نددت منظمة العفو الدولية أمس بالإجراءات التعسفية التي اتخذتها سلطات الاحتلال المغربية ضد مجموعة من الشباب الصحراوي الذين منعتهم من السفر إلى العاصمة البريطانية بهدف المشاركة في لقاء دولي حول الصحراء الغربية. وذكرت "امنيستي" في بيانها أن سلطات الاحتلال المغربية هاجمت ستة شبان صحراويين رفضوا الخضوع للأمر الواقع واحتجوا على منعهم غير القانوني من السفر. وأضاف البيان ان هؤلاء الشباب تعرضوا لاعتداء من قبل عناصر الأمن المغربي الذين أقدموا على ضربهم وإرغامهم على ركوب سيارة نقلتهم رغما عنهم إلى مدينة العيونالمحتلة. وطالبت منظمة العفو الدولية التي تابعت الموضوع منذ بدايته، الأربعاء الماضي، وزير العدل المغربي إلى إجراء تحقيق في حادث ضرب ومنع الشبان الستة من السفر. وبعد تطرقها لحيثيات الحادثة أعربت عن قلقها الشديد على سلامتهم الشخصية. وكان من المفروض أن يشارك هؤلاء الشباب في لقاء دولي حول القضية الصحراوية بالعاصمة البريطانية لندن من تنظيم المنظمة العالمية "لنتحدث معا" والتي سعت إلى ضم شباب من مختلف مناطق العالم وخاصة من مناطق النزاعات لمناقشة قضاياهم وطرح رؤاهم ومحاولة الوصول إلى فهم الآخر في جو من الصداقة وزرع الثقة المتبادلة. من جهته؛ واصل اتحاد الصحفيين والكتاب الصحراويين متابعته الدقيقة للأحداث، حيث أجرى اتصالات مع الجهة المنظمة للقاء حاثا إياها على مواصلة دعم الشبان الستة وعدم التخلي عنهم نظرا لإمكانية إقدام سلطات الاحتلال على أي إجراء انتقامي ضدهم بعد أن تهدأ الأحوال.