أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، أن الاحتلال الصهيوني فشل في تحقيق أهدافه السياسية والعسكرية من عدوانه على قطاع غزّة، وأنه بدأ يفقد غطاءه السياسي. أوضح هنية، عقب لقائه ووفد قيادة الحركة مع وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، في طهران، قائلا "نمر بمرحلة تاريخية وبمنعطف مصيري في سياق الصراع التاريخي مع الكيان الصهيوني في معركة طوفان الأقصى"، مشيرا إلى أن المعركة تدخل شهرها السادس والشعب الفلسطيني والمقاومة صامدان أمام الإبادة الجماعية والتطهير العرقي. وشدد خلال كلمته أن واشنطن أصبحت غير قادرة على فرض إرادتها على المجتمع الدولي، وأن "الاحتلال يخسر مظلات الدعم له، وأن قرار مجلس الأمن بوقف إطلاق النّار رغم تأخره وفجواته يشير إلى أن الاحتلال بدأ يعيش في عزلة سياسية غير مسبوقة. يشار إلى أن رئيس الحركة، بحث خلال لقائه مع وزير الخارجية الإيراني اليوم، مجمل التطورات المتعلقة بالحرب الدائرة على المستوى السياسي والميداني وتداعياتها المختلفة، بما في ذلك قرار مجلس الأمن الدولي الذي صدر أمس الإثنين، والقاضي بوقف فوري لإطلاق النّار. وكان مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، قد اعتمد الإثنين الماضي، بمبادرة من الجزائر تبنّاها باقي الأعضاء المنتخبون، بمجموع 14 صوتا مؤيدا، قرارا من أجل وقف فوري لإطلاق النّار في غزّة. وجاء هذا بعدما اقترح الأعضاء المنتخبون بالمجلس (مجموعة العشرة) مشروع قرار جديد عقب تعثر المقترح الأمريكي يوم الجمعة الفارط، حيث قادت الجزائر مفاوضات مكثفة عملت خلالها على صياغة مقترح مقتضب يعالج العناصر الأكثر تعقيدا بما فيها وقف فوري لإطلاق النّار، يفضي إلى وقف فوري ودائم ومستدام لإطلاق النّار وإطلاق سراح جميع المسجونين وضمان وصول المساعدات الإنسانية والاحتياجات الطبية. بسبب جرائم الإبادة والتطهير العرقي في غزّة.. "حماس" تطالب الجنائية الدولية بالتحرك العاجل لمحاسبة الاحتلال طالبت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، محكمة الجنايات الدولية بتجاوز مربع الصمت والتحرك العاجل لمحاسبة الاحتلال الصهيوني على ما يرتكبه من عمليات إبادة وتطهير عرقي ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزّة، على مرأى ومسمع من العالم منذ السابع من أكتوبر الماضي. وعقب تصريحات المقررة الأممية لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية، فرانشيسكا ألبانيزي، أول أمس، بوجود أدلة كافية على ارتكاب جيش الاحتلال لأعمال الإبادة والتطهير العرقي بحق الشعب الفلسطيني، أشارت حماس إلى أن هذه التصريحات هي إقرار إضافي من مسؤولة أممية رفيعة، يضع المجتمع الدولي والأمم المتحدة أمام اختبار حقيقي لحماية الإنسانية، والوقوف أمام مسؤولياتهم بمنع أعمال الإبادة التي تجاوزتها الإنسانية منذ عقود مضت. وكانت المسؤولة الأممية، قد قدمت يوم أمس، تقريرا إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف، أوضحت فيه أن الاحتلال ارتكب ثلاثة أعمال إبادة جماعية: "التسبب في أذى جسدي أو نفسي خطير لأعضاء مجموعة من البشر، وتعمّد فرض ظروف معيشية على المجموعة بهدف تدميرها الجسدي كليا أو جزئيا، وفرض تدابير تهدف إلى منع الإنجاب داخل المجموع". وخلصت المقررة الأممية، في التقرير الذي جاء تحت عنوان "تشريح عملية إبادة" إلى "وجود أسباب منطقية للقول إنه تم بلوغ السقف الذي يفيد بأن أعمال إبادة ارتكبت بحق الفلسطينيين في غزّة". ومنذ السابع من أكتوبر 2023، يشن الاحتلال الصهيوني عدوانا مدمرا على قطاع غزّة، خلّف أكثر من 32 ألف شهيد وأزيد من 74 ألف مصاب وكارثة إنسانية غير مسبوقة تسببت في نزوح أكثر من 85 بالمئة من سكان القطاع وهو ما يعادل 1.9 مليون شخص.