❊ إجماع حول تقوية الجبهة الداخلية لصد محاولات المساس باستقرار الجزائر ❊ رد الرئيس تبون على انشغالات الأحزاب كان واضحا بالأدلة والأرقام ❊ نهج جديد في الحوار السياسي مبني على الانفتاح والثقة المتبادلة ❊ رئيس الجمهورية قدّم معطيات مهمة تشرح الوضع الداخلي والخارجي ❊ حرص على إشراك جميع طوائف المجتمع في بناء الجزائر الجديدة ❊ تطابق في الرؤى فيما يتعلق بالسياسية الخارجية للجزائر شهد اللقاء التاريخي الذي جمع رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، بالأحزاب السياسية الممثلة في المجالس الوطنية والمحلية، توافقا تاما بين رئيس الجمهورية والتشكيلات السياسية في مختلف القضايا التي تم تناولها بالتحليل والنقاش، وفق نظرة جديدة لتكريس مبدأ الحوار والتشاور. استمع الرئيس تبون، أول أمس، بالمركز الدولي بالمركز الدولي للمؤتمرات "عبد اللطيف رحال" لقادة الأحزاب السياسية باهتمام كبير، في سابقة تعد الأولى من نوعها، تجمع 27 حزبا سياسيا ممثلا في المجالس الوطنية والمحلية، على اختلاف توجهاتها الايديولوجية، حيث دفعت الأحزاب المشكلة للطبقة السياسية في الجزائر، بمحاور اهتماماتها ومقترحاتها واتسم رد السيد الرئيس بالصراحة والوضوح المدعم بالأدلة والأرقام. ويرى متابعون أن مبادرة الرئيس تبون بعقد لقاء مع الأحزاب السياسية الممثلة في المجالس الوطنية والمحلية يكرّس النظرة الاستراتيجية لرئيس الجمهورية في إدارة الحكم، لاسيما فيما يتعلق بإشراك الطبقة السياسية في القرارات المصيرية التي تخص القضايا الوطنية الهامة والمصيرية، والنقاش المستفيض فيما يخص القضايا الإقليمية والدولية، باعتماد لغة واضحة ومباشرة. وجاء لقاء رئيس الجمهورية، بمختلف الأحزاب السياسية مبني على المصارحة والشفافية من خلال انتهاج طرح موضوعي، يعالج مكامن الخلل في عديد القضايا التي تناولها رؤساء الأحزاب السياسية، بالطرح والنقاش الحرّ والمفتوح، وذلك بالنظر للسياقات التي جاء فيها هذا اللقاء التشاوري، على رأسها الأوضاع الإقليمية، والتحديات الجيو استراتيجية للجزائر، وهي على بعد أشهر من استحقاق رئاسي مهم. وإذا أجمع رؤساء الأحزاب المشاركين في اللقاء، على أن النقاش مع رئيس الجمهورية، كان حرا ومسؤولا، من خلال طرح جميع الانشغالات والأفكار والتحليلات حول الأوضاع الوطنية، الدولية والإقليمية، مع عرض مقترحات حول إعادة تفعيل دور الأحزاب وتعديل بعض القوانين، فقد أكدوا أن توافقا تاما ساده هذا اللقاء التاريخي الذي دام 8 ساعات كاملة، لاسيما فيما يتعلق بالقضايا المصيرية والسيادية للجزائر، على المستويين الداخلي والخارجي. ومن ضمن النقاط التي تم تناولها هذا اللقاء المفتوح، الشأن الداخلي للبلاد، وتقوية اللحمة الوطنية من أجل الوقوف في وجه المخططات التي تحاول المساس بالجزائر وزعزعة استقرارها، وكذا مواصلة نهج البناء والتشييد في كنف التزامات رئيس الجمهورية، من خلال الإصلاحات العميقة التي تعرفها الجزائر في مختلف مناحي الحياة، والتي جاءت ضمن الالتزامات 54 للرئيس تبون منذ اعتلائه سدة الحكمة في الجزائر في 12 ديسمبر من سنة 2019. وكان لعديد التشكيلات السياسية، جملة من الانشغالات التي تم طرحها بكل صراحة وسط نقاش مستفيض مع رئيس الجمهورية، الذي جاءت ردوده على مبنية على معطيات مهمة تُشرح الوضع الداخلي والخارجي للجزائر بناء على أرقام دقيقة، تعكس حرص الرئيس على إشراك جميع طوائف المجتمع وطبقاته في بناء الجزائر الجديدة والمضي بها إلى مصاف الدول المتقدمة سياسيا، اقتصاديا واجتماعيا. كما حمل اللقاء الذي جاء في إطار مؤسساتي، تطابقا في الرؤى بين رئيس الجمهورية وقادة التشكيلات السياسية، فيما يتعلق بالسياسية الخارجية للجزائر، لاسيما أمهات القضايا، والانتصار للقضايا العادلة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، ودعم الشعب الصحراوي في تقرير مصيره، والاستقرار في منطقتي المغرب العربي والساحل، خاصة والجزائر تشغل مقعد عضو غير دائم مجلس الأمن. ويعد اللقاء الذي جمع الرئيس تبون، برؤساء 27 حزبا سياسيا، سابقة تعكس حرص السيد الرئيس على الدور المنوط والمنتظر من الأحزاب السياسية، التي أبدت استعدادا كبيرا في الانخراط في بناء الجزائر الجديدة والذود عن الجزائر ومقدراتها، وهو المسعى الذي يعمل عليه رئيس الجمهورية، مع تأكيده في كل سانحة على أن أشواطا كبيرة وإنجازات هامة تم تحقيقها، وثمار تم الشروع في جنيها ومشاريع عملاقة أخرى يتم العمل على تجسيدها على أرض الواقع وفق نظرة استراتيجية مبنية على الواقعية، وهو الذي شدّد في عديد المناسبات انفتاحه على كل الاقتراحات والأفكار التي تحمي الجزائر وتدفع بها إلى مصاف الدول المتقدمة.