سجلت صادرات الغاز المسال الجزائرية في ماي الماضي ارتفاعا مطردا في صادراتها من الغاز الطبيعي المسال، لتواصل بذلك احتلالها لمراتب متقدّمة ضمن الدول المموّنة لأوروبا خلال الخمسة أشهر الأولى من السنة الجارية. أظهرت بيانات نشرتها منصات متخصّصة في مجال الطاقة، أن صادرات الجزائر من الغاز المسال بلغت خلال الخمسة أشهر الأولى من العام الجاري قرابة 5,26 مليون طن من بينها 1,15 مليون طن في ماي وحده، مسجلة ارتفاعا شهريا للمرة الثانية على التوالي. وكانت صادرات الجزائر من الغاز المسال، قد ارتفعت خلال الثلاثي الأول من السنة الجارية بنسبة 7,4%، مقارنة بنفس الفترة من 2023، منتقلة من 2,7 مليون طن إلى نحو 2,9 مليون طن، حسبما التقرير الفصلي لمنظمة الدول المصدرة للنفط "أوابك"، الذي ذكر بأن أغلبية شحنات الغاز وجهت الى أكبر الدول الأوروبية، على رأسها تركيا التي استقبلت 1,2 مليون طن في أفريل الماضي، فيما وجهت 700 ألف طن إلى فرنسا و240 ألف طن إلى إسبانيا. وبذلك تواصل الجزائر التي ساهمت في تنامي صادرات الدول العربية من الغاز الطبيعي المسال، بتعويضها للنقص في الكميات المصدرة من طرف دول أخرى، لاسيما مصر، في لعب دور مهم في تأمين احتياجات أسواق دول الاتحاد الأوروبي من الغاز وتنويع مصادر إمداداتها، بما يزيد موثوقيتها لدى شركائها. ولا يتعلق الأمر فقط بالغاز الطبيعي المسال وإنما أيضا بالغاز الطبيعي المار عبر الأنابيب، والذي صدرت الجزائر منه كميات كبيرة باجمالي 7,16 مليار متر مكعب خلال الثلاثي الأول من السنة الجارية، مقابل 7,04 مليار متر مكعب في نفس الفترة من السنة الماضية، بنمو بلغ 1,7% . وحلت الجزائر ثالثة ضمن أكبر مصدري الغاز الطبيعي عبر الأنابيب إلى أوروبا بفارق ضئيل عن روسيا التي صدرت نحو 7,26 مليار متر مكعب وحلت ثانية وراء النرويج التي تصدرت القائمة ب23 مليار متر مكعب. وفي ملف الهيدروجين، أشار تقرير "أوابك" إلى توقيع الجزائروألمانيا لاتفاق في فيفري الماضي، لإنشاء فريق عمل ثنائي لتوريد شحنات هيدروجين من الجزائر الى ألمانيا مستقبلا، ستعمل بموجبه ألمانيا على تشجيع انتاج الهيدروجين الاخضر بالجزائر .