أكد وزير السياحة والصناعات التقليدية مختار ديدوش، حرص الدولة على مرافقة الحرفيين ودعمهم لما يمثلونه من قوة اقتصادية تساهم في النمو وتعد فاعلا في الناتج الوطني الخام. جدّد الوزير خلال إشرافه، أول أمس، على افتتاح الطبعة 25 للصالون الدولي للصناعات التقليدية المنظم لأول مرة بمركز المؤتمرات "أحمد بن أحمد" بوهران، حرص قطاعه على مرافقة الحرفيين الذين يفوق عددهم 1,1 مليون حرفي موزعين على مئات النشاطات الحرفية والصناعة التقليدية الفنية والإنتاجية والخدماتية، مبرزا بأن هؤلاء يمثلون قوة اقتصادية تساهم في الناتج الوطني الخام للجزائر والذي بلغ نهاية سنة 2023 نحو 360 مليار دينار. وتعرف الطبعة 25 للصالون الدولي للصناعات التقليدية التي حضر مراسم افتتاحها والي وهران وولاة تلمسان ،سيدي بلعباس ومستغانم، وسفراء عدة دول، مشاركة 410 حرفي وحرفية من 58 ولاية، مع حضور متميز للمرأة الحرفية بنسبة 53% من تعداد المشاركين، مع تسجيل مشاركة 64 حرفي من دول شقيقة وصديقة، على غرار فلسطين، مصر، تونس، ليبيا، الجمهورية العربية الصحراوية، موريتانيا، تركيا، مالي، النيجر والكويت. إضافة إلى مشاركة ممثلي عن مختلف برامج التعاون الدولي في مجال السياحة، ممثلين عن دولة البرازيل والاتحاد الأوروبي ووكالة التعاون التركية "تيكا".ويعرف الصالون الدولي تنظيم يوم دراسي حول "دور الرقمنة في مجال الصناعة التقليدية، وحماية منتجات الصناعة التقليدية" إلى جانب تنظيم مسابقات تشجيعية للحرفيين الوطنيين والأجانب وورشات حية للأطفال ولفئة ذوي الهمم، بهدف تشجيع الأجيال الصاعدة على المحافظة على الموروث الحرفي.ويعتبر هذا الموعد الذي تنظمه وزارة السياحة والصناعة التقليدية إلى غاية 27 ماي الجاري، فرصة سانحة للحرفيين والمتعاملين للالتقاء من أجل تبادل الآراء والخبرات والتجارب، إلى جانب الترويج للمنتوج الحرفي التقليدي وإبراز القدرات الحرفية وأهم المستجدات الحاصلة في هذا المجال. وعلى هامش تدشينه لهذا الصالون الدولي، زار وزير السياحة بلدية مرسى الحجاج، حيث عاين تقدم أشغال فندق "روتانا" الذي سيتم افتتاحه مع انطلاق موسم الاصطياف وسيكون إضافة هامة للقطاع بالولاية. وهو مصنف 5 نجوم ويقدم خدمات سياحية ذات مستوى عالي. وقد استفاد المحيط المقابل للفندق من عملية تهيئة شاملة، حيث أكد الوزير بالمناسبة، بأن مثل هذه المنشآت تعد إضافة للقطاع، موضحا بأن الدولة تعمل على مرافقة المستثمرين للرفع من عدد المؤسسات الفندقية بالجزائر لتوفير الخدمات، بالموازاة مع التوجه نحو تقديم خدمات سياحية و فندقية بأسعار تكون في متناول المواطنين من خلال الرفع من حظيرة المؤسسات الفندقية. كما أشرف الوزير على تسمية المدرسة العليا للإطعام والفندقة بوهران، باسم المجاهد محمد الكبير.