أكد وزير التهيئة العمرانية والسياحة والصناعات التقليدية، السيد نوري عبد الوهاب، ل«المساء» أمس، أن الحرفيين مطالبون باستغلال كل قنوات الإقناع و«فتح جبهة الحرب» لإقناع المؤسسات الفندقية بضرورة إدراج صناعتهم ضمن الخدمات المقترحة على السواح، مشيرا إلى أن ما ينقص المنتوج الحرفي اليوم هو الإبداع والتعليب والتغليف الذي يجب أن يتماشي وطلبات السياح مع ضمان النوعية والسعر الوزير أعرب عن ارتياحه لنوعية المنتجات الحرفية المعروضة بمناسبة تنظيم الطبعة ال21 للصالون الدولي للصناعات التقليدية، مشيرا إلى أن الوزارة قامت بعرض مرسوم تنفيذي على الحكومة يتضمن تحفيزات جديدة لتسهيل الاستثمار في الخدمات السياحية، مع تنظيم نشاط الوكالات السياحية التي لا تزال تقترح خدمات للسياحة الخارجية وتهمل السياحة الداخلية، خاصة السياحة الصحراوية التي تعول عليها الوزارة للنهوض بالخدمات المقترحة على السياح. ردا على انشغالات عدد من العارضين بخصوص المنظومة التشريعية التي لا تسمح لهم بتصدير منتجاتهم أو إنتاج طلبيات لمتعاملين اقتصاديين أجانب، أكد نوري أن مصالحه بصدد تحيين المنظومة القانونية تماشيا وتطور سوق الخدمات السياحية والحرفية، مؤكدا أنه حدد نقاط ضعف قطاع السياحة والصناعات التقليدية ويتم حاليا تدارك العجز المسجل في المرافق العمومية خاصة بالجنوب، وذلك من خلال إطلاق برامج تنموية طموحة واقتراح تحفيزات للمهنيين الخواص لإنجاز مشاريعهم وضمان مرافقة البنوك لتوفير التمويل المالي الضروري. فيما يخص فتح مسالك سياحية جديدة بالصحراء، أشار الوزير إلى أن الملف مرهون اليوم بعجز الفنادق الحالية على تلبية طلبات السياح، علما أن كل الفنادق العمومية بالجنوب تعرف اليوم عملية صيانة وترميم، بالإضافة إلى صعوبة استخراج التأشيرات بالقنصليات الجزائرية في الخارج، وهو الملف الذي يتم حاليا دراسته مع مصالح الخارجية والوزارة الأولي لتسهيل إجراءات الاستفادة من التأشيرة. من جهتها، أكدت الوزيرة المنتدبة المكلفة بالصناعات التقليدية، السيد عائشة طاغابو، أن الحرفي الجزائري بلغ مرحلة المهنية والتفكير كمقاول يسهر على إنتاج وتسويق بضاعة تتماشي وطلبات السوق، مستدلة في ذلك بالتظاهرة التي تحولت هذه السنة إلى موعد مهني من منطلق أن كل حرفي دفع تكاليف مشاركته في الصالون خلافا لسنوات الفارطة، حيث كانت الوكالة الوطنية للصناعات التقليدية تتكفل بدفع تكاليف مشاركة الحرفيين في مختلف التظاهرات. من جهتها، دعت الوزيرة أصحاب الفنادق والمهنيين في مجال الخدمات السياحية إلى زيارة المعرض والتقرب من الحرفين لخلق تكامل وضمان تسويق المنتجات الحرفية عبر المرافق الفندقة وحتى المطاعم، مؤكدة أن الحكومة أولت كل العناية للحرفيين وهي اليوم تدعهم و ترافقهم لولوج الأسواق العالمية، على غرار المشاركة القوية للحرفيين في تظاهرة القرية العالمية للسياحة بدبي ما ساهم في التعريف بثقافتنا وتقاليدنا، إضافة إلى عرض منتجاتنا الحرفية على زوار اكبر تظاهرة سياحية عالمية.شهدت الطبعة ال21 للصالون الدولي للصناعات التقليدية مشاركة 419 عارضا منهم 61 مشاركا اجنبيا يمثلون 9 دول، مع اختيار الصحراء الغربية كضيفة شرف لهذه الطبعة التي شهدت حضور وزيرة التربية الصحراوية السيدة خديجة حمدي التي نوهت بالعلاقات ما بين البلدين ودعت لتعاون في مجال تكوين الحرفيين. كما سيتم على هامش الصالون المنظم تحت شعار الصناعة التقليدية في قلب الاقتصاد، والذي سيمتد لغاية 29 مارس الجاري بالجناح المركزي بقصر المعارض الصنوبر البحري، تنظيم أيام دراسية حول دور الصناعة التقليدية في تنمية الاقتصاد الوطني، والملكية الفكرية في الصناعات التقليدية، ومشروع التجمع المهني للحلي والمجوهرات.