تواجه مولودية وهران، عصر غد (الجمعة)، مضيفها شباب قسنطينة، في لقاء هام لا يقبل القسمة على اثنين، لتباين هدفي الفريقين في المنعرج الأخير لبطولة المحترف الأول، حيث يسعى شباب قسنطينة إلى نيل الرتبة الثانية، التي ينافس عليها أيضا، وبقوة، شباب بلوزداد واتحاد الجزائر، وفي ذات الوقت تعويض النقطتين اللتين أهدرهما بملعبه "الشهيد حملاوي"، في اللقاء المتأخر، الذي واجه فيه، الإثنين الماضي، اتحاد الجزائر، حيث انتهت مواجهتهما بتعادل إيجابي. أما مولودية وهران، فلا تزال تبحث عن طوق نجاة من السقوط، وتجتهد لاصطياد أي نقطة من أي ملعب وميدان، وأمام أي فريق مهما كان وزنه وقوته، لذلك يتوقع أن يكون هذا اللقاء قويا ونديا إلى أبعد الحدود ،خاصة عقب القرارات الطارئة التي اتخذها المكتب الفيدرالي، بعد أعمال العنف المشينة والخطيرة، التي صاحبت اللقاء المتأخر بين شباب قسنطينة واتحاد الجزائر، حيث قرر اجراء الجولتين 28 و29 دون جمهور، ومنع تنقل الأنصار في الجولة 30 والأخيرة من البطولة، وزادت السلطات المحلية لولاية قسنيطينة، وقررت غلق ملعب "الشهيد حملاوي"، ونقل مباراة الشباب المحلي بمولودية وهران إلى ملعب "بن عبد المالك رمضان"، دون حضور الجماهير. رغم أن هذه القرارات كانت منتظرة ومطلوبة، بعد الذي حدث، الإثنين الماضي بملعب "حملاوي"، إلا أنها لا تخدم مصالح مولودية وهران، التي لن يثنيها السعي لاستغلال الأزمة التي يمر بها الشباب القسنطيني، للخروج من أمامه بأحسن نتيجة ممكنة، رغم صعوبة المأمورية، لقوة النادي المحلي، وحنكة مدربه عبد القادر عمراني. وحتى يكسب الرهان، استجمع مدرب "الحمراوة" يوسف بوزيدي، ما قدر عليه من نقاط قوة فريقه، حيث تربص بأشباله ليومين بفندق "الموحدين" في وهران، قبل السفر إلى مدينة قسنطينة، التي أكملوا بها الاستعداد لهذا اللقاء الهام، من أجل إدخالهم باكرا في أجواء هذه المباراة الهامة، وضمان تركيز أكبر لها، كما برمج لقاء تطبيقيا ضد تشكيلة الرديف التي خسرت أمام الأكابر بثلاثية مقابل هدف واحد، ومنح وقتا أكبر للعب لفائدة الاحتياطيين. ارتأى بوزيدي، منح بعض الدقائق للحارس بوكريت العائد من الإصابة، والتي استدعت خضوعه لعملية جراحية على مستوى الكتف، وتبدو حظوظ بوكريت كبيرة في الدفاع عن عرين "الحمراوة "أمام "السياسي"، خاصة بعد إصابة الحارس الآخر دلة كراشاي، الذي عوض بحارس الرديف. كما ستتدعم التشكيلة الحمراوية في لقاء غد بخدمات الغاني باكو وحميدة، والمدافع المحوري القوي نعماني، الذي التحق اليوم بزملائه، بعدما استكمل علاجه بالعاصمة، وكذلك بن قرينة الذي أغلق ملفه مع الإدارة نهائيا.