❊ إصلاح المطارات والموانئ والسكك الحديدية واستكمال المنظومة اللوجستية ❊ تجديد أسطول النقل البحري وإنشاء موانئ جديدة والربط الداخلي والخارجي ❊ أنظمة إلكترونية حديثة لتسهيل إجراءات التخليص الجمركي ❊ تحديث أسطول الطائرات وتعزيز القدرة على استيعاب الرحلات ❊ تحديث شبكة النقل بالسكك الحديدية لربط مناطق الشمال بالجنوب أكد رئيس المجلس الشعبي الوطني، ابراهيم بوغالي، أمس، أن الجزائر شرعت بعد استكمال الإصلاحات الدستورية والتشريعية والقضائية بقيادة رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، بكل حزم في تهيئة البلاد لخوض تحديات الإنعاش الاقتصادي، وكان على رأس الأولويات قطاع النقل، معتبرا أن الجزائر اليوم تجني الثمار بربط هذا الشريان الحيوي بالحركية الاقتصادية، مبرزا النظرة الشاملة التي سطرها برنامج رئيس الجمهورية وعكف على تطبيقها وبدأت تؤتي ثمارها. أوضح بوغالي في كلمة، قرأتها نيابة عنه، نائبه هجيرة عباس، خلال أشغال اليوم البرلماني الموسوم ب"استثمارات قطاع النقل لمواكبة ديناميكية الاقتصاد الجزائري"، أن قطاع النقل في الجزائر عرف تحوّلا حقيقيا، حيث تم إنجاز عدد كبير من المشاريع وأخرى في طور الإنجاز، لجعله أكثر كفاءة وفعالية للمساهمة في التنمية الاقتصادية للبلاد.وأشار أن هذا الأخير عانى لعقود من الزمن من تجاوزات وممارسات جمّدته وجعلته خارج الخدمة، وفوّتت فرصة ثمينة على الاقتصاد الوطني استهدفت في مجملها تكسير وتحطيم هذا القطاع الاستراتيجي، معتبرا أن هذا الأخير يسترجع اليوم مكانته المأمولة، بما يساهم في ديناميكية الاقتصاد الوطني، بإطلاق مشاريع إصلاح وتطوير البنى التحتية الخاصة بالنقل، كالمطارات والموانئ والسكك الحديدية واستكمال المنظومة اللوجستية، لتحقيق مقاربة التنمية الاقتصادية والاجتماعية، بالإضافة إلى الحرص على تجديد وتعزيز الأسطول البحري والجوي والبري. وأضاف بالقول "قطاع النقل في الجزائر شهد خلال السنوات الأخيرة نقلة نوعية هائلة"، تمثلت في إنجازات هامة على مستويات النقل البحري والجوي والسكك الحديدية، ساهمت جميعها في دفع عجلة التنمية الاقتصادية، وعزّزت شبكة الربط الداخلي والخارجي للبلاد، واستشهد في هذا بالنتائج المريحة لتجديد أسطول الشركة الوطنية للنقل البحري، بعد اقتناء سفن حديثة ذات سعة وحمولة كبيرة، رفعت القدرة على نقل المسافرين وشحن البضائع وحسّنت جودة الخدمات، إلى جانب إنشاء موانئ جديدة وتوسيع الموانئ القائمة، كما هو الحال مع ميناءي الحمدانية والجزائر، وتبني أنظمة إلكترونية حديثة سهلت إجراءات التخليص الجمركي ومتابعة حركة البضائع، وقلصت زمن الانتظار وحسّنت كفاءة العمليات. وتابع إلى أنه على صعيد النقل الجوي شهدت الجزائر في السنوات الأخيرة، زيادة عدد الرحلات الداخلية والخارجية، كنتيجة إيجابية لتحديث أسطول الطائرات وتجديد وتوسيع عديد المطارات مثل مطاري الجزائر ووهران الدوليين، وتعزيز القدرة على استيعاب الرحلات الجوية، مردفا أن نفس الحديث ينطبق على جهود تحديث شبكة النقل بالسكك الحديدية، سواء على مستويات الخطوط أو البنية التحتية أو المنشآت، حيث تم إدخال قطارات حديثة، أتاحت ربط مناطق الشمال بالجنوب، ما انعكس على تعزيز التكامل الوطني وحفز التنمية في المناطق الداخلية، وغيرها. وأكد بوغالي أن وجود قطاع نقل متطوّر وفعّال هو مطلب أساسي ومحط اهتمام السلطات، خاصة وأن الموضوع بالغ الأهمية لارتباطه بصفة مباشرة بواقع التنمية الاقتصادية للبلاد، لافتا إلى الارتباط القوي بين واقع قطاع النقل ودرجة ومستوى نمو النشاط الاقتصادي والاجتماعي للجزائر، وما يقدّمه من إضافة لنمو الناتج المحلي الإجمالي، وزيادة مداخيل الدولة، كما يساهم في ربط مناطق الوطن ببعضها البعض، وتسهيل حركة المواد الأولوية والمنتجات، وتأمين تنقل الأفراد، إلى جانب توفير فرص كبيرة للتشغيل.