أكد رئيس بريق 21 المتخصصة في التنمية المستدامة لولاية سكيكدة في حديث ل"المساء" على الأهمية القصوى التي تمثلها عملية ترسيخ ثقافة حماية البيئة واقتصاد الطاقة في ذهنية المواطن والطفل بصفة خاصة. مع العمل على ضرورة تنشيط الفعل الجمعوي الهادف بالولاية بكيفية تؤثر فيه تأثيرا إيجابيا، بما في ذلك التأثير أيضا على أصحاب القرار من أجل التجسيد الفعلي للتنمية المستدامة على أرض الواقع، مشيرا في ذات الوقت إلى المؤهلات الكبرى التي تمتلكها الجزائر في مجال الطاقات المتجددة، وذكر أن الطاقة الشمسية في الجزائر تتعرض للشمس حوالي 3000 ساعة في السنة، تقدر خلالها كمية الطاقة التي يمكن استغلالها في الكلم المربع الواحد ب1700 كيلو واط في الساعة بالشمال و2263 كيلو واط في الساعة بالجنوب، أما بخصوص الطاقة الهوائية فإن سرعة الرياح في الجزائر تتراوح بين مترين و6 أمتار، وهو ما يناسب تماما عمليات ضخ المياه الباطنية للأرض بواسطة الهوائيات، بينما تقدر الطاقة المائية بالجزائر التي تعد من بين أهم الطاقات المتجددة بحوالي 25 مليار متر مكعب. وترى الجمعية أن التطبيق الميداني للطاقة المتجددة ببلادنا يبقى في مرحلة التجريب بسبب جملة من الأسباب تم تلخيصها في التكلفة العالية للاجهزة اللازمة، وانعدام مصانع لإنتاج مسطحات استقبال أشعة الشمس، بالإضافة إلى نقص الاستثمار الخاص في هذا المجال، إلا أنها تتفاءل خيرا بالمستقبل بخصوص الاهتمام المتزايد خلال الفترة الاخيرة بهذا الموضوع الذي أضحى من أولى الاولويات ليس فقط على المستوى الوطني بل تعداه إلى كل دول العالم.