أكد رئيس مكتب المغرب العربي بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي الإيطالية، فيليبو كولومبو، أن مشروع الممر الجنوبي لنقل الهيدروجين الأخضر المنتج في الجزائر إلى إيطاليا والدول الأوروبية يجسد مقاربة شراكة مبنية على المصالح المشتركة. أوضح المسؤول الايطالي في ندوة حول "الطاقة والسياحة من أجل التنمية المستدامة في البحر الأبيض المتوسط"، نظمت بباليرمو الإيطالية، أن هذا المشروع الذي يهدف الى انتاج الهيدروجين الأخضر في الجزائر ونقله إلى ايطاليا وألمانيا عبر تونس، يجسد مبدأ المقاربة المبنية على المصالح المشتركة في إطار مخطط "ماتيي" والاهتمام بتنويع مصادر الطاقة من أجل تحقيق التنمية المستدامة في منطقة المتوسط". وذكر الدبلوماسي الإيطالي بأن مخطط "ماتيي" يهتم بمسائل التغيرات المناخية ويعمل على تطوير الطاقات المتجددة مع شركاء من الضفة الجنوبية للمتوسط، لاسيما الجزائروتونس"، قائلا، "نعكف حاليا على تنفيذ استراتيجيتنا وهذا النوع من الشراكة مع اطلاق دراسات تقنية لهذا المشروع الطموح". من جهته، أبرز رئيس الوكالة الايطالية للتكنولوجيات الحديثة والطاقة والتطوير الاقتصادي المستدام، جيلبرتو ديالوس جهود الهيئة التي يمثلها في تطوير الشراكات في مجال الطاقات المتجددة، لا سيما مع دول الضفة الجنوبية لحوض المتوسط، مشيرا الى تعدد وتنوع هذه الشراكات انطلاقا من تبني المعايير اللازمة في عملية الإنتاج إلى اطلاق مبادرات في مجال الهيدروجين. وتطرقت الأستاذة في جامعة ميلانو، صونيا ليفا الى الدعم الذي تقدمه وسائل الإعلام وعلى رأسها وكالات الانباء في ترقية التنمية المستدامة في منطقة المتوسط من خلال مشاريع طاقوية وسياحية، مذكرة بالدورات التكوينية المجانية باللغة الانجليزية التي تقدمها الجامعة للصحفيين حول الطاقات المتجددة والتحول الطاقوي لتمكينهم من ايصال الرسالة بكل وضوح وسلاسة وتأسيس شراكات من أجل تنمية مستدامة في حوض البحر الأبيض المتوسط. خطت خطوات كبرى في تجسيد استراتيجية تطويره.. ياسع: دور فاعل للجزائر في تموين أوروبا بالهيدروجين أبرز محافظ الطاقات المتجددة والفعالية الطاقوية، نور الدين ياسع، أول أمس، القدرات الكبيرة التي تتمتع بها الجزائر في مجال انتاج الهيدروجين والتي تؤهلها للعب دور فاعل ورئيسي في تموين السوق الأوروبية بهذا المنتج الطاقوي. أوضح ياسع في تصريحات صحفية على هامش مراسم الاختتام الرسمي لمشروع التوأمة بين المحافظة ومجمع ألماني - هولندي، أن "السوق الأوروبية للهيدروجين واعدة جدا، حيث قام الأوروبيون بإعداد استراتيجيات دقيقة في هذا المجال لآفاق 2030 و2040 و2050 تؤكد وجود طلب كبير على الطاقات النظيفة، وفي مقابل ذلك تمتلك الجزائر مؤهلات كبيرة تسمح لها بدخول شراكات وفق مبدأ رابح-رابح". وأضاف بأن الجزائر بقدارتها الهامة يمكن أن تكون فاعلا رئيسيا وشريكا محوريا في الانتقال الطاقوي الذي يجري في دول الاتحاد الأوروبي الساعية لبلوغ الحياد الكربوني سنة 2050، لاسيما من خلال الاستخدام الواسع للطاقات المتجددة والجديدة. وأكد أن الجزائر خطت خطوات كبرى في تجسيد استراتيجية تطوير الهيدروجين لاسيما في الجوانب المتعلقة بالأمور التنظيمية والتشريعية، إلى جانب مسألة المواصفات التي أحرز بشأنها فريق العمل المكلف بها تقدما ملحوظا. يضاف إلى ذلك الجانب المتعلق بالتكوين والبحث العلمي، حيث تم إدراج الهيدروجين في عدة تخصصات جامعية مع إطلاق العديد من المشاريع البحثية المتعلقة به. كما أشار ياسع إلى وجود 3 مشاريع نموذجية بالشراكة مع الألمان، منها مشروع أرزيو بسعة 51 ميغاواط لإنتاج الهيدروجين الأخضر والأمونيا، مؤكدا بأن مثل هذه المشاريع تساهم في تعزيز الأمنين الطاقوي والغذائي معا من خلال إنتاج الأسمدة النظيفة.