فاز الفيلم الجزائري "ما فوق الضريح" لمخرجه كريم بن صالح، بجائزة أفضل إخراج في مهرجان الفيلم المغاربي بهارلام وأمستردام (هولندا)، الذي اختتمت فعالياته أول أمس. في حين ظفر الفيلم الجزائري "بوسة" لمخرجه عز الدين قصري، بجائزة أفضل فيلم قصير بنفس الفعالية، التي شهدت عضوية الفنانة الجزائرية موني بوعلام في لجنة التحكيم، ومشاركة أيضا فيلم "الملكة الأخيرة" لعديلة بن ديمراد. يحكي فيلم "ما فوق الضريح" قصة "سفيان" ابن دبلوماسي جزائري سابق، يعيش حياته خارج الأراضي الجزائرية، ويدرس في مدينة ليون الفرنسية. يقع ضحية لقرار إداري ويصبح مهددا بالفصل. وعلى أمل أن يضيف شرعية قانونية إلى وضعه، يقرر سفيان العمل مؤقتا تحت إمرة حانوتي مسلم. وبينما يتخبط بين هويته وشعوره بالذنب، يقوده حمل الموتى على أكتافه نحو طريق أكثر إشراقا. علما أن هذا الفيلم تحصل سابقا، على جائزة أفضل سيناريو في النسخة الثالثة من مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي. بالمقابل، جرت فعاليات الدورة الخامسة لمهرجان المغرب العربي السينمائي (مهرجان السينما لمنطقة الشمال الأفريقي) بهولندا، في الفترة الممتدة من 30 ماي إلى الثاني من جوان الجاري، تحديدا في ستة مواقع في هارلم وأمستردام، وقد سمحت للجمهور باكتشاف تقليد سينمائي فريد وحيوي لهذا الجزء من العالم. كما عرضت بهذا الفعالية، التي اختير لها شعار "الآخر"، عشرة أفلام طويلة وأحد عشر فيلما قصيرا لصانعي أفلام أفارقة مستقلين، صورة حالية للسينما في دول، مثل الجزائر وتونس، ودول أخرى يتم عرض أفلامها لأول مرة بهولندا. علاوة على حضور العديد من المخرجين والممثلين والممثلات لتقديم أفلامهم ومناقشتها مع الجمهور. وكذا صانعي الأفلام أفارقة المولد، الذين يعيشون في أوروبا، وبالطبع العديد من المهنيين من عالم السينما الهولندية.