سعت جمعية "كافل اليتيم" الخيرية، ضمن برنامجها التضامني لشهر رمضان، لإدراج نشاطات أخرى إلى جانب توزيع الطرود الغذائية التي شرع فيها منذ اليوم الأول من شهر رمضان عبر كل ولايات الوطن، والتي فاقت هذه السنة 100 ألف طرد غذائي، تم برمجة حملات للتبرع بالدم، عبر كافة فروعها لما لها من أهمية كبيرة في ترسيخ قيمة التضامن والتكافل الاجتماعي. ارتأت جمعية "كافل اليتيم" الخيرية، حسب رئيسها علي شعواطي، هذه السنة عدم حصر العمل الخيري في توزيع الطرود الغذائية وتنظيم موائد الإفطار وتجهيز ملابس العيد للأيتام فقط، وإنما عملت على توسيع دائرة العمل التطوعي والتضامني إلى تنظيم عمليات التبرع بالدعم التي تعتبر شكل هام من أشكال التآزر والتكافل الاجتماعي. قال شعواطي في هذا السياق: "إن بنوك الدم تعرف خلال شهر رمضان نقصا بسبب قلة المتبرعين من جهة، وتسجيل حوادث المرور وحتى تسطير بعض العمليات الجراحية، وبالتالي فإن الحاجة ملحة لمثل هذه الصدقة الجارية بالشهر الفضيل التي سعت الجمعية ابتداءً من شهر رمضان لهذه السنة إدراجها بشكل رسمي ضمن برنامجها التطوعي". من جهة أخرى أشار المتحدث الى أن عمليات التبرع بالدم، التي تشرف عليها جمعية كافل اليتيم الخيرية، عبر كافة فروعها بكل ولايات الوطن تتم بالتنسيق مع مصالح الشؤون الدينية بالمساجد، وبمعية مصالح حقن الدم من أجل الوصول إلى تأطير وتسيير العمل بشكل منظم ومنه، تحقيق الغاية من هذا العمل التضامني، وهو توفير كميات معتبرة من الدم لفائدة المصالح الاستشفائية. موضحا بأن جمعية كافل اليتيم الخيرية، تسعى أيضا من خلال برنامجها المسطر لهذه السنة "إلى تنظيم موائد الإفطار التي تعتبر من بين خصوصياتها قدرتها على جمع الأيتام والأرامل والمحتاجين ومتطوع الجمعية على مائدة إفطار واحدة". مشيرا الى أن جمع كل أطياف المجتمع على مائدة واحدة من الفضائل التي تحقق المعنى الحقيقي للتكافل والتضامن وتعطي صورة البيت الواحد. وبعيدا عن العمل الخيري الخاص بالغذاء واللباس، أشار رئيس الجمعية، إلى أن جمعية كافل اليتيم الخيرية، تولي أهمية كبيرة للجانب الروحي بالشهر الفضيل من خلال تسطير عدد من الندوات والمحاضرات لفائدة الأرامل والأيتام والمتطوعين والمحسنين على مستوى وكاتب الجمعية للاستفادة من الجانب الروحي، حيث تكون الفرصة سانحة لتقريب الأيتام والأرامل والمتطوعين من رجال الدين والعلم، للحديث حول أهمية العمل التضامني، وكل ما هو مرتبط بشهر الصيام، إلى جانب إطلاق مسابقة وطنية لفائدة الأطفال حول السيرة النبوية وتاريخ الجزائر، ومسابقة أخرى في القرآن الكريم لتشجيع الأطفال على حفظ كتاب الله.