحقيق نسبة ادماج ابتداء من السنة الأولى للنشاط بنسبة 10 بالمائة، على أن تصل إلى 30 بالمائة بعد خمس سنوات. وقال أكسوس، في تصريح ل"المساء" أمس، بأن بورصة المناولة أحصت 100 مؤسسة مصغرة، قادرة على إنتاج قطع غيار وأكسيسوارات لمصانع السيارات بالجزائر، مؤكدا أن 20 منها جاهزة وقادرة على الانطلاق في النشاط مباشرة، وسبق لها وأن تعاملت مع مصانع التركيب السابقة المغلقة. وأوضح أكسوس، أن الشركات ال20 تنشط في إنتاج تجهيزات البلاستيك، الزجاج، القطع الكهربائية، الكوابل، ومنتوجات تغليف مقاعد السيارات، مشيرا إلى أن باقي المؤسسات من أصل ال100 التي تم إحصاءها قادرة على صناعة منتجات نوعية غير أنها بحاجة إلى إعادة هيكلة ومرافقة للحصول على شهادة المطابقة.وأفاد أكسوس، أن مؤشرات البورصة تبشر بأنه مع "نهاية سنة 2024 يمكن أن يكون للجزائر نسيجا صناعيا مقبولا في المناولة"، بعد تدشين مصنع "فيات" بوهران، ودخول باقي المصانع التي تحصلت على الاعتماد والتي بلغت مرحلة التفاوض حيز الخدمة مثل "شيري"، "جيلي"، "كيا"، و"هيونداي". وأضاف المتحدث، أن المؤسسات المصغرة مطالبة بالاستثمار في اقتناء تجهيزات عصرية تمكنها من مواكبة التكنولوجيات الحديثة التي يشهدها عالم الميكانيك والإلكترونيك ولواحق السيارات، وكذا الاهتمام بتكوين الموارد البشرية لكسب حصص في سوق السيارات، من خلال الدخول في شراكة مع مصانع السيارات التي تبقى مطالبة برفع نسبة الادماج ابتداء من السنة الأولى لمباشرة الصناعة. وأشار أكسوس، إلى أن البورصة ستكون همزة وصل بين مصانع السيارات بالجزائر والمؤسسات المصغرة والناشئة من خلال تزويدها بقائمة المؤسسات الناشطة في المجال المناولة، ومحاولة إقناعها بالشراكة. وأوضح المتحدث، أن القوانين الضابطة لمحيط الأعمال في الجزائر عرفت إصلاحات على غرار قانون الاستثمار، وأصبحت أكثر مرونة وتحفيز بما فيهم مصنعي قطع الغيار لدخول السوق الجزائرية، مشددا على ضرورة اهتمام مصانع السيارات بخلق شراكة بين مصنعي قطع الغيار الذين تتعامل معهم العلامات التي يمثلونها في الخارج والمناولين الذين سيخترونهم للاستفادة من الخبرة، كون بعض القطع التي تحتاجها السيارات معقّدة ولا يمكن إنتاجها من طرف المناولين المحليين حاليا. الصالون الدولي للسيارات يعود في جويلية القادم سينظم صالون الجزائر الدولي للسيارات في الفترة الممتدة من 9 الى 15 جويلية 2024، بقصر المعارض الصنوبر البحري بالجزائر، حسبما أعلنته شركة "أوتو اكسبو" منظمة الصالون، وذلك بمشاركة علامات السيارات المعتمدة بالجزائر، ليكون الجزائريون على موعد مع هذا الحدث الذي يعد من أهم التظاهرات الاقتصادية بعد غياب دام عدة سنوات منذ غلق مصانع السيارات وتوقيف عملية الاستيراد.